شاميرام ...
شكراً لرأيك بآرائي المتواضعه والتي اتمنى ان لاتعتبريها رأياً بموضوع , بقدرما هي آليه لمَنهجة التفكير
وقد قدمت رأيي بالموضوع , لكن بقي لي رأي ارجو ان تتقبليه بخصوص العنوان , النقيضان اللذان جئتِ
بهما , الليبراليه والاسلام , هل هما نقيضان حقاً بمعنى لو كان لدينا السلم السباعي الذي وضعه دوكيتز
والذي يبدأ بالصفر وينتهي بالمئة , مع وجود ما فوق الصفر وما تحت المئه ومافوق الخمسين وما تحتها
اضافه الى التساوي او الخمسين , هل لو وضعنا للاسلام درجة المئة سيكون الصفر نصيب الليبراليه واقصد
بخصوص موضوعنا لا لأي أهتمام فكري آخر , التساؤل مطروح من باب فهمي بان العنوان ركز على الفئة
التي يمكن اعتبارها سنداناً , ان اعتبرنا وجود فئات اسلاميه ذات اطياف شتى من حيث التعصب والتسامح
واظن ان السندان هو الاقسى لانه يتحمل شدة المطرقه .
برايي المتواضع ان اللبراليه ستأخذ الدرجة الرابعه من السلم , اي الاعتدال على الاعتبار ان الليبراليه تمنع
المنع والفرض على حد سواء كما اوضحت في ردودي , بينما نحتاج للنقيضين المنع والفرض , ومع توفر
النقيض الاول الفارض , اجد ان النقيض الثاني او المانع لا يمكن بحال من الاحوال وصفه بالليبراليه .
لكني اتصور انك لن تفوتك هكذا ملاحظة , كما انك لست مجاملة لهذه الدرجه لتجاملي اعداء الليبراليه بهكذا
عنوان , لذا اتصور العنوان جاء من احد احتمالين , الاحتمال الاول وهو الارجح لدي لان الذي درج عليه
بعض الواهمين بأن الليبراليه اياً كان معناها هي نقيض للاسلام وهو من الاخطاء الشائعه في بيئتنا الادبيه
للاسف حيث المقارنه بين ديانه وحركة فكريه تؤدي الى سوء فهمنا لكلاهما , فلا يمكننا مقارنة الشعربالنثر
او القصة بالخطابه او الفن بالرياضه , لذلك ادرجتِ المقارنه مع علمك بالمعنى لشيوع المقارنه وعدم امكانية
اصلاح هذا الوهم وهو ما نسميه بالمسايرة فلا يمكننا الكتابة بحروف لايفهمها الاخرون , اما الاحتمال الثاني
فهو ان وضعي لليبراليه في الدرجه الرابعه من السلم السباعي او الاعتدال وهو موقف منصف برأيي , ومع
ذلك لازالت تمثل النقيض لاعلى السلم , فاظن ان هذا افتراض ماكر بشدة وكنت اتمنى البوح به , على اعتبار
ان اعلى السلم لن يكون قابلا للحلول الوسط وسيكون حله الفارض للاشياء هو الحل الوحيد المقبول له مقابل
اي من الحلول الاخرى المتدرجة في طيفها والتي يفترض التقائها بنقطة الاعتدال , عندها اجد امكانية البحث
العلمي او الحوار المنهجي معدومة تماماً .
لكل ما سبق يا اخت شاميرام : اجد ان العنوان مقبول لدي من الناحية الادبية لكني سجلت ملاحظتي له من
الناحية العلمية الاكاديمية , باعتبار وضوح رايك من ان النقاش كان يدور بين النقيضين وهو ما صرحتِ به
في متن المقال وهما ما اسميهما بالدرجتين الاولى والسابعه من سُلَم دوكينز , بينما تم اقحام الليبراليه او
لنقل موقف الليبراليه في الامر ربما لعدم وجود درجة النقيض الكلي واظنك اخترت الدرجه الاقرب للنقاش .
شكرأ لك لجميل رأيك بخصوص ردودي وساتقبل نقدك العلمي برحابة صدر