نَادِيةْ الْمِطيْرِي
صَاحِبَة الْرَقمِ [8]
[1] لو تصورنا بأن الحظّ عشٌ فِي داخلهِ أمنية مُتحققة يختبئ خلف : رقمٍ ما .
والرقم هَذا فِي قلبك , لِذلك في ( أكشط : إربح ) تخيرته ,
- أجبنِي : لَمَ وقَعَ طَيرُك عَليهِ ؟!
في البدء اخترت رقم 4 لكنه لم يكن من نصيبي إذ أن دقيقة من الزمن حالت بيني وبينه ,, ولأنني أكره الأرقام الفردية وأفضّل الأرقام الزوجية عليها اخترت رقم 8 بالرغم من أن رقم 6 كان بالمتناول لكنني شعرت بأن رقم 8 هو الأقرب لرقم 4 ربما لأنه من مضاعفاته ( رغم إنه لم يكن سبباً حينها - أعني المضاعفات - لكنه سبب جيد برأيي ) وقد تتساءلون لمَ لم أختر رقم 12 وهو من مضاعفات رقم 4 أيضاً ,, حسناً لأنني لم أرغب باختيار ما فوق الـ 10 ,, لمَ ؟ أممممم لا أعلم ربما لأنني أخشى الابتعاد كثيراً ,, ورغم ذلك كنت مترددة للغاية وفي سباق مع الثواني لتغييره قبل أن يتخاطف الجميع بقية الأرقام خاصةً أن ردي كان الرد رقم 2 بالموضوع ,, وعلى فكرة فكرت أيضاً بالرقم 2 وقد كان بإمكاني اختياره ليتقاطع مع رقم الرد ,,لكنني شعرت بأنه قريب جداً من البدايات وأنا بطبعي لا أود الاقتراب كثيراً أو بالأصح أخشى ذلك فربما ابتدأتم بالأرقام بحسب تسلسلها وربما لا أكون مهيئة حينها لعنصر المفاجأة الذي ستباغتوني به وربما سأرتبك إذ إنني دائماً حسبما أتذكر أقف في آخر طابور الصباح وآخر طابور مادة التربية البدنية أيضاً وغالباً ما أجلس في آخر الفصل بسبب طبيعتي الخجولة والتي مازالت تلازمني أمام الجموع ,, يبدو إنني ابتعدت كثيراً عن الرقم 8 وتشعبتُ بالحكاية ,, فقط أردت أن أقدّم تبريراً واعتذاراً لجميع الأرقام الزوجية التي لم تلتقطها أصابعي من الفانوس ,, وحده رقم 8 هو من تعلق بأصبعي رغم ترددي ورغبتي في خيانته وتغييره لاحقاً حين شعرت بأنه سيخونني لاحقاً أيضاً .
[2] مُغَامرةٌ شُجاعَةٌ وَ تَحمّلٌ للمَسؤوْليّة وَ النتَائج ،
أنْ تُقدم على الاخْتيار فيْما هُو مُسْتَترٌ وَ مُتَعَدّدَ - ذلكَ مَا أثْبتهُ أنتَ - ،
- وَ لكِن هَل هنَاك اختيارٌ قُمتَ بهِ ( فِي حَياتك ) فَأعجزك ؟!
كثيرةٌ هي الاختيارات التي تُعجزنا والتي نتعجل بانتقائها
وبما إنني عجولة ( غالباً ) فتجدني اتخذ قرارات / اختيارات أشعر أمامها بالعجز التام
ولكن لأنني أرفض الاستسلام استميت من أجل هذا الاختيار وأحاول بكل ما اوتيت من عزيمة وعناد بأن أقدمه بالشكل الذي يرضيني
وأتحمل مسؤولية اختياري ,, ونادراً ما استسلم حين أجد بأن الأمر لا يستحق وبأن العواقب المترتبة على اختياري قد تضير أكثر مما تنفع
لكنني رغم ذلك وضعت يدي على اختيارات جعلتني أخسر الكثير لكن بالمقابل كسبت كرامتي