شـ / ـــغــ / ف ..

[عفراء السويدي]

تُنهكني أشواقي وأحلم بالأتي ..
ماذا أنا فيك ؟!
أنت الذي لاتقبل الحلول الوسطى ..
أجدني في مساحات الرمادي .. أجري خلف ظلالك ..
أنقّب في حاضرك عني فتسدل الستار على روحك ..
أركض في مدى المجهول وأجدني في مواجهتك ..
أمدّ قلبي إليك وأغيب في فوضى حواسك وأتبعثر ..
وأجدني بين زمنين .. أرفع راية الإستسلام لك ..
بين الحقيقة والخيال .. رجلٌ ملّ السفر في الخيال ..
وامرأة أضنتها الحقيقة ..
ويقف الحب حائراً بيني وبينك ..
ويحاصرني السؤال : لماذا عدت ؟!

 

[عفراء السويدي]

هاأنا أدور حول ضوءك .. في مدى نورك ..
أقترب منك .. فترتجف أضلعي .. وتشتعل حرائقي ..
نار قربك .. نار بعدك ..
أحادث الفراش أسأله عن لذة الإحتراق حدّ الموت .. !!
فيحتويني وتبهت ألوانه .. وأذبل أنا !!
وأنتَ .. لاأدري أين أنت ..
لم تعد تمرّ حروفي ..
ستعود يوماً لها .. وستقرأها بصمتك ..
وتمضي في عمق ذاتك ..
وتخرس كل صوت داخلك .. يشتاقني .. !
أحبكَ جداً ..
ويحاصرني السؤال : لماذا عدت ؟!

 

[عفراء السويدي]

ينتحر في داخلي سؤال ..
يسقط من على شفتي سؤال ..
ولاأجرؤ على التقدم صوبك .. وتمنعني قدماي من التراجع ..
واقفةٌ في نفس المكان .. أرجو درب أخذكَ أن يأتي بك ..
تطوف روحي حولك ..
تنظر أنفاسك ..
تطمئن عليك .. وتنتظر الغد ؟!
كيف هو شكل الغد ؟!
إشتقت السفر في مدى ضحكتك ..
إشتقت الرحيل في عمق عيونك ..
أدس يدي في يديك .. فتشهق روحك ..
إنتِ هنا وفي كل مكان ..
تسحب يدك .. وتتعلق روحي بها ..!
ويحاصرني السؤال : لماذا عدت ؟!

 

[عفراء السويدي]

( إشلون عفراء ) ..
تسألني عن حالي .. ؟!
مازلتَ تحتفظ برقمي .. ؟!!
بينما مسحت من ذاكرة هاتفي أرقامك ..
وأقصيتكَ إلى أقصى دهاليز الذاكرة ..
حتى لايتضاعف شعوري باليتم ..
ومضيتُ دون ذاكرة / روح ..
كنت أفرّ مني كلما شاقني الحنين ..
وتعملقت صورتك في كلي .. وأنحرني على مشارف الموعد ..
واعود دوني ..
(إشلون عفراء )
بخير ياسيدهم كلهم .. أسأل عنك وأتتبع أخبارك ..
وأتوارى عن قلبك حتى لاتلمحني عينيك ..
كيف لسؤال يردده الناس ألاف المرات بدون شعور ربما ..
أن يعيد أوراق التقويم ويقلب مجرى تاريخي ..
( إشلون عفراء )
( تسألني عن لوني .. لوني سمار الشمس والحزن هو ضيفي )
أشتاقك ورسائلك ..
ويحاصرني السؤال : لماذا عدت ؟!

 

[عفراء السويدي]

ستأتي اليوم ؟!
أتعبت المرايا وأنهكتُ فساتيني ..
اخترتُ الأبيض .. كروحك وحلمي المستحيل معك ..
تتقدّم في ليلة عمر .. وكلي عيون تنظرك وتلثم جبيني ..
فرحة حلم .. أحياه دونك ..
أنصت لهمساتك .. وأغيب في عمق ذاتك ..
أنت معي .. لم أعد أخشى الآتي وعيون الناس ..!
أشعر بالأمان وأنت تحتضن يدي ..
من مثلي ؟!
ملكتك في الحلم للحظات ..
تثب الطفلة التي في داخلي .. تريدك ..
أحتويها .. سيأتي بعد قليل ..!
أكذب عليها أم على نفسي ..
ويحاصرني السؤال : لماذا عدت إن كنت ستمضي ؟!

 

[عفراء السويدي]

صغرت الطفلة التي بداخلي .. أصبحت وليدة ..
مازالت تنظر دربك وتبكيك ..
كيف لاتحّن لها ..؟!
همستَ لي / لها في اليوم الأول لرجوعك ..
إنك سامحتني لأجلها ..!
تعرف نبلي وتترفق بها ..
والآن .. توقفتَ عن الكلام ..
مالذي جرى ياعمري ؟!
تعال ..
خذها بين يديك وسكّن رجفة ضلوعي ..
وأعد ترتيب روحي ..
وبعد أن تغفو في حضنك وأستكين في ظلال روحك ..
إمضي على وعد التلاقي ..
حبي ..
مازال يحاصرني السؤال : لماذا عدت ؟!

 

[عفراء السويدي]

لاشيء سوى صمتك ..
ولاشيء سوى حزني ..
أخبيء وجهي عن المرايا ..
وأرحل في مدى ضوءك داخلي ..
هذا مابقي لي منك نور يضيء فضاءات روحي رغم الوجع ..
أرسل صوبك كل القصيد وبوّحي .. ولاتلتفت ..
نقطة عابرة أمرّ على حروفك ..
وأتبسم لحياة نبضك .. وأحتوي أبجديتك ..
هل تشعر بي / بعطري ..؟!
تستشعرني داخلك .. كعادتك وتكابر ..
كم تحتاج من عمر لتدرك إني قدركَ الحاضر والآتي ..
ويحاصرني السؤال : لماذا عدت ؟!

 

[عفراء السويدي]

غاضبٌ منكَ قلبي ..
لن أغفر لك رحيلكَ هذه المرة ..
لاأستطيع ان أركن إلى يأسي ..
أربكتَ روحي / أربكتني ..
عصفتَ بكل هدوئي ..
وتركتني وثوراتي ..
أشتعل وأنطفيء وحدي ..
وأركن إلى حضن الليل ..
وأحدّث عنك سهدي ..
لاشيء سوى أنفاس أرقي ..
أرمي بوسادتي وأعدّ قهوتي وأتوه في خطوط فنجاني ..
سيأتي .. لن يأتي .. سيأأأأأأأأأأتي ..
وأسمع صدى صوتك .. لن أحضر ياأنتِ ..
برد / صقيع .. وأتدثر شالي ..
ويحاصرني السؤال : لماذا عدت؟!