" مَمَرّ " - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أحلام مخضّبة بالمشاوير .. (الكاتـب : حمدان روسان - مشاركات : 2 - )           »          جِدَارِيّات..! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 382 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7495 - )           »          ...&& أخوك وإن بغى &&.... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 0 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2437 - )           »          ومضات قصصية (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 709 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 311 - )           »          التربية والواقع الصادم . (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 2 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 68 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 75338 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2021, 01:52 AM   #9
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






يلجأ أدباء الشرق إلى كتابة مذكراتهم، وسيرهم الذاتية على نحو أخلاقي، مبتعدين عن منطقة التعري والبوح الذي يحقق صدمة الوعي والإكتشاف للآخر، ونزوات (الأنا).

سنجد أن أدباءنا يلوذون بالكمون، فلا يظهر من جبل الثلج سوى قمته، بينما المسكوت عنه كثير، كثير.
ولعل ما خلفته [ مذكرات نجيب محفوظ ] من ضجة وردود أفعال متباينة، هو المثال الحي لعدم ملاءمة (الفضفضة) لخصائص الذهنية العربية، فقد حوت السيرة أو المذكرات آراء محفوظ السياسية والأدبية والفكرية.

( تعليقات من بعض الأدباء )


_ الناقد محمود أمين العالم يقول:
إن السيرة الذاتية ما زالت لدى البعض هي السيرة الحسنة أو التضاريس الخارجية، أو سيرة (الأنا) الظاهرة، وحين تكتب السيرة من خلال التأمل العميق، وعندما تصبح ذاكرة حية، فإن هذا يقلق السائد بالطبع، وهناك أمثلة في تاريخ الأدب، اتسمت فيها السيرة الذاتية بطابع أخلاقي، وهذا يرجع إلى خشية المصارحة لانعدام الديمقراطية.

ويضيف العالم: الكثير يغفل أن كشف العيوب ببساطة فضيلة كبيرة، فمثلاً مذكرات أحمد أمين كانت رصينة، وطه حسين لم يبح بحقائق كثيرة، والدليل على هذا ما جاء في كتاب زوجته سوزان (معك)، فقد تحدثت عن طه حسين بأنه شخص عصبي جداً، ومتقلب المزاج وهذا على عكس الطبيعة الهادئة التي كان عليها عندما يكتب أو يتحدث إلى جمهوره.
وفي حالة نجيب محفوظ فإنه لم يقرأ عليه الكتاب قبل نشره، وكنت في زيارته مؤخراً، فقال لي إنه قرأ نصف الكتاب فقط، وفي تقدير العالم أن الكتابة ليست في التفاصيل الصغيرة، ولكن بدلالتها في البنية الكلية، وفي ظل السياق العام الذي يعطي دلالة على بعض الأحكام، ولذلك لو أتيح لنجيب محفوظ قراءة كاملة للكتاب، لعله كان يغير أو يبدل بعض التفاصيل التي وردت في المذكرات.


_ الروائي إدوار الخراط يقول:
من حق المبدع أن يعبر عما يريد أو أن يكتب ليعطي مساحة للاتفاق أو الاختلاف فالماضي لم يمض، وكتابة المذكرات أو السيرة الذاتية تأتي بعد عمر من العطاء ورصيد من التجربة الزاخرة، وبالنسبة لمحفوظ أرى أن الأديب هو الشخص الوحيد الذي من الطبيعي أن يكتب سيرته الذاتية.
وليس شخصا آخر يملي عليه، ولكن الذي حدث أن محفوظ لم يراجع ما أملاه على الكاتب "رجاء النقاش".


_ الناقد إبراهيم فتحي يقول:
أن تصريحات محفوظ السياسية ليست بذات قيمة كبيرة، أما السياسة داخل أعماله الأدبية كطريقة للتفكير، وكمناخ فكري وباعث أو دافع للسلوك فهي التي تشكل قيمة، فهناك فرق بين التصريحات التي وردت في المذكرات، وهي لا تعنينا إلا كرأي فرد قد يغير رأيه، أو يختلف الآن عما كان في السابق، أما الأفكار السياسية، كمقوم في بناء الشخصية، وكأفق لمسار الأحداث، فهي التي تهمنا في الأفعال الفنية.

