[ بعضُ فرح ] ..!

[فرحَة النجدي]

لا أعلم ما سر التناسب الطردي بين حبي لك و تقلباتك المناخية / القلبية .!

　

فَ أنت كلما ازددت بعداً عني ، كلما اشتقت إليك كثيراً و أحببتك أكثر .!
كلما أبكيتني كثيرا ، كلما بكيتك كثيراً و أحببتك أكثر .!
كلما قسوت علي كثيراً ، كلما رققت لك كثيراً و أحببتك أكثر .!
كلما تقتربت مني كثيراً ، كلما تقربت منك كثيراً و أحببتك أكثر .!



و كلما أحببتني كثيراً ، كلما أحببتك أكثر و أكثر و أكثر .!
　　
　


أنا أحبك بكل حالاتك ،
إن كنت أو إن لم تكن ، بل




و



أ
ك
ث
ر


.!


.
.

 

[فرحَة النجدي]

قلبي غدى رئةً ثالثة ،
و الحنينُ أصبح يزاحم الهواء حين دخوله إلى صدري .!

في وجه جدي تجاعيدُ كثيرة ، و في عينيه بريق لم ينطفئ . و على عينيه يقع ثقل حاجبيه ، و من على شفتيه الكلمات تتهادى و تبتعد بإرتباك .. تقوس ظهره ، انحنى عوده ، شاب رأسه .. بل إن كلَّ ملامح العجز قد تكاتفت عليه ، أثقلت لسانه ، أضعفت بنيته و أسقطته مقعداً ، و مع ذلك هو يمازح هذا و ذاك و يحب الجميع و لا زال يذكر قصص الأولين و أشياء كثيرة ، ربما نسي أحداث الأمس القريب أما البعيد ، فهو يذكره بكل تفاصيله .! نالت منه الشيخوخة حقاً إلا أنها برغم ذلك ما مست قلبه .! أما أنا فقد شاخ قلبي بك .!

كبر من لعب معي يوماً ، و أصبحت له أسرة صغيرة يعتني بها و بقيت أنا في انتظارك و في انتظار أن يأتي يوم تحقق لي فيه وعداً قطعته على نفسك لي إلا أنك لم تفعل .! سلب الإنتظار مني فتوة قلبي و مع ذلك هو لا يملك إلا أن يحتفظ بحبك ، و يبقى على عهده القديم بك ، و يعيش ما تبقى له من عمره بك .! قلب احتواك و عاشك عمراً ، كيف يستطيع أن يعيش غيرك .!
لست أحاول بقولي هذا اعادتك و لكن .! كثير من حنينٍ إليك ، و قليلٌ من تنفسٍ بعيداً عنك ، هذا ما أستطيع به امساك القلم الآن و فيما سوى ذلك عقلي إلى الشلل أقرب .! تتأجج نارُ فقدك فيّ فتقبلُ حقيقتها عليّ حبواً فلا أستطيع إلا أن أكتب في حدود هذا الحنين الذي أبغضه إليك .!

لا تسلني لِمَ أَحنُ إليك ؟! فأنا لم أفق إلا على حقيقة واحدة هيَّ أنت و كل ما عداك لم يكن ليثير اهتمامي أو ليشغل تفكيري ، ف بالله عليك أخبرني كيف لا أحن إليك و كيف أستطيع نسيانك .؟!







و الله قد شاخ قلبي و شخت أنا قبل أواني بك .!

 

[فرحَة النجدي]

زفرة ،


مُقزز أن تجد من ينصح بعدم هتك أستار الناس و هو أول الفاعلين !

 

[فرحَة النجدي]

توقعتك وفي ما تخون .!
أنا آسفة إني في يوم حبيتك ،
أنا آسفة مليون .!

 

[فرحَة النجدي]

لا أحد يقوى / يريد سماع الحقيقة .!

أنــا هُزمت .!
مستاءة جداً و أشعر بأطنانٍ من خيبة أملٍ تثقل روحي ..

 

[فرحَة النجدي]

يُقال : [ بعيد عن العين بعيد عن القلب ] ..

حين سألته عن رأيه في هذه المقولة لم يجبني ،
فأردفت قائلة : إن كانت صحيحة ،
لم أنا لا أستطيع نسيانك و كلما ابتعدت أحببتك أكثر .!
أيضاً لم يجبني .!
علمت حينها أنه يقول بذلك أيضاً ،
و علمت حينها فقط بأنني مجنونة به .
كلما ازداد بعدا عني تسعرت فيّ نيران حبه بشراسة
و أقبلت عليه بشوق أكبر .!


أنا مجنونة و رُبما خالط جنوني غباء / وفاء ،!

 

[فرحَة النجدي]

أيُّ صباحٍ بقي معي لأهديك إياه .؟!
لم تتبقى معي صباحات أهديك إياها ،
فما صباحي إلا امتداد لليل توهج قمره أكثر من حاجته فوارى ظلمته .!

و لأني أود إهداءك صباحي و ليس معي صباح ،
سأهديك أنا فاجعلني صباحك و مساءك
و كل دقائق حياتك و ساعاتها إن أمكن .!

 

[فرحَة النجدي]

ارحل .!



قلتها لك يوماً و أحسستَ بأنها عارية من الصدق
و مع ذلك حزمت أمتعتك استعدادا للرحيل ،
و ما علمت بأنها والله في قلبي [ لا تفعل ] مطعمةٌ بألوان الرجاء .!



لا ترحل