قبَل أن تُطعمْ السِيجاره بالـ آوفْ كربُوني المتهدِجْ من أحاديثيّ البلهاءْ , وقَبلْ أن تكتُبك عينيّ المغورقِه لتُمطرك سبابةً أًصبعيّ الهشَه على تِلال ساقيّ المريضة , وقبَل : الغنوه الاثِمه في عنقِ الناي القديّم الذيَ أأمنا لصوتِ " قلبيِنا " وقبلْ أن ألهُو فيّ تِلاوه الأحياءْ وأغشى النُور و أنسى الكِتابه والتيّ قطرتُ دمي لِإجل أن أكتبُها : [ أحبك بأبشع لغاتِ العالم , ياأبي ]
وبَعدْ هِندام خرقتي الباليه , أكتبْ لك بذاتْ الحُسن والبهاءْ الذي أغواكْ فيّ عشيقتك , بلونُ حاجبيها الأشقرين , وفرطِ شفاها الرطبه .. وخصرها الجائِع .. وساقً اللبن في قدميِها ..
حبك لها لايُغضبني , لاينقصُ ماء وجهي , ولا يجعلني حزينه , ابداً , ماذا يعني أمراةً غيري في سلم قلبك ؟! تصعدُ عتبة حبي , وتغرس نصل قامتي , في تربتي , وبذرة فراولتي .. وعلى مشارف ظلي ..كانت حكاية ألف ليلة وليله ..
أنا إمرأه لاتعرف طعماً للضوء , لا سُلطة للضوءْ على عيني , ولا كل الأضواء الحمراء " تُثيرني " , هكذا مذُ دب وقعُ أقدامي تحت سراديب المشفى في القرية , كرهت النُور الذي انبثق من شباكِ الغرفة , ليت الله أغمضه .. قبل أن يكشف هذا العالم عن - أنثاي - في جسدي , ولِكن ربك أراد لي السقوط بين أصابعها , لا قدراً يقدمني ولا دعوةً جاده تؤخرني , لاتتضجُر من أسطوانة بعثي , أنا مذياع ٌ قديم , لايمل عادته المُمله في رشقِ موجاته , َوبثُها إلى الله ..
أنا كما أنا , لازلتُ اتحدثُ عن وقعُ ولادتي , وشؤوم مجيئي لبيتنا , وعن حزنُ أبي القديم , ولإننا فقراء من عدم .. أبي لم يفرح كما كُتب له القدر أن يحزن .. حُزنه , حبها , بغَاها " الموت " الى ربها .. دُون اي رصاصةَ تَذكر .. حُزنه , موتُها , ودعى الله كثيراً .. حتى أكُبر ..
.
.
ذهب الأموات الى آخرتهم , التفت الطُرقات الى الوراء , نامت رسائلُنا على الرصيف , ومضى الساعي الى الله , وكبرتُ الصبيه , وفي مُتكأ اذنها صوتُ شيخها الغليظ * نحنُ الفقراء لانقدر على عار النساء .. ولا على اصواتهن اذا كبرن .. موتهُن هو المنفذ الوحيد .. لبقاء مائنا في العروق ..
كبرت صبيته , وزاد طولها عن المعتاد , سالتُ حولها دماء , وأعلنت عذريتِها , دست نفسها بالسواد , و قرأت لها الجارة الفنجان , خبوء لون وجهِها , وقبضت صدرها " رب ان الموت احب الي مما يدعوني اليه " .. قربُوها إلى الصلاه , علقوا على ظهرها قلادة القادم من الرِجال , وقطعُوا سر قلبها في العراء , رشق الغبار عينها , وبكت ببركته , أرغمُوها على الرقص , هزت خصرها الفاضِح , انسدل ستار شعُرها , أمطرت حتى بللتُ نهديّها , وضاع قرطُ حُبها في الضجيج .. جاء يُوم نحرها .. رجال قبيلتُها يقصِون الرقاب للزواج , قدمها ابيها على طبق من دماء , قادُوها ِالى سريره " نعجةً عمياء ..حول عضديه وفخذيها .. مابين سماء وأرضْ .