ليست قصيدة شعر لها جماليتها الخاصة بها رغم الألأم بحسب إنما قضايا
ينهض الشاعر بالقضية التي تؤرقه من وضعها الطبيعي إلى النهوض الغير
المألوف يوصلها مصدر صدق الوجع الذي تُعاني منه الذات المجروحة
في مدخل النص نرى قرارا ذاتيا يصدر سأكمل ما تبقى من العمر على كره
على مضضٍ سأكمل ما تبقَّى
من العمر الذي يمضي رتيبا
في هذه الابيات يخبرنا الشاعر اين كانت تقع الأسهم
من جسده ،(وما الاسهم إلا رمز) أما وقوعها في الظهر ما هو دليل الا الغدر
وعدم المواجهة للضحية ،
عسى أحدٌ يرى في النُّور ظهري
فيخبرني بكم سهمٍ أُصيبا
وأسهم أصابت القلب وقريب منه
فهذه الأسهم أصبحت جزء من القلب
وكم سهمٍ توغَّل صوب قلبي
فأصبح منه جزءاً أو قريبا
صورة فنية هنا وتساؤل لكمية السهام التي رأت
ازدحام الاسهام السابقة فأثرت ان يكون وقعها مخيبا ،
وكأن الشاعر يود ان يقول ان السهام ارحم من راميها ،
وكم سهمٍ دنا فرأى سهاماً
قد ازدحمت فآثر أن يخيبا
لهذه الصورة وهذا الوصف يتوقف النبض
ويأخذ شهقة إدهاش ،
سهامٌ بعد لم تُفطم فجاءت
لتشرب من شراييني حليبا
الشاعر الفاضل طاهر عبدالمجيد بلاغة العبارة وبراعة التصوير وإبداع تملكه
يجعل من قارئكَ أسير بين سطور القصيدة ، وسلامتكَ الف سلامة من ضرب السهام ،