تفويت الفرص الحضارية المتاحة لنا !!

[نـــجد]

للأسف نحن شعب نتقن الإستخدام الخاطئ
كأننا نطبق خالف تعرف
الأنترنت مجال مفتوح للمستخدم غثه وسمينه
والمواضيع الجادة فيها لا تلقى الإقبال مثل ماتلاقيه المواضيع الخفيفة أو بالأحرى المواضيع التي لافائدة منها
هل نحن شعب يحب الراحة حتى في المشاركة نكتفي بشكر وجميل ونستمتع بالمشاركات التي لاتكلفنا عناء التفكير والنقاش والبحث فيما هو صواب
وفي مواضيع النقاش نجد التصلب في الرأي والإستعراض ليتحول نقاش الفكر إلى حلبة مصارعة ثيران وعذرا للتشبيه
فنحن نناقش لننتصر ونثبت اننا الأفضل ولا نتناقش لنستفيد
فكم من مقولة حق أريد بها باطل وكم من مناقش لدية براعة في الخطابة وعتمة في الرؤية يثبت أنه الصواب وغيره على خطيئة وليس خطاء فقط
والحديث لايقتصر على النت فالأقمار الصناعية شاهد على تخلفنا فهاهي قنواتنا التي نتسابق في إنشائها لهدمنا قنوات رقص ومجون وتتحول لتشاتات للـ (....)
وهاهي وسائل الأتصال بالجوال والبلوتوث تفتح النار على أعراض أمتنا فأصبح الشباب يتسابقون ويتفننون وهم جد مبدعين في هذا المجال ولكن للأسف بما لايرضي الله ولا المجتمع
ماهو أساس المشكلة ؟؟

دلشاد لك الشكر بقدر ماأثرتي من ألم

 

[دلشاد]

ثانيا.. الفروق الواضحة في ثقافة / أعمار / بيئات المتحاورين .
. يكون لها التأثير الأكبر في هذا الاختلاف الحواري الواضح الذي تتحدثين عنه أختي الكريمة

في مجتمعنا الشرقي عادة لا تكون مستويات وحالات التفاهم الروحي و النفسية متوازية وأحيانا ينقصها التفاهم الحر في السلوكيات و طبيعة الاختلاف في الأمزجة والآراء و العواطف. جميعنا نخضع لوهم أن نكون نسخة واحدة ورأي واحد وأسلوب واحد في الحياة. إلى الدرجة التي من المحتمل أن نتوهم بأن اختلاف ذوق صديقتي قد يكون سببا هائلا لكوننا مختلفتين بصورة لا تحتمل، ومن شِأن هذا الاختلاف أن يعكر صفو علاقتنا ومن ثم قد يؤدي إلى عدم استمرار العلاقة. أظن أن هذا الوهم سوف يفرض علي أن أبالغ في المجاملة مع صديقتي لكي لا أبدو أمامها مختلفة الرأي و الذوق و المزاج، ولكي لا نكون عرضة لخسارتنا هذه الصداقة.
أفكر الآن أن مثل هذا السلوك غير الواعي هو ما يجعلنا مزدوجي الطبائع، نظهر غير ما نبطن في الحالات و المواقف المختلفة.

الجانب الثقافي الذي أريد الإشارة إليه هنا هو أن الجو الذي استحدث لنا في المنتديات الالكترونيى (كمثال) ربما ساعد بعضنا على تلمس وسائل وأساليب يمكنها أن تهذب لنا مع الوقت أشكال تعبيرنا لبعضنا البعض.
خصوصا إذا تيسر لنا بين وقت وآخر مناقشة سلوكنا وظواهر طبائعنا – كما يحدث في هذه اللحظة – بحيث نستطيع مستقبلا من كشف الخلل الاجتماعي الذي نحن ضحيته من غير أن ندري.

لكنني أود أن أقول في نهاية كلمتي بعد اذنك عزيزتي بعد الليل بأن علينا أن لا نغفل عن العفوية الإنسانية التي لابد لها أن تفيدنا لأنها الدليل الوحيد على طبيعتنا الإنسانية التي تنقذنا دائما.

 

[بعد الليل]

العفوية الانسانية !!

لا أعتقد انها يجب ان تكون أساس للتعامل البشري نتيا او حتى واقعيا بعد كل هذه التغيرات العملية المفروضة علينا بحكم التعامل مع كم هائل من البشر لا نملك أي معرفة حقيقية لما هم عليه وماهية طبيعتهم النفسية والاجتماعية والفكرية الحقيقية.

العفوية البشرية .. تستعمل عند التعامل في ظروف انسانية بحته وعند التعامل مع بشر مكتملي الملامح الانسانية أمامنا وهنا انا أقصد الشكل والأصل والبيئة والفكر

أما الاسماء الهلامية ولو كانت باسماء حقيقية فيجب التعامل معها بفكر ووعي وليس بعفوية !!


نأتي الان لأمر مهم لو سمحتي لي أختي دلشاد .. وهي فكرة أصر على طرحها أكثر من رد هنا لأهميتها
وهي أن أي طريقة تعامل يمكن أن تستخدم بطريقة جيدة أو سيئة. لا يمنع هذا أن يكون مستخدمها عالما او جاهلا بها . فالهدف من استعمالها هو اهم ما يحدد كيفية استعمالها . والانترنت طريقة تعامل ينطبق عليها كل هذا.. وكلٌ يحتاج الى وقت ليصل الى مايريده بالطريقة التي يريدها!!


واكرر هنا ان الطريقة السيئة للتعامل مع وسيلة الانترنت منتشرة في جميع المجتمعات العالمية وليس في مجتمعاتنا العربية فقط . لأنها وسيلة للتعامل وعليه يمكن استخدامها باي صورة ولاي قصد !!




تحياتي

 

[دلشاد]

وللاسف تصل الى حد الانحطاط

وتصل إلى أكثر من ذلك
تصل لمرحلة لا يمكن لانسان أن يحتملها

 

[دلشاد]

ليتني أملك روحاً متفائلة كروحك حرير
لكن للأسف هناك من يثبت لنا كل لحظة
ان هذا زمن الزيف ومحاربة الانقياء
ومن يختلف معهم يعملون على تحطيمه بشتى الوسائل

 

[دلشاد]

وفي مواضيع النقاش نجد التصلب في الرأي والإستعراض ليتحول نقاش الفكر إلى حلبة مصارعة ثيران وعذرا للتشبيه

لا تتعذري عزيزتي
فهذا ما يحدث بالفعل
للأسف

 

[سلطان ربيع]

تفويت الفرص الحضارية المتاحة لنا !!