في ضيافة الشعر - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 79 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 50 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 47 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )           »          مآرِب (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 3 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : محمد علي الثوعي - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75202 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 795 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8221 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-21-2009, 04:26 PM   #9
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي


يقول راكان القرناس



ماتملين الحكي ؟
ودي أسافر مع كلامك للمواني للأغاني
ودي اعرف وش نهاية قصة العشق القديم
وأنتي أحلى من عرفت وكل مالي ..
والليالي
ما تمل الصمت في وجة الكريم
ياملامحها كفاية
صرت أتعوذ من أبليس الرجيم
افتحي لي صدرك الدافي ليا طار الحمام
من زمان الجرح ودي ودي ودي ودي ودي
أرمي عيوني وانام !


راكان القرناس يبدو في هذا النص كالطائر المحلق , لأنه يريد السفر بعيدًا عن الكلام الذي يربطه بالواقع , رغبة منه بخلق واقعه المنشود " ودي أسافر مع كلامك للمواني للأغاني " , وقد كرر هذه الأمنية بأوجه متعددة , حينما أطلق العنان لهذه الصرخات " ودي " التي تدافعت معه كالسيل الجارف , ولم يكن يريد النوم المعروف بقدر ما كان يريد الحلم من خلال النوم , لأنه يريد السفر والتعرف على أبعاد هذه الحياة " ودي اعرف وش نهاية قصة العشق القديم " , وكذلك مقبل على الحياة بنهم " افتحي لي صدرك الدافي ليا طار الحمام " , لهذا كان النوم المتمثل بالحلم , هو البوابة التي يطل منها على هذه العوالم المشرقة المكتنزة بالجمال

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2009, 12:14 AM   #10
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 725

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


يقول الشاعر فهد الغبين

يمر الليل ..واتسائل ..عن اللي ليلها ..لـي ..ليـل
يغطي شرقة الشمـس البهيـه ..والبهـاء ..ليـه
مساء الااه ..في صدري ..تجرك ..بد ..كل الخيـل
حراميـه ..ورب القـدس ..يـا احلـى حرامـيـه
سرقتيني ..من أنفاسي ..وانا اقاسي ..اساء مع ويل
واخذتنـي ..الـى عالـم ..غريـب ٍ معـدم ٍ زيـه
يغنيني ..ب إحساسه ..علـى (ياعيـن ..لا ياليـل
واحـس بكـل مافيـه ..يحـس ..بكـل ..مافيـه
وانادي ..ياهل الشعر ..الكفاف ..العلم لـه تأويـل
وحبرديـه ..مثـل ماهـي ..تمثناهـم ..حبرديـه
هنا ..كان الألم ..ينزف ..شعوره ..من الم هالجيـل
وهنا ..كان القلم ..شمع ..بدا فـي خافتـه ضيـه
مساء الخير ..من أول ..نعيد ..الـدرس والتمثيـل
يعيش (الواحد ) ..ويسقط ..بدال الواحـد ..الميـه
تعالي ..مالنا ومـال السياسـه ..مابهـا ..تكميـل
مدام القدس ..وهي أشرف ..بلاد الله ..(.........)
تعالي ..مالنا ..ومال البشر ..يـا اعـذب الترتيـل
أمانه رددي ..معيـه ..بجـد ..حـروف ج ـديـه
تعالي ..يمي ..وميلي ..ياحلوه ميلي لو هـو ميـل
ابشعـر فيـك ..بيديـه ..وبملـى منـك عينـيـه
ولك بطير..واغني ..هوى ياهل الهوي ..لـه شيـل
يجر الصوت ..بعوائه ..يقول إن الهوى مهـي/ـه
ويصحي بعدما ..يشعر ..بانه ..أح ..حـا ..الكيـل
وكال الكيـل ..مـن كيـل ٍ يكلـل ..كلـك ِ ..ليـه