ويضيف فتحي :
أن السيرة الذاتية قيمتها بالنسبة إلينا، لا تعني البوح الناقص أو البوح الكامل، ولا تعني استحضار شخص بكل تفاصيل مخه وقلبه وأمعائه الغليظة وإفرازاته، ماذا يعنينا في ذلك؟ ليس لذلك قيمة كبيرة، والمجتمع العربي محافظ، والذوق العام لا يقبل أن يتحدث الإنسان عن مباذله أو بعض الخطايا الصغيرة أو الكبيرة التي ارتكبها.


_ الروائي إبراهيم عبدالمجيد يقول:
مهما كانت السيرة الذاتية في مصر أو العالم العربي، قد بلغت من الصراحة، لن تكون مثل السيرة الذاتية المكتوبة في أوروبا، وليس عندنا أحد يستطيع أن يكتب سيرة ذاتية، مثل جان جينيه أو أندرية جيد، أو كثير من الكتاب الذين كتبوا مذكراتهم أو سيرتهم الذاتية، فنحن نقيم معارك متخلفة جداً، لأن الأديب عندما يذكر أشياء في حياته، وغير متفقة مع الأعراف السائدة، فهو يذكرها ليعرف الناس الصواب والخطأ، وليس للمباهاة.

ويضيف إبراهيم: وحتى الآن للأسف السيرة الذاتية مدرسة تعليمية، ونحن غير قادرين على كتابة السيرة صحيحة مئة بالمئة، وذلك تحت اسم الأعراف أو الأخلاق أو غيره وبالنسبة لمسألة اللجوء القانوني ضد كاتب، فهذه مسألة خاطئة، لأنه من الممكن أن يكتب هذا أو ذلك ويرد على المعلومات، فمساحة الإختلاف والنقاش واردة، ولهذا فأننا في الشرق نكتب السيرة الذاتية (الأخلاقية) وفق المتاح والممكن، فالكاتب يضع في ذهنه مئات الضوابط والمحاذير، لتكون الكتابة دائماً ناقصة وغير مكتملة.


_ الروائي العراقي عبدالرحمن مجيد الربيعي يقول:
أن كثيراً من السياسيين العرب والأدباء كتبوا ما يشبه السيرة الذاتية، وكل هؤلاء لم يقتربوا من المناطق المحرمة..
ويؤكد أن المشكلة الموجودة الآن مع نجيب محفوظ في كونه أصبح سلطة بالإرادة الإنسانية والعالمية، وعندما يصبح «الرمز» ثقة إنسان تلك هي المصيبة الكبري عندهم، فهم يريدون أن يكون الرمز فارغاً كي لا يؤذي، لأنه حين يكون إنسانياً، يصبح مؤذياً ويلحق ضرراً بهم، فهم يقولون لماذا يكتب في مذكراته؟ ولماذا يجعل صورته تهتز؟


،

" خالد محمد غازي ".

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-18-2021, 11:35 PM   #10
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





يقول مسعد إسماعيل:


_ من لا يعرف أمل دنقل كان يظنه فظًا قاسيًا في تعامله مع الناس، ولكني رأيت إنسانًا رقيقًا، وأذكر أنني سألته ذات مرة لماذا تبدو للناس حادًا؟ فكانت إجابته إنه لا يحتمل أعباء علاقات مع أناس لا يعرفهم، ويضيف مسعد ولكن دنقل كان يحمل بين جنبيه قلبًا رقيقاً مليئًا بالمودة والحب لكل الناس، إلا أنه كان يضع على وجهه قناع التجَهُم لمن لا يعرفونه.


 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2021, 06:46 PM   #11
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





يجمع " جاهين " في ديوان [ أنغام سبتمبرية ] عددا من قصائده منها:
_( صورة ) التي غناها عبدالحليم حافظ، ولحنها كمال الطويل
_( عناوين جرانين المستقبل ) ، ( الدرس انتهى )
_وقصيدته ( أمر الله ) فى ذكرى وفاة عبد الناصر الأولى، ويقول فيها:

حتى الرسول مات وأمر الله لابد يكون
بس الفراق صعب وإحنا شعب قلبه حنون
وحشتنا نظرة عيونك للبلد ياجمال
والحزم والعزم فيها وحبها المكنون
وحشتنا عبسة جبينك وانت بتفكر
ونبرتك وانت بتعلمنا وتفسر
وبسمة الود لما تواجه الملايين
وقبضة اليد لما تدق ع المنبر ..

