ظِلال وارِفَـة !

[بلقيس الرشيدي]

.
يَقُولُونَ أنَّ الأمَلَ مُفْتَاحَ الْعُبُورْ لِأحْضَانِ الْحَيَاهْ وإنْعِتاقِ الصَمت مِنْ زَنَازِنْ الْوَجَع .!
كَذِبَهْ وألْصَقْنَاهَا بِمَسَامِ الْحَيَاهْ مَدَدْنَا مسَاحةٌ أينَعْنَاهَا بِالإخْضِرَارْ ويَقِينُنَا يُخبِرُنَا
أنَّ الْأَمَلْ برُوجٌ مُشَيَّدَهْ دُونَ أعْمِدَةٍ أو وِتَادْ فَقَطْ أُقْصُوصَةٌ تُنافِسُ الْخَيَالَ .!

,’

 

[بلقيس الرشيدي]

.
مَازِلْتُ رُغْمَ حُمَّى الْفَقدْ وخُذْلَانِ الْزَمَنْ أقِفُ عَلى قَدَمَيْ دُونَ إتِكَاءَهْ .!
أَحْمِلُ حَاجِياتِي وَأَنْزوِي بِرُكْنٍ قَصِيٍّ مِنَ الْصَمتْ أُعِيدُ تَرْتِيبَ أزْمِنَتِي
وَأقْلَامِي وَكُرَّاستِي وحَرُوفِي مُمْتَلِأَهْ بِفِكْرٍ مُتَقَّدْ وهَمٍ عَلِيلْ وقُدْرَةٍ ضَئِيلَه .!

,’

 

[بلقيس الرشيدي]

.
ذَنْبِي الْصِدقْ وعَيبِي طِيبَتِي زِيَادَهْ لَنْ أَتَعَلَّمَ .. تبَاً لِي .!
تبَّاً لـِ قَذَارَةِ بَعضِ الْبَشَرْ وسُحْقَاً لـِ أَرْوَاحٍ تأبَى إلاَّ إنكِسَارِي .,

,’

 

[بلقيس الرشيدي]

.
تَحِيَّهْ صَبَاحِيَّهْ لَاتَكُونُ سِوى لِرُوحٍ إعْتَادَتْ عَلى صَمْتَ الأرْكَانْ .!
يَئِسَتْ مِنْ طُيُورِ الْأمَلْ أَنْ تَعُودَ مَعَ الْضِيَاءِ لِتَكْسِرَ ذَاكَ الزُجَاجَ
وتُلْقِي بِنَحْرِهَا عَلى مَدَارِجَ الألَمِ لَيُحِيلَ ذَاكَ اللَّونَ الدَاكِنْ لـِ نُورٍ
مِنْ سَماءٍ لَاتَبُورْ وَأرْضٍ كُلُّ مَنْ يَطَأُهَا يَحْمِلُ خَتْمَ الْنُورِ بَيْنَ مُقلَتَيهْ .!

,’

 

[بلقيس الرشيدي]

.
يَكْفِينِي مِنْ هَذَا الْيَومْ أَنِّي إِبْتَدَيْتُهُ بِفُقْدَانِكْ وبَانَ لِي الْفَجْرُ كَئِيباً شَحِيْحَاً
لَيسَ بِهِ هَمْسُ الْمَطَرْ وذَاكَ ثَغْرُ الْوَرْدِ فَاقِدَاً لـِ عِطْرٍ لَمْ يَرشُفُهُ سِوَاكْ .!

,’

 

[بلقيس الرشيدي]

.
صَبَاحٌ يَلْتَمِسُ أَطْرَافَ الأَمَلْ يُدَاعِبُ الحُلْمَ عَلى شُرُفَاتِ الإحْتِمالْ \ الإنْتِظارْ .!
كَقِنْدِيلٍ فَارِغٍ مِنْ وَهْجِ الْدِفءَ يَحتَرِقُ دُونُ أَنْفَاسٍ لِيتنَاثَرَ رَمادْ .!

,’

 

[بلقيس الرشيدي]

.
ومَازِلْتُ أَحْتسِي كُؤُوسَ الْنَدَمِ أَكْوَابَاً يُغْرِينِي لَوْنُها ونَكْهَةُ أَنْفَاسِها
لـِ أَجِدُنِي مَخْمُورَةٌ بِالْأَلَمِ والْخُذْلانِ وَمَداَراتُ الْتَيْهِ تُحِيطُ بِي مِنْ كُلِّ إتِّجَاهْ .!

,’

 

[بلقيس الرشيدي]

.
نَغْرَقُ فِي لُجَّةٍ مِنْ صَخبْ الْمشاعِرْ تُزاحِمُنا الْمواجِعْ وتُرَدِّدُنا اياتُ الألَمْ ’,
ونتأرجَحْ بَينَ ميازِينْ العَذابْ .. كُلُنا نتساوَى فِي الوَجعْ وإنْ إختَلَفَتْ حِدَّةُ الْجراحْ .!

,’