مذكراتي ..
5:38 م
14 / 7 / 1430 هـ
استيقظت اليوم الساعة الرابعة والربع .. وعندما كانت الساعة الرابعة قالت لي أختي "قومي الحين العصر"
فقلت لها بـ "تكشيره" "أدري" !! لأني أعرف أنها "تستهبل" ،، منذ متى وهي تهتم بإيقاظي
بالأمس وقبل أن أنام شاهدت فيلما عن صياد نمور على قناة mbc max ،، أعجبني الفيلم كثيرا ،، وكنت متأثرة أشد التأثر لدرجة أن عيناي بان عليهما آثار التعجب !! من فرط الدهشة ..
وكانت قصته عن عائلة من النمور ،، عددهم 4 الأب والأم والأبناء 2 ولا أدري هل هم ذكور أم إناث ولكن أرجح أنهم كلهم ذكور ... وكانوا يعيشون في غابة إلى أن أتى صياد فاصطاد منهم ،، وفرق الأخوين !
ومرت الأيام وقالوا بأن هناك مهرجان وسيكون به قتال نمور !! وقال صاحب نمر واحد بأنه النمر الذي لديه شرس جدا وأنه جائع وأنه سيقاتل النمر الآخر .. بعد ذلك أطلقوه في الحلبة وكانت عبارة عن دائرة مسورة بأسوار من حديد والجمهور يتفرج في الأعلى ... عندما أطلقوه كان هائج جدا إلى أن جاء دور النمر الآخر الذي ما إن رآى النمر الهائج حتى تراجع ! وكانوا يحاولون إثارة غضبه حتى يهيج ! بعد ذلك أقفلوا الأبواب وبدأ العراك ..
بالتأكيد النمر الهائج هو من بدأ العراك لأنه جائع ! وبعد ذلك حدثت المفاجأة !!
عندما التقت عيون النمور في بعضهما تذكر النمر الهائج مشهد كان قد حدث له من قبل ،، ذات يوم كان قد تسلق وعلق بشجرة وجاء إليه أخوه فأنقذه .. فاكتشف أن الذي يتعارك معه هو أخوه !! فتذكرا بعضهما وتحول العراك إلى لعب !
ما أدهشني هو نظراتهم لبعض وكأنهم بشر !! وعناقهم لبعض ،، كانوا يحكون رؤوسهم برقاب بعضهما وكأنهما يتعانقان !!
بعد ذلك أخذ المسؤولون عن القتال بإثارة غضبهما ،، فكانوا يحاولون أن يجعلوهما يتقاتلان ولكن حدث ما حدث ,, فُتحت إحدى البوابات وهربت النمور .. ! ومع الجوع الذي فيهما لم ينقضا على أحد بل كانا يأكلان بشراهه من ناقله لحم عندما دخلاها ! إلى أن وصلا إلى الغابة فبيتهما ...
ولكن لم ينته بالصيادين إلى هذا الحد ،، إذ أنهم يريدان النمور ،، وجداهما فأحرقا الغابة ! ولكن ذلك لم يفد ! فأخذ الأخ يخترق النار ليعلم أخيه أن يتبعه وكان يناديه بصوته ! إلى أن تبعه فهربا ...
أثناء سيرهما في الغابة سمعا صوتا ينادي .... فعرفا الصوت واتجها مباشرة ،، كان صوت الأب أو الأم !! فاجتمع الثلاثة وكان العناق !!
فٌقد واحد من الوالدان وعرفت ذلك من حوار واحد من زعماء بلدة جاء للغابة حتى يصطاد نمر ,, فقد كان جالسا على كرسيه الوثير وبجانبه حبيبته أو جاريته ،، لا أدري واحدة كان يدللها .. وكان تحته جلد نمر ،، فقال لها بأن هذا النمر اصطاده وقد ثُقب مع أذنه ,, وقد كان يريد صيد النمر الآخر ولكنه لم يفلح فقد مرت الرصاصة في أذنه فقط !
اجتمع الثلاثة وفعلا كان واحد من الوالدان مثقوب مع أذنه وهذا ما دلني على أن الجلد الذي عند الرجل هو واحد منهم !
وباجتماعهم انتهت أحداث الفيلم ...
بعد أن انتهى الفيلم اتجهت إلى النوم .. وقبل أن أنام استبدلت الرواية الانجليزية التي قد مللت منها فقررت قرار أن لا أكملها !
فاستبدلتها بآخر رواية من روايات "أغاثا كريستي" التي لدي .. فقررت قراءتها وما إن أنتهي منها سأبدأ برواية "دان براون" حقيقة الخديعة ..
أخذت رواية إعلان عن جريمة لـ "أغاثا كريستي" وبدأت أقرأ .. فأنهيت الفصل الأول إلى أن غلبني النعاس ..
كان الفصل الأول يتحدث عن فضول بلدة "تشيبينج" عندما قرأوا عن إعلان قد كتب في جريدة "الجازيت" وهي الجريدة المحلية للبلدة .. كان قد كُتب إعلان ..
"الإعلان عن تنفيذ جريمة يوم الجمعة 29 أكتوبر في ليتل بادوكس الساعة السادسة والنصف مساء. برجاء يا أصدقائي الدعوة للمقربين فقط."
فكان كل من قرأه يعتقد أنها لعبة الجريمة ... المعتاد على أهل البلدة لعبها ..
وكان البعض يريد الذهاب لمعرفة ما سيحدث ...
وهكذا سأعرف أحداث البقية إلى أن أكملها ...