يا هلا ويا مرحبا بالأخ عيد الحواشيش
شاكره لك حضورك الطيب
اي نقطه اللي مافهمتها ؟
انا اتكلم عن النضج للشخصية بشكل عام هناك عدة مقاييس للحكم علي الشخصية الناضجة, من أهمها السيطرة على التصرفات, وعلى سبيل المثال إذا ما نشب خلاف بين الشخص غير الناضج مع أحد أفراد عائلة, فإنه بالتالي ينقل انفعاله وغضبه إلى علاقاته مع أصدقائه وزملائه في العمل, على عكس الشخص الناضج, فهو يقوم بحصر مشاجراته مع من تشاجر معهم.
وينطبق هذا على الحد من ثورة الأعصاب.. فغير الناضج يفتقر إلى العامل الذي يوقف تصرفاته ويجعله يدرك مدى الأثر السيئ الذي تتركه تصرفاته الثائرة على الآخرين, بل أحيانا ما يشعر بأن تصرفاته الثائرة تحظى بالتأييد ولها أثر فعال, كما يحس في بعض الأحيان بأنه المحور الذي تدور من حوله الدنيا بينما يحس الناضج في حق الآخرين أن تكون لهم وجهات نظرهم الخاصة.
ويتمتع غير الناضج بسمات من أهمها أنه متقلب المزاج بلا سبب معين, فاقد لأي تقدير للأولويات في تصرفاته، ويدرك الشخص الناضج موطن قوته وضعفه ويتصرف حسب ذلك, وبالتالي فهو ليس بحاجة للحماية من قبل أي شخص.
يكون الأنسان في تصوري ناضجا عاطفيا حين يكون :
1- منسجما مع ذاته بقدر كبير بحيث يعرف من هو وما هي هويته وحقيقته ، وماذا يريد ولماذا يريد هذا الذي يريده ، وما هي رؤيته المستقبلية لذاته ، بمعنى وجيز أن يكون يقظا منتبها غاية الإنتباه لكينونته وهويته ، لكن ليس ذلك الإنتباه السلبي الناقد المشكك ، بل إنتباه من يحب نفسه ويعرفها ويؤمن بها .
محصلة هذا العامل تكون بالضرورة وتلقائيا :
1- التطابق يكون كبيرا بين القول والممارسة أو تكون المسافة ضيقة جدا ، وبالتالي لا تكون عواطفه منفلته وغير منسجمة ومبالغ بها لدرجة أن لا احد يصدقها فتنعكس على صاحبها إذلالا لأنها ببساطة تفتقد المصداقية من خلال سعة المسافة بين القول والفعل .
2- يكون التوافق تلقائيا طبيعيا منضبطا بين هذا الذي يهب العواطف ويمارسها وبين المتلقي لتلك العواطف ، أي ان تكون العملية تبادلية والجسر الذي يتم عبره التواصل ذو ممرين لا ممر واحد ، وأن يكون للجسر أو لمن يسلك هذا الجسر مجال للعودة الآمنة في أي وقت إذا ما تعثر التوافق وأتضحت الرؤية أكثر للطرف الآخر الواقف بتردد عند نهاية الجسر .
3- أن تكون هناك رؤية مستقبلية تستوعب الحاضر والمستقبل وتجيب على كل الأسئلة المحرجة أو الموجعة
ان شاء الله تكون إتضحت الرؤية ؟
تحياتي لك
الجازي