" سطور " من قصة ( متجدد ) ..

[سيرين]

_ قالت له : بماذا يتحدث العاشق ولماذا يصمت ؟
_فقال لها : العاشق لايتحدث الا عن معشوقته يصف جمالها
ويسهب في وصف اخلاقها وخصالها التي لا يري منها وفيها
الا النواحي الايجابية
اما صمته فغالبا ما ينجم عن السرحان في معشوقته
والابحار في عينيها بلا مجداف ولا شراع ولا سفينة
وهنا ردت عليه :
_ كفى .. كفى .. ارجوك بعد كل ماقلته لا اعتقد بأنك تحبني ابدا
فقال :
_ ما الذي دفعك الي مثل هذا الكلام
اجابت وهي تهم بالمغادرة لانك منذ ان جلست بقربي
وانت تسترق النظر الي ساقي تلك الشابة
الجالسة على الطاولة المجاورة

 

[سيرين]

يتهادي العشاق وهداياهم لغة يرسل اليها " زهرة داليا "
لكي يقول لها اسكرتيني
فترسل اليه " ورق الارز " لترد عليه بقولها " حياتي لك "
فاذا اراد ان يؤكد وفائه لها حتي الموت
يرسل العاشق " زهور الصبار " اي لا يغيرني الا الموت



~~ ’’

 

[سيرين]

يوما مشمسا تمضي علي غير ذي هدي
تتفرس ملامحهم علها تجد فيه ملامحه
لتكتشف انها بلهاء
تسلك دروب الحيرة وعرة الازمنة
حيث اللا مكان وقد صدق حدسها المفجع عنه
لتظل اسئلتها بكماء





~ .. ~

 

[سيرين]

تهيأت امام مرأتي بعبق طفولة يتقمص اوج انوثتي
اخاطب وردته الحمراء حتي فاضت مشاعري
تجهز علي البقية الباقية من الانتباه الواعي
وتستدعي ذلك اللحن المميز الذي امتلك ربوع حواسي
تنتظر لقاء منحني الضاد وقرائته المتأنية لخطوطها




~

 

[سيرين]

تبدء روايتها من رشفة فنجانها الاخيرة
تكتب مشهد بطل احداثها " ثـــغر " يغمرها رجفة ثمل والليل يلّحُّ
ثم تجلس حائرة تقول لنفسها :
_ احسب انني اخطأت اذ بدأت الرواية من نهايتها
الان ماذا افعل ؟ وكيف ابدء ؟
وكيف اصوغ حياة عبيرك حتى أُضَمنه مأسي كل الورود ؟





~

 

[سيرين]

يرهف العجوز اذنيه للهمس .. يمد يده ليرفع من صوت الراديو لاخر مداه
حتي لا تنزلق كلمة بعيدا عن طبلة اذنه
اصابعه المرتعشة تتعثر بدورق المياه
ليجذب في انسكاب وقوعه علي الارض سلطانية طاقم الاسنان
والاباجورة والراديو الذي عاد اليه فجأة ارساله الطبيغي
فتصاعدت منه موسيقي بداية برنامج " لغتنا الجميلة "





~

 

[سيرين]

عندما اوقفت فرسي في باحة الحظيرة
كان والدي واقفا امام حصانه المفضل يمتدح مزاياه
القى نظرة عابرة علي
وغادر المكان بعد ذلك فهو لم يكن منشغل البال بسببي كثير
ا لانني لم اسبب له في الواقع مشاكل خطيرة او قلق بشأني
بالمقابل لم اكن مصدر اغتباط كبير بالنسبة له
لقد كانت خيبة امل كبيرة لان مولوده البكر لم يكن ذكرا
خليفة يدير ويزيد الممتلكات العائلية




’’’’

 

[سيرين]

اصدر الشوق صفير انذاره الاخير فاعدت ارتداء صمتي
وهندمت شرود بوحي تصفيفا للاحلام علي اسرة المساء
تمددت ابحث عن بقايا الياسمين تعاقرها افواه صبري
متكئة علي اغنية عذراء دسستها بوسائد الذكرى المبعثرة
والحلم الاخير قادم في نشوة يغني لك " اقبل وتمنى "
فانا غيمك وكن لي طفل المطر
كفى بك عطرا احيا به علي مشارف الليل





~ ..