*يؤكد فى مقدمة الديوان:
"أشهد أني لم أكتب شطرة منه طمعاً في شيء أوخوفا من شيء".


،

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-11-2021, 10:56 PM   #12
عَلاَمَ
( هُدوء )

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



[ ضحايا يوسف إدريس وعصره ]
عنوان لكتاب من تأليف شعبان يوسف/ دار بتانة للنشر.

وفيه يتحدث المؤلف عن حضور يوسف إدريس الطاغي وسيطرته على الحياة الأدبية، حيث يعتبر شعبان يوسف أن يوسف إدريس كان ضحية مرحلة شعارها:
"ضحية اليوم هو جلاد الغد"، حيث يوضح الكاتب كيف أن بزوغ نجمه وظهوره المفاجئ والمُدوى على الساحة الثقافية وانتشاره القوى إنما يرجع فى الكثير منه إلى علاقته بالسلطة السياسية.

يقول شعبان يوسف:
لقد ظل يوسف إدريس شاغلًا للحياة الثقافية والأدبية والسياسية ما يزيد عن الأربعة عقود من الزمان، وذلك منذ انفجرت موهبته العاصفة عام 1950م، ونشر قصته الأولى "أنشودة الغرباء"، ثم توالت قصصه فيما بعد، ثم نشر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954م، ليصبح فى مقدمة صفوف كتاب القصة القصيرة بشكل مطلق فى مصر والعالم العربي، للدرجة التى أضرت كتاب الجيل الذين سبقوه، وكُتاب جيله، الذين أصبحوا شبه مستبعدين عن المشهد الأدبى تمامًا.



،

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-28-2021, 03:26 PM   #13
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.. كتب "نجيب محفوظ" مرة في المفكرة بجريدة «الأهرام». يسخر من منح درجة الدكتوراه الفخرية للفنانين وقال إن لا معنى لها، وإنها لا تضيف إلى فنان كبير مثل " محمد عبد الوهاب " ليس بحاجة إلى درجة دكتوراه لا قيمة لها، وموسيقاه لن تزيد قيمتها برتبة "اللواء" التي مُنحت له.
غضب «السادات» وقال ليوسف السباعي: ( طيب هو مش ها يأخذها ). وكانت بعض الجامعات قد رشحت اسم "نجيب محفوظ" لنيل درجة دكتوراه فخرية واعتذر عنها، يقول: { كنت أعتبر أن التلاعب بهذه الدرجة العلمية الرفيعة دليل على اهتزاز القيم في المجتمع }.

وكتب " محفوظ " يهاجم سياسة الانفتاح الاقتصادي ويرفض الفساد الذي استشرى بسببها، وكان "السادات" يبدي ملاحظاته على ما يكتبه ليوسف السباعي الذي لم يجد مناصاً من أن يقول لمحفوظ: ( بلاش سياسة )، وكان هو من أصرّ على أن يكتب كتاب وأدباء "الأهرام" في السياسة، وحدد لكل منهم يوماً يكتب فيه تحت عنوان "المفكرة". يقول "محفوظ": ( من يومها انقطعت عن الكتابة في مفكرة الأهرام).


،

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2021, 02:19 AM   #14
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





.. يطرح الروائي والأديب الكبير "أحمد هاشم الشريف" سؤالاً في مقال له نُشر في مجلة [صباح الخير ] أواسط التسعينيات من القرن الماضي، تحت عنوان:
"رسالة إلى محمد حسنين هيكل".
هل انتهى بموت أحمد بهاء الدين عصر المفكر شريك الحاكم في صنع القرار؟


