أثناء شربي لقهوتي الصباحية
وقع نظري على هذه الكلمات للشاعر والكاتب الجميل فهد دوحان
عن الحب
واحببت ان تشاركوني قراءتها
الحب : ان تشعر بالامتنان للآخر أن مر يوماً في حياتك ، دون ان يغادرك مقتولاً أحدكما !! ..
الحب : قلبان انتصرا ،
قلبان انصهرا ، ليكونا أكثر اكتمالاً ..
قلبان اقتسما الضحكة ليكون صوتها أعلى ، لايجمعان من الكلمات سوى مايبتسمان له ويتناصفاه بعدل في ساعات الوداع المتجددة ولحظات امتداد اليد نحو الأخرى بصمت يحمل معه صوت نفاثة ارتطمت بإخرى في ارض قلبه !
- حين قرر أحدهما الرحيل ، قال له الآخر ستجدني بانتظارك !
لم يجد الآخر بانتظاره
لم يسيء الظن ..
عرف انه وصل متأخرا ، فانتظر هو هذه المرة وكان يسمع من بعيد :
تقدمت قبلك لأقول للمارة ان يوسعوا لك الطريق !
يا الله ..
كان بعضنا سيقذف قلب حبيبه بحجارة الكلمات كلما سمع اصوات المسافرين !
الحب : أن تشعر بالامان لا بالخوف كما نرى في عيون الخائفين من معرفته ..
الحب : رعشة تعيد التوازن ، متى اختلت الحياة !
الحب : قصيدة شعر جديدة ، لاتكتمل ، تتغير ملامحها ، كلماتها ، وزنها ، والشاعر يكون أجمل من قصيدته كلما قرأها بصوته كما لو كان يسمع نفسه للمرة الأولى ، والحبيبة غيمة تتشكل وتتجدد كل ساعة بطعم جديد وقطرات لاتشبه الماء ، بل اطفال يركضون خلف الفراشات ، فيعودون هاربين منها !
هو تلك الابتسامة التي وُلدت بين فراشة وصغار ..
هو فراشة ..
هو صغار ..
الحب : سر عظيم ، بسيط للحد الذي لايريد ان يترك الجيوكاندا تعبث بتفاصيلك وتبتسم لك / منك ،
مالذي لاتراه فيها ؟!
ما الذي اوهمك به النقاد بعد ان احتسى دافنشي شايا ساخنا وقال لهم بعد ان إستأجر مهرجا لكى يجعل الموناليزا تحافظ على تلك الابتسامة طوال الفترة التي يرسمها فيها ، فلا يغرك الفن حين تثق بقلبك !
الحب ليس مراحل من الاختلاف ، بل مرحلة اتفاق طويلة نحن من يخل بها فنختلف معها حين لم تعد تشبهنا !
هو الكثير من :
الهوى بلا ضلالة
والصبوة والشغف بلا امرأة العزيز ..
والوجدان بلا حزن ..
والكلف بلا مشقة ..
والعشق بلا مرارة ..
والجوى دون احتراق ..
والشوق لما يُسكن القلب ..
والوصبُ بلا ضراء ..
والاستكانة بالجوارح ..
والود ومافيه من سقيا رحمة ..
والخلة الخالصة ..
والغرام بلا كلافة ..
والهيام بلا ضمأ وجنون ..
.................
للشاعر والكاتب فهد دوحان