:
ذات ليل ، وعلى الدقة في من شهر مايو الفائت جاءني على الهاتف بيتين شعريين من قامة تسمى : قسمه العمراني " كانا كفيلان بإيقاضي ليومين متتاليين وكان بينهما شطرٌ من نص قديم لي هو " كنّي ف عز البرد وأبحث عن البرد"، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أرد عليها، وإذا بالردود تتوالى حتى اكتملت قصيدة، للأمانة أنا فقدتها لعطل أصاب هاتفي وذاكرتي المنسوخة فيه، لكن أختي الغالية قسمه فاجأتني بأنها تحتفظ بالنص، أتركه هنا، لقلوبكم، وأنا لست ممن تستهويه المساجلات الشعرية، لكن فتنة الحرف لدى قسمه كانت كفيلة بأن تجعل حرفي ينساب مطواعاً أمام تدفقها.
الليل يا راوي حكايات روحي
يصعب علي القول واعجز
... عن السرد
الليل سال وخضّب الحرف لوحي
وأنا كتبت الذاهبه واحتري
الرّد
.
قسمة
.
*يامرحبا حيْ الرفيق النصوحي
اللي حروفه تشعل الشوق
والوجد
* الليل شب واشعل البرد روحي
كنّي ف عز البرد وأبحث
عن البرد
*والليل ياقسمة مزامير بوحي
ألاعبه شطرنج يغلبني
النّرد
.
شيخه
.
الليل قاسي قـاطعٍ بي شحوحي
طبـعـه وقلبه صفـصـفٍ كنه
الجرد
عادي يمرّ الليل من دون يوحي
أصـلاً متى هالليل دفّى عن
البرد ؟
.
قسمة
.
*عادي ياقسمه كان اقصى طموحي
إنه يبدل جارح الشوك
بالورد
* لكن عيّا واحتفل في جروحي
ماكنّه إلا صاحبٍ ضامني
فقْدْ
*قسمة : تعبت ! وطاحت أركان روحي
وماعاد تفرق لو بطى الليل
أسْوَد
* الليل عطرٍ بالأماني يفوحي
مسكٍ وعنبر، دهن عودٍ
ولازَوردْ
.
شيخه
.
الليل حاطب عابثٍ في جروحي
يقطع بفأسه كل حلمٍ
تورّد
الليل ياشيخه قتل بي طموحي
ويبّس اعروقٍ وسط قلبي
مع الورد
الليل مسك وعنبره بس يفوحي
للي بعمره ما نطر طارش
يرد
الليل : يامدوّن حكايات بوحي
خذ من بعض ماقلت واشرح
بلا سرد
.
قسمة
.
ذاكرة النص : 20 مايو 2011