.

[عبدالكريم العنزي]

يوماً...
سـ أخرج من قوقعتي
عارياً كـ الأضواء


أركض ...
فوق شفتيك
أزرع بذور النار
في شقوق الماء.

 

[عبدالكريم العنزي]

لا أحد ...
يشعر بـ خدر البابونج في حقول صوتك
المقدس

لا أحد ...
يدرك فمك المرصوف بالنجوم
والغارق في مياة الشمس

لا أحد أدرك ... قلق وردة الغموض
من تقاطع النعناع والفحم
في حرفك المُعبد بـ التوقف
والأمس

 

[عبدالكريم العنزي]

لا أريد …
أن تقرأي في تاريخ
البحار

عن أرواح بحارة …
أبتلعهم التيار
وتورقت أرواحهم نوارساً
وأشجار

لا أريد …
أن يبتلعك الفم الأنيق
الازرق و الأزرق
كـ زهرة النار

لا أريد …
أن تبحري في الدم الأزرق
المتقلب كـ ربيع
أيار
البارد حد الصقيع في الليل
الدافئ حد الإحراق
في النهار

لا أريد …
أن تعرفي أن قطرات الندى
التي تستريح
في جبين الأزهار
أثر دموع ليلٍ بكى خلف غياب
النهار

لا أريد …
أن تسقطي في فم العصفور
الأزرق
الذي يسوك أسنانه بـ ساق فراشة
سقطت من نوافذ أذار

 

[عبدالكريم العنزي]

أحبك ...
ثم أحبك فـ أحبك
وفمك شظية نار

تأكلني نيرانك ... وأنا ...مزارع
صنوبر جافة
لا أصحاب لها
خلف جبال بعيدة
و وراء النهار .]

 

[عبدالكريم العنزي]

لا … تعلق
أنا الأزرق
البحر … السماء … الحبر
وأنت … هش … قطن … شمع
و ورق

لا تمر…
هنا تحت سكون الرماد
جمر يُعذب …
يحترق ويحرق

لا تأتي …
وأنت ورقة صفراء
فيك إغواء
يستدرج شهوة النار
لـ حريق كبير … أخير … منظم
ومشرق .

 

[عبدالكريم العنزي]

...أنتِ الزهرة
الوحيدة التي تفتحت نوافذها
بعيد الغروب

في صمت الليل ... وخبيئة الظلام
يشرب رحيقك المؤكسد
ضوء قمر بارد ... متآكل ... شحوب
...... .....



...يا زهرة يا زهرة
...غني
لـ أنين الابواب الموصدة
أغنية العائد والوجد

...غني
أغنية الأم
لـ ليل الطفل المرعوب
من رحيل نار المصابيح

...غني ...
الثبات
لـ خصلة شعركِ
التي تقاوم دوامة الريح


... غني
للعلاقة المزدهرة
بين القرص الانيق
وبين المرض العالق بين النار
والجليد

...غني
لـ رشاقة حقنة الكلوريد
التي صبت المرارة
ويود الدمع في مسار
الوريد

...غني
لـ هامات الأزهار المنكسة
... غني
آذنةً لـ الذبول بالدخول
... غني
مقام بكاء
غني… نشيد ماء يغرق في الماء

 

[عبدالكريم العنزي]

فم ميت...
وسؤال يلفظ أنفاسه الأخيرة
في ظل الشفاه الأحمر

تحت اللسان...
سر عظيم وإسم
تأكل أطرافه دودة الوقت
ويحتضر

 

[عبدالكريم العنزي]

آلاف …
من أعواد الند تنتحر
تغمر هوامها بـ النار


إمبراطورية دخان تنشأ…
تكون المكان
تدفن نار النجوم ...تكنس نور النهار


من أروقة الدخان الأخضر …
أصرخ أحبك … وأحبك
وسكين الرياح تجرح صوتي
يتعثر …. ودمي إنكسار


يازهرة الثلج …
الضمأ يشربني بـ فمٍ متقرح
الحواف
وغيمتك هدراً تهطل عذب
الأمطار
في ملح البحار .