الإشكالية دائماً في الشعر " بصفة عامة " من الشاعر التقليدي للحداثي للأكثر حداثية " النخبة " وصولاً للناقد هي : رجعيّة فكرة ..
وعندما أقول بصفة عامة " آخذ المقياس الأكثر " بالطبع هناك من هو أكثر مرونةً في حكاية أخذ الفكرة وقبولها أو ردها ..
أفصّل بجزء بسيط :
الشاعر التقليدي لايرفض فقط حكاية ماأتى به الحداثي بل يرفض حتى النهج التقليدي الذي لايشبهه ..
الحداثي : لايرفض فقط ماأتى به الشاعر التقليدي بل يرفض من يأتي بشيء أقلّ منه حداثةً ويراها من برج عاجي ، ليست هنا المصيبة
بل تصل لدرجة أن من يأتي بما لايأتِ به يعتبر منافس له بشراسة لذا يحاول قدر المستطاع أن يُقلل بما جاء به ليحيل الضوء إلى أن أي شيء
لايشبهه فهو مشكوكٌ فيه ..
الناقد : يريدك أن تفصّل النص بناءاً على وعيه وعلمه وذائقته الإنطباعية وأنفعالاته ومزاجيته التي مهما حاول أن يمنطق الشعر ويخبئها
لا يستطيع - والشعر لايتمنطق هو أتى ليكون الجزء الأكبر منه خارجاً عن المنطق ..
وليست هنا الحكاية - الحكاية أن هناك أيضاً تقسيمات حتى في التقسيمات المرتبطة بردود الأفعال جهة الشعر ..
ناقد تقليدي - ناقد حداثي - ناقد فلسفي - ناقد منطقي ..
كيف يحدث الإلتقاء أمام كل هذه التعقيدات ؟
خذ هذا الحبل المعقود من كل جهة وأفتح تعقيداته ، الأمر سهل ولايقبل كل هذه التعقيدات ..
فقط " أقبل الآخر " أقبل الفكرة لاأقول يجب أن تؤمن بها بل أقبلها لتقبل الآخر ، إن لم تناسبك لاتعمل بها
ولكن لماذا ترفضها ؟
لدى بعض الشعراء التقليديين أحياناً بعض الأدوات والأفكار في تناول النصوص ماليس لدى كل شعراء الحداثة ..
ولدى شعراء الحداثة أحياناً مايعجز عن كتابته كل الشعراء التقليدين ..
-
فلننشغل في الإبتكار ونصفق له ولو وُجِد عند كتّاب النثر ، ماذا لو قلنا أن رواد النثر مؤمنين بقصيدة النثر ؟
حسناً ماالمانع ؟
ليست قضيتي التسمية ، سمّ ماتريد .. وأعطني النتيجة التي تجعلني أصفق مؤيداً ..
الفرق مابين النحل والذباب ، أن النحل يأتي على جمال الورد فيأخذ الرحيق وينتج لك العسل
وهو غير مؤذٍ إلا إذا أردت أذيته ، دون ذلك هو مشغولٌ عنك بأنتاج العسل وبناء خليّته .. يعلم ماالذي يفعله تحديداً بتنظيم متقن
ليأتي لك في نهاية الأمر بالعسل الذي لاينتهي الأمر بتذوقه فقط بل يمتد لأبعد من ذلك ..
على عكس " الذباب " الذي لايعرف أن يكون إلا مؤذٍ ..
-
الدائرة ليس فيها نقطة إلتقاء وبما أننا في دائرة وُضعِنا فيها وَضِعنا رغماً عنا
لما لانضع " في مُنتصفها نقطة " حتى نصل كلنا لوجهة واحدة ؟
هل من رشيد يعي ؟