][ وَطَنْ بُكْرَة ][

[فاطمة العرجان]

23 / 9 / 2008م
في هذا التاريخ أي في مثل هذا اليوم منذ عام مضى كنتُ قد اقترفت خطيئة بكتابة معايدة مختلفة للوطن حملت عنوان [ في ذكرى الوطن ] وقمت بارتكابها في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل ولم يخطر ببالي أن هناك عيون ساهرة قد تتمكن من القبض علي متلبسة بتهمة التحريض على[ الحب المختلف ] ..
تركتُ الموضوع متجهة إلى أحلامي وفي طريقي كنتُ أعيد ترتيب أوراقي وبناتي في ذاكرتي وأدعو بأن أكون قادرة على تحمل عبء الردود وثقلها في اليوم التالي خصوصاً وأن الرد الأول جاء من المواطن: مشعل الغنيم غفر الله له .. ولم أكن أعلم بأن هذا الرد الأول والأخير الذي سأقرأه في هذا الموضوع .. لأنني وفي ظهيرة اليوم التالي , وجدت في صندوقي الخاص وردتين :




الأولى : كانت من المراقبة العذبة , المواطنة : عطر وجنة تخطرني بأنه تم إغلاق الموضوع لأسباب تفضلت مشكورة بإبلاغي بها فكان ردي بالقبول والشكر وأن تتخذ الإدارة ماتراه ملائماً ومناسباً ..

أما الثانية : فكانت من المواطن صاحب التعليق الأول والأخير الذي قرأته في هذا الموضوع
عنوانها : مساء الخير
محتواها : وين الموضوع ؟
فجاء ردي عليه هو الآخر بإبلاغه عن قرار إغلاقه لأبعاد ذهب إليها الموضوع لم يحسب لها حساب ..!


ومنذ ذلك اليوم , ظلّ الموضوع خلف قضبان الذاكرة ,
واليوم مع عودة اليوم الوطني سأعفو عنه وأصدر بحقه إطلاق سراح مشروط بأن يكون هنا ..!

 

[فاطمة العرجان]

اليوم يحتفل وطني بعيده .. اليوم ترفع شعارات الحب والولاء والوفاء للوطن .. وتتجدد في صدورنا عقود البيعة ..


ونشكر الله قياماً وقعوداً على أننا نعيش على أرض الإسلام .. البلد الذي يحتضن بأمنه الحرمين الشريفين .. أو بالأحرى .. إن الحرمين هما من يحتضنا الأرض بأمنهما ويحفظانها بحفظ الله لهما .. فوجودهما مصدر الأمن ..


اليوم .. نتلقى ونبعث التهاني .. وندعو بسلامة المليك حفظه الله ..ونشكره على كل تطور .. أو خدمة أو حتى 5 % ..نشكره وفي قلوبنا إيمان بأن أول الغيث قطرة ..


لكن ..


لو انصرفنا عن التمجيد والتبجيل والتهليل إلى معرفة ما ينقصنا .. ومحاولة رأب الصدع ..


لو خصصنا جزءاً من هذا اليوم لمناقشة التطلعات والأماني والأهداف ..


.


.


.


قارئي المواطن .. مالذي نحتاجه كشعب ؟! مالذي تشعر بأهميته ورغم ذلك فهو مفقود ؟!


اكتب هنا حلمك لوطنك .. ولنكون سلسلة من الأحلام والأمنيات على أمل تحقيقها أو بعضاً منها في اليوم الوطني القادم..


.

.
.

كل عام وبلدي قيادة وشعبا بألف خير ورخاء

 

[فاطمة العرجان]

الأمانة ماعادت أمانة ..
والضمير اللي يعرفونه احترق ..
[ عم ] الفساد ..
وصار على وجنة الوطن [ خال ] ..
و [ جدة ] اللي اتهمت بالانحلال ,
ماتت شهيدة ..
ماتت [ غرق ]..!

 

[فاطمة العرجان]

دورة [ مياه ] .. بلا مياه
جرس نداء [ أبكم ] والمنادى [ أصم ] ..
والمبنى [ مت/هالك ] ..
إلى متى يـ المشفى الرئيسي وهذا حالك ؟

 

[فاطمة العرجان]

[ بعيداً عن العنصرية ]

ظهرت مؤخراً فتنة - كما يسمونها - بين المذهبين [ السني والشيعي ] , وذلك بعد خطبةٍ ألقاها الشيخ محمد العريفي وصف فيها السيد السيستاني بأنه " فاجر وزنديق " ,
وقد تلا هذه الخطبة هجوم عنيف على الشيخ العريفي من قبل الشيعة , وتطاولت طوائف وحكومات على علماء المملكة العربية السعودية لكون العريفي أحدهم ,
علماء المملكة الذين اتخذوا موقف الصمت كـ دائماً في مواقف مماثلة .
هذه الزوبعة وما شابهها أكد أن في قلوب البشر ولاءً للحكام والأسياد أكثر من الولاء لله ودينه ورسوله وصحابة الرسول , فالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
يهان ويساء له اسماً ورسماً وخلقاً وكل ما استطعناه حملة مقاطعة اقتصادية , لا تختلف عن حملات مقاطعة البيبسي بسبب الـ 2/1 ريال , وبعض المحاضرات والندوات
التي لا تطالب بأكثر من المقاطعة والدعوة إلى النصرة بإحياء السنة , هذا باستثناء أُخَر رأت أن لا جدوى من المقاطعة إذ لا تزر وازرة وزر أخرى ..!
الخلفاء الراشدون وجمع من الصحابة وأمهات المؤمنين , يهانون على الملأ وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع وفي مواسم ومواضع تجهر بذلك علانية ولا بأس ,
فهي طقوس دينية لا شأن لنا بها ..!
ولكن عندما يكون المتعرض له " طال عمره أو قدس سره " فنحن أمام فتنة تحتاج إلى وأد , وأشخاص بحاجة إلى درء ..!

 

[فاطمة العرجان]

يحيى الأمير , يصف حديثاً للرسول صلى الله عليه وسلم بالـ متوحش,
ولكنه يظهر على قناة دليل الفضائية ويعتذر ويتراجع عما قاله ..!

- ياحيااااااااتي ..!

,
كم شخص علم بهذا القول البسيط والاعتذار البطولي العظيم ؟!