من خلال إطلاعي على عناوين قصائد فهد الغبين , وبإمكان القارئ أن يلاحظ هذا على قصائده , سواء من حيث طريقة كتابتها أو من حيث تعاطيه الخاص مع طبيعة المفردات الشعرية فيها , يجد أن الشاعر ومن خلال الوهلة الأولى أن لديه مشكلة مع نفسه أو مع الحياة أو مع القصيدة , باعتبار أن القصيدة عالم مخملي يعيشه الشاعر على الورق وبين ركام الكلمات والحروف , لأن الحروف هي الأخرى تشغل حيّزًا في اهتمام الشاعر وفي مدار تفكيره
لن أستشهد بالأمثلة لأنها من الكثرة بمكان , إذ أنها لا تحتاج إلى دليل أو برهان , وما على المهتم إلا أن يدير محرك البحث لقراءة ملف هذا الشاعر , ليجد أن هذه الإشكالية خلقت لدى الشاعر همًّا نفسيًّا وإبداعيًّا على حد سواء , مما انعكس على كيفية توظيفه لبعض الكلمات التي تبدو لي نشازًا كقارئ أو كمتابع , مثل قوله " وحبرديـه ..مثـل ماهـي ..تمثناهـم ..حبرديـه" وقوله كذلك " أمانه رددي ..معيـه ..بجـد ..حـروف ج ـديـه " وأيضًا قوله
ولك بطير..واغني ..هوى ياهل الهوي ..لـه شيـل
يجر الصوت ..بعوائه ..يقول إن الهوى مهـي/ـه
ويصحي بعدما ..يشعر ..بانه ..أح ..حـا ..الكيـل
وكال الكيـل ..مـن كيـل ٍ يكلـل ..كلـك ِ ..ليـه
وكأنه في هذا الاستخدام يتحدى نفسه والقارئ والقصيدة , للإثبات لهم جميعًا أنه قادر على الإتيان بكل شيء جديد , ولسان حاله يردد قول أبي العلاء المعري
وإني وإن كنت الأخير زمانه
لآتٍ بما لم تستطعْهُ الأوائلُ

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-26-2009, 06:40 PM   #11
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي


تقول الشاعرة منتهى القريش


وتغيب
واعلق ادموعي قناديل

ما أطول الليل
والخوف
والعتمة
وأنفاس الحنين
وصوت الريح .. تتصادم مع البيبان
حزن .. يشعل صمت المواويل

واسولف للسهر عنك
أعاتب ساعتي واسأل عقاربها
أحارب وقتي يقتلني
وبعض الوقت يعبرني
يغافلني .. يصير مقتول
ويمر الليل... وعقبه ليل
أحمل همي واحزاني
يمرمرني العطش والبرد
ما غير جفني ايترجاني.. ينام لحظه
مع إنه .. كثير يسهر
على حمل الألم مجبول



وادق الباب
أناديهم
اسأل عن أراضيهم
ولا يجاوبني غير الصمت
أتساقط أنا ودمعي
وعذري إن الأمل كذاب

تعبت ارسم أساميهم
على بيبان أحلامي
وكلما أفتح اعيوني
أشوف الهم قدامي
مره بالوهم أفرح
ومره بالوهم أرتاب

واقول اصبر على لغياب
أفتح ذاكرة حزني
وكل أشيائي تسألني
متى يردون؟
وليه غابوا؟
وصدى صمتي يجاوبني
أكيد البعد له أسباب
أكيد البعد له أسباب

وادق الباب
أنا وصمتي
عيني في المدى ترحل
بعيد اهناك .. تظل تسأل
عن الي راحوا ما ردوا
وليه اغيابهم طول
وأنا وروحي .. وصدى بوحي
نضيع بسكة الأغراب

ويمر الليل
وعقبه م الأسى كم ليل
أحاول إني أتصبر .. واتكدر
أمرمر ليلي واتمرمر
أعطي للخيال اوعود
وانا والروح .. وبقايا اجروح
نتاني حلمنا الموعود
وما بيني وبيني .. يدور الصمت
يفز دمعي يصحيني
اتبعثر .. أتساقط
ألملم بعضي وكلي
واسألني أنا ويني؟
يجاوبني اليقين أرتاب
وعذري ان الأمل كذاب