_وإجابتنا بالتأكيد: نعم، ففي الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضي كانت المهام المطروحة على المثقف العربي تحمل عناوين القومية، والاشتراكية، والعصرية، والعقلانية، والاستقلال، وهي عناوين تحتاج إلى أدوار يلعبها المثقفون، وتجعل هذا الدور محورياً. ولكن بعد حرب أكتوبر1973، ومع اكتساب "السادات" شرعية جديدة، راح يفتش لنفسه عن طريق جديدة، لها مهام جديدة، وعناوين مغايرة، وتبحث لنفسها عن منفذين جدد، وكان الكثير منهم قيد الجاهزية للدور المستجد.
وكان هذا بمثابة بدء تاريخ جديد، تراجع فيه دور المثقف مع تراجع المهام التي كانت قد استقرت نصف قرن على جدول أعمال الوطن، مع الاتجاه العكسي لهذه المهام. وعند هذه النقطة على خريطة التراجع كانت الأجواء مهيأة أكثر لأن يسدل الستار على دور واحد مثل الأستاذ "هيكل"، وكان محتماً عليه ـ وسط الأجواء الجديدة ـ أن يتراجع دوره، ويراجع موقعه وموقفه، كان هو الذي حاول أن يطوع المثقفين لمصلحة دولة عبد الناصر ومشروعه الذي كان يكتنف هذه المهام، وجاء عليه الدور لكي يرفض أن يطوع نفسه وقدراته وخبراته واتصالاته لمصلحة "السادات" الذي أصبح هو الدولة، أو يذهب إلى حيث أراد "السادات"، إلى الظل مع نزول كلمة النهاية على دور المثقفين وبدء دور الأبواق.


محمد حماد

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2021, 03:28 AM   #15
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






في عام 1966م ذهب الحكيم إلى هيكل في مكتبه بـ "الأهرام" وسلمه قصة كتبها بعنوان: { بنك القلق } ، وقال له وهو يسلمها إنها ليست للنشر ( لتقرأها فقط ) ، قرأ هيكل القصة، وكانت تحمل نقداً شديداً لكل أوضاع تجاوز السلطة.. المخابرات والإعتقالات والحراسات إلى آخره.. ونُشر الفصل الأول من القصة فعلاً وقامت القيامة.

يروي هيكل في كتابه [ لمصر لا لعبد الناصر ].
اتصل عبد الناصر بهيكل ليخبره إنه لم يقرأ ما نشر من قصة الحكيم.. ذهب هيكل بالحلقة المنشورة إلى عبد الناصر وكان معه عبد الحكيم عامر، " لم أكد أدخل حيث يجلسان حتى راح عامر يهاجم القصة ويطلب وقف بقية فصولها لأنهم جميعا يعتبرونها تعريضا بهم.. قلت له من هم الغاضبون؟.. فذكر لي أسماء رجال أقوياء على قمة أجهزة الأمن وقتها ".

ويكمل هيكل ما جرى في تلك الجلسة قائلا:
" أمسك عبد الناصر بفصل القصة المنشور وقال لعامر: انتظر حتى أقرأه.. وراح يقرأ وعامر ينتظر، ولما فرغ من قراءته التفت إلي يقول: إنها قاسية.. فقفز عامر قائلا: يجب وقف نشرها، فرد عبد الناصر: إن توفيق الحكيم استطاع في العهد الملكي أن ينقد المجتمع المصري في كتابه يوميات نائب في الأرياف، ولا أتصور في عهد الثورة أنه لا يستطيع أن ينقد ما يراه مستحقا للنقد في حياتنا "..
ونشرت القصة كاملة.. حلقة بعد أخرى.


،

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-16-2021, 06:06 PM   #16
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 55899

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

"فكري أباظة".



لايعرف سِر هذه القصة غير "مطبعة الأهرام" وهي لاتتكلم. نشرت مقالاً ثائراً ضد اللورد ألنبي ، وقد ورد فيه تحريض صريح على الثورة ووردت عبارة التحريض منتهية بلفظة " الدَمَّ "! أخذت النيابة تحقق والجريمة واضحة. لجأت لمطبعة الأهرام واتفقت مع أحد عمالها على أن أضع نقطة على حرف " الدَّال " في لفظة " الدَمَّ " في المسودة التي بخطي فأصبحت " الذَمَّ " ولم تلتوي العبