بْصراحه يا وزارة ! )

[بدرية البدري]

في مدرستي طلبوا مني كتابة قصيدة أهديها لزميلاتي احتفاءاً بيوم المعلم ، ولأني لا أُجيد التلون كيفما شاء لي الهوى ، جاءت هذه القصيدة شارحة واقع الحال ..

بْصراحة ..

يا وزارة ..

كلّ شيءْ متعب وهذا الحال مايل

صوتنا ملّ الكلام ..

وْمن يحسّ وْمن لنا أصلاً يشاور

ألف شغلة وألف همّ ولا خلصنا ولا عرفنا تالي المطلوب منا

شغلنا واجب علينا ..

أو تطوّع ..

من نحاكي؟ ومن نحاور ؟

ما عرفنا !

هو لنا قدر وْكرامة

وإلا هو تحصيل حاصل

حفل ويكرّم بعضنا ..

لا لا

كُلنا

أصلاً الشغله ولا تعني ..

ولا تُغني عن الحال المُغاير

لو شعرت بيوم إني متعب وْرحت الطبيب

شفت بعيونه إدانة : كاذب وجاي تّهرب !

روح يا عمي الأمانة أدها قبل الحساب ..

وْقبل توقيع العقاب

قبل ما يخصم معاشك ..

يلّا روح بلا عيارة

هذا قانون الوزارة

المعلم !

ما يحس ولا يعاني ..

وْقبل ما يطلب اجازة لازم يفكر ثواني ..

منهو بيدرّس بداله

كنه صاير مِلْك والمالك وزارة

الحصص مع الاحتياطي والتناوب والمشاغل ..

والمناشط جهد وْ تديره بمهارة

وإلي زاد الطين بلّه ..

كلّ شيءْ خطّه بيدك ..

بعدها بوابتك تبغى إعادة

لا تفكّر تطلع مْبكّر ..

وإذا ظرفك جبرك

لازم تْقدّم إفادة

طالبك خلّيه تاجك

صون قلبه لا يتأثر

وانت عنك ما تّأثر

كون في خدمة جنابه

هذا حقه ..

وانت تأخذ لأجل تعليمه ثوابك

يا وزارة ..

ما سألتِ عن تعبنا أو ألمنا أو مللنا ..

ما سمعتِ لو صرخنا

بسّ يكفي ..

صار للقصة مرارة

صرت أشعر إني شرطي واقف بنص الإشارة

لأجل أنظّم هالطوابير الطويلة ..

وْصار طلابي بلا حسّ وْقيادة

أو بلا تقدير ذاتي أو إرادة

جيل يتنفس بلادة

كنهم في سجن مغلق والسما تمطر كآبه

لو أغمّض عيني لحظة طارت طْيور السعادة ..

من يديني

وضاعت أجيال وْبعدنا ننظم بنفس العبارة ..

جيل محتاج لْرقابة!

يا وزارة

ودّي أحس إني معلم ممكن أبنيلي حضارة

قادر وعندي إرادة

بس أبي منك إشارة:

هذا جيل وخلّ تفخر به بلاده