ويطول الليل
وتطفيني قناديلي
يصرخ فيني صوت البرد
ولا أدفا
ولا أعرف .. بداية صبحي من ليلي
ولا ألمح
سوى أشباح مجنونه
تطوف بعتمة الأبواب

ألا يا مسبب الأسباب
متى ارتاح
متى ابصر
بعد ليلي .. بقايا صباح؟
اشوف وجهي
مراية حزن مكسوره
عليها من الأسى صوره
ابروزها باساميهم
واكتب تحتها سطرين
حبايب لو يردوا لي .. أتانيهم
ولا أشقى .. ولا أحزن .. ولا أرتاب

وادق الباب
وتتكوم ... اصابع حزني في يدي
وتشهق دمعتي وتموت
واسمع داخلي وحشه
كأني أحفر بتابوت
ويصرخ بي .. بقايا صمتي المكبوت
أكيد البعد له أسباب
أكيد البعد له أسباب


نص يجعلنا نتلذذ بالبكاء والصمت
من خلال متابعتي لنصوص هذه الشاعرة لمحت أن هناك لديها علاقة من عدم التراضي مع الأبواب , الأبواب التي تشكل لها الحاجز عن الاستغراق بالفضاء الممتد للحياة
المتأمل لهذا النص , ومنذ الوهلة الأولى له يجد أن الحاجز المادي " البيبان – الباب " لم يتشكل إلا عبر مراحل نفسانية مرت بها الشاعرة

وتغيب
واعلق ادموعي قناديل

ما أطول الليل
والخوف
والعتمة
وأنفاس الحنين
وصوت الريح .. تتصادم مع البيبان
حزن .. يشعل صمت المواويل

وكأنها كانت تستعد لهذا الحاجز الذي تسلل إليها عبر محرك الزمن وصخب المكان من خلال الغياب والليل الطويل والعتمة وصوت الريح , ليتحول كل هذا إلى حزن يتخلل بين تفاصيل حياة الشاعرة

واسولف للسهر عنك
أعاتب ساعتي واسأل عقاربها
أحارب وقتي يقتلني
وبعض الوقت يعبرني
يغافلني .. يصير مقتول
ويمر الليل... وعقبه ليل
أحمل همي واحزاني
يمرمرني العطش والبرد
ما غير جفني ايترجاني.. ينام لحظه
مع إنه .. كثير يسهر
على حمل الألم مجبول

فهذا الحزن المتغلغل مع الوقت , يتم تشكيله مع السهر بأوجه متعددة " يقتلني - يعبرني - يغافلني - يصير مقتول " , مما ينساب مع الليل الذي يتعاقب عليها , في دوامة متواصلة مع السهر ليبدأ التحول في حركة النص , من صراع داخلي مع الذات والزمن , إلى تعلق بأهداب المكان , وكأنها تبحث عن منفذ يوصلها إلى عالمعها المخبوء وراء حاجز الزمن

وادق الباب
أناديهم
اسأل عن أراضيهم
ولا يجاوبني غير الصمت
أتساقط أنا ودمعي
وعذري إن الأمل كذاب

تعبت ارسم أساميهم
على بيبان أحلامي
وكلما أفتح اعيوني
أشوف الهم قدامي
مره بالوهم أفرح
ومره بالوهم أرتاب

واقول اصبر على لغياب
أفتح ذاكرة حزني
وكل أشيائي تسألني
متى يردون؟
وليه غابوا؟
وصدى صمتي يجاوبني
أكيد البعد له أسباب
أكيد البعد له أسباب

وادق الباب
أنا وصمتي
عيني في المدى ترحل
بعيد اهناك .. تظل تسأل
عن الي راحوا ما ردوا
وليه اغيابهم طول
وأنا وروحي .. وصدى بوحي
نضيع بسكة الأغراب

ويمر الليل
وعقبه م الأسى كم ليل
أحاول إني أتصبر .. واتكدر
أمرمر ليلي واتمرمر
أعطي للخيال اوعود
وانا والروح .. وبقايا اجروح
نتاني حلمنا الموعود
وما بيني وبيني .. يدور الصمت
يفز دمعي يصحيني
اتبعثر .. أتساقط
ألملم بعضي وكلي
واسألني أنا ويني؟
يجاوبني اليقين أرتاب
وعذري ان الأمل كذاب

ويطول الليل
وتطفيني قناديلي
يصرخ فيني صوت البرد
ولا أدفا
ولا أعرف .. بداية صبحي من ليلي
ولا ألمح
سوى أشباح مجنونه
تطوف بعتمة الأبواب

ألا يا مسبب الأسباب
متى ارتاح
متى ابصر
بعد ليلي .. بقايا صباح؟
اشوف وجهي
مراية حزن مكسوره
عليها من الأسى صوره
ابروزها باساميهم
واكتب تحتها سطرين
حبايب لو يردوا لي .. أتانيهم
ولا أشقى .. ولا أحزن .. ولا أرتاب

وادق الباب
وتتكوم ... اصابع حزني في يدي
وتشهق دمعتي وتموت
واسمع داخلي وحشه
كأني أحفر بتابوت
ويصرخ بي .. بقايا صمتي المكبوت
أكيد البعد له أسباب
أكيد البعد له أسباب

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-29-2009, 03:30 PM   #12
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 725

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


تقول الشاعرة بسمة الخالدي



عز الله ان صمتي صخب
خطوات دربي ما تميل ..
حزني متاهات و غضـب
فرحي نسايم من عليل ..
صحيح انـا جـدا أحـب
لكن .. احب المستحيل ..!




هذه المقطوعة الشعرية توقفت عندها وأنا أحاول قراءة بعض الأشعار في الشبكة العنكبوتية . .
إنني الآن بصدد قراءة مركزة لشاعر كنت أفكر بالكتابة عنه , وها هي الفرصة واتتني , لكنني أمام هذا التفكير أحاول الهروب لأي شيء آخر , إما القراءة , أو الكتابات السريعة , وذلك من أجل الشعور بالاسترخاء النفسي والتأمل الفكري فيما بعد , لمواصلة الكتابة بعد ذلك .
قرأت هذه الأبيات للشاعرة بسمة الخالدي , فتوقفت عند هذا النفس الشعري الصاخب الصامت , الصاخب في إيقاعه الموسيقي المتسارع , والصامت في تكثيف مفرداته الدالة على هذا التداعي " صمتي – متاهات – عليل - المستحيل " محاولا الابتعاد عن الجو الحركي في النص , والذي من الإمكان الوقوف عنده كصخب وخطوات وفرحي وحزني وأحب , التي تدل على نقيض الصمت رغم الخلاف فيما بينها من حيث التوظيف , وهذا يدل على أن هذه المقطوعة الشعرية من الممكن أن تُقرأ على أكثر من وجه , لكنني فضلت الرأي الأول , ولعلني بحاجة إلى الهدوء في هذه الظهيرة , الأمر الذي انعكس علي من دون أن أشعر , لهذا انسقت مع هذا التوجه .
حينما رجعت للكلام السابق , توقفت عند إصرار الشاعرة على تحديد الموقف " عز الله إن صمتي صخب " , هذا التحديد جعلها تنساق وراء تداعيات المشهد الشعري في النص رغم قصر نفسه , محاولة تبرير هذا الموقف من كونها امرأة تحب المستحيل للخروج من هذا التنازع الذي وضعت نفسها فيه



حزني متاهات وغضب
فرحي نسايم من عليل


الذي وقع بين إصرارها على موقفها كما في البيت الأول , واستسلامها للتبرير الذي ارتضته لنفسها في البيت الثالث من هذه المقطوعة
الشيء الملفت للنظر وهو بخلاف العديد من نصوص الشاعرات , أن الشاعرة لم ترتبط بأي أسلوب بلاغي ساذج , تاركة المجال مشرعًا للصورة الشعرية في هذه المقطوعة , لملء الفضاء الروح للمتلقي بعد ذلك , لأن الشعر الجيد هو ذلك الشعر الذي يمزج بين الخيال والعاطفة , وفي هذه المقطوعة كانت الشاعرة مع العاطفة رغم ما بها من صخب , إذ أن حضورها كان أكثر من الخيال الذي تراجع لحساب النفس العاطفي , هذا النفس الذي لوّن الأبيات بهذا اللون الشعري الجميل

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2009, 12:43 PM   #13
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي


يقول الشاعر سعد الحريّص


بعد عامين جيـت وصوتـك حطـام
كنـك اللـي يذكـرنـي بـروحـي
شدّ عنك البحر يـا شـط الأوهـام
وألف ساحل يرحـب فـي نزوحـي
إنكسر حلم!! لكـن تجبـر أحـلام
لا أنت موتي ولا أنت أقصى طموحي
كنت للقلب.. صرت لحبـر الأقـلام
صرت للناس, وأوراقي , وبوحـي
سكر الليـل كنـت وملـح الأيـام
صرت حزني, وتنهيـدي, ونوحـي
سافر الورد.. من صيف أول العـام
مثل مـا سافـرت منـك جروحـي
مـال صوتـي إذا راودنـي لجـام
مـال هـذا الفضـا.. إلا جموحـي
يا النـوارس وصوتـك ملـح وألام
البحر راح عـن شاطيـه روحـي




يخاطب الشاعر هنا الشعر , ويبحث عن لحظة كتابة النص . فهو معني بهذه الحالة , وقد تحدثت عنه أكثر من مرة , وعن علاقته بهذا الجمال الفني والروحي . فالشاعر كعادته دوما يتحدث عن القصيدة التي تشكل له الأنثى , إذ تحولت القصيدة لدية من مشروع أدبي إلى معشوقة أدبية , منحها الكثير من وقته , وهي لم تبخل عليه بشيء , وكأن كلاهما خلق للآخر . فهذه الأنثى عاشت مع الشاعر
كجسد وروح , الجسد من خلال بعض الدلالات " حبر الأقلام – أوراقي – الورد – هذا الفضا – يالنوارس – البحر راح عن شاطيه " أما الروح , فهي متواجدة من خلال هذا التوظيف " صوتك حطام – انسكر حلم – تجبر أحلام - بوحي – مال صوتي - سكر الليل – ملح الأيام " , حيث كان الجسد والروح يتحركان في هذا الفضاء الشعري كوجهين لعملة واحدة , كل منهما يشد أزر الآخر ويقويه .
إن المتأمل في هذا النص يجد أن القصيدة لدى الشاعر من خلال هذا النص , قصيدة موسمية , أي مرتبطة بموسم معين بذاته , وهو فصل الصيف , والحضور الأكثر من مرة للبحر , الذي يدعم هذا التلازم بين الشاعر والصيف والقصيدة , وكأنهم أضلاع ثلاثية لمثلث واحد . هذا التلازم بين الشعر والصيف لدى الشاعر سعد الحريّص , إيحاء بأن القصيدة سياحة نفسية للمشاعر بالدرجة الأولى , لهذا كان الشاعر يتحاور مع النص كمن وجد عزيزًا التقى به بعد غياب طويل

بعد عامين جيـت وصوتـك حطـام
كنـك اللـي يذكـرنـي بـروحـي

لهذا شكل النص لدى الشاعر نقطة تحول داخلية " إنكسر حلم!! لكـن تجبـر أحـلام " أي أنه قادر على إيجاد البديل للقصيدة بأكثر من قصيدة , وبإمكانه اقتناص أكثر من لحظة لكتابة القصيدة . لهذا كان النص لدى الشاعر حوار مع الشعر , وكلام عن الشعر , وحديث للشعر
بدأ من الوهلة الأولى , وإن لم يصرح عن اسم الشعر , إلا من خلال بعض الإشارات الموحية به كالصوت والبوح والأوراق والقلم والحلم على سبيل المثال , ومن ثم تركنا نتخيل هذا التعايش فيما بينه وبين القصيدة

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2009, 12:13 AM   #14
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي


يقول فلاح العماش


ماعـاد بـه أنـثـى بـعـد مامشيـتـي
تستاهل الشعر وخفوقـي ونبضـي ....!!
وش ذنـب قلبـي كـان فعـلاً نسيـتـي
وش ذنبي أبقى حيّ ويموت بعضـي ....!!
ويش أستفيد أن حـنّ قلبـك وجيتـي ...
كلك حزن !! مثل / أنتظاري ورفضي ....!!


لي أكثر من شهر وأنا أقرأ قصائد فلاح العماش .
ما يلفت انتباهي في نصوص العماش امتزاج الحلم بالحزن , وأن الأنثى تشكل له حياة نابضة بالحب , وهو يتعامل معها من زاوية جديرة بالتوقف , وهي أنها لا تغيب بصمت ولا تحضر بصمت , وكأنها ربة عشق جاءت لتبث الحياة في عروق شاعرها , الذي لم يبخل عليها بشعره وأحاسيسه .
لعل هذه الأبيات الثلاثة خير مثال على ما أقول , حيث أنه لم يشعر بطعم الحياة بعد فراق محبوبته , التي قال عنها " ما عاد به أنثى بعد ما مشيتي " , إن المتأمل لهذا الكلام قد يبدو للوهلة الأولى , أو لمن يستعجل الفهم أنه حكم على النساء بالفناء , لكن في الحقيقة أنه حكم على نفسه بالفناء , وذلك أنها هي الروح وما هو إلا جسد لهذه الروح , لأن فراقها أفلسه من مكونات بقائه كشاعر وكإنسان , وذلك أنها حينما رحلت أو غابت عنه رحل معها " الشعر والنبض والخفوق " أي أنه تجرد من كل مقومات الوجود له كإنسان عاشق وكشاعر يحلم بالحب .
هذا الإحساس المسكون بالأسى , دفعه لطرح هذا التساؤل في البيت الثاني , وهو تساؤل لا يحرص على تلمس الإجابة , بقدر ما يحرض النفس والفكر على اكتشاف مكامن الزلل في هذه العلاقة , هذا من ناحية , ومن ناحية أكثر عمقًا , وهي تلك التي تدور في مخزون شعوره من كون هذا الفراق استفز عواطفه التي جعلته يكتشف أن وصالها حياة وفراقها موت , وفي هذا الشعور منتهى الإحساس بالألم والتحسر .
إن هذا البيت هو بمثابة حجر الزاوية في هذه المقطوعة الشعرية البسيطة , لأن تعلق الشاعر بالحب واندفاعه له , جعله يطلق هذه الصرخة المزدوجة , والتي تدل على تشظي الشعور عنده فيما بعد " ما عاد به أنثى بعد ما مشيتي " حبث جعله يتفرد على كثير من الشعراء بهذا الموقف الإنساني الجدير بالتوقف , غير أن هذا الموقف الذي اتخذه الشاعر كشف لنا أزمة صراع نفسية يعانيها الشاعر أثناء ذلك الموقف , والذي اتضحت معالمعه مع البيت الثاني . لكن البيت الثالث الذي حضر لا على سبيل الحل , بل ليزيد هذا التأزم , إذ أنه جاء كإشالية اتخذت طريقين , كل طريق من الإمكان التسليم بسطوته على الجو النفسي للمقطوعة الشعرية هذه .
الإشكالية الأولى : تعود لاتخاذه موقفا معاكسا للموقف الأول , وكأنه آمن بنظرية التقاء أقصى اليمين بأقصى اليسار في نهاية هذه الأبيات
الإشكالية الثانية : تكمن في أنها امتداد لموقفه النفسي , الذي تنامى في مشاعره إلى أن وصل هذه النقطة التي بدأت مع الفراق , ثم في محاولة فلسفته لهذا الفراق , الأمر الذي جعله يستطعم الانتظار والرفض كمحصلة نهائية لهذا الشعور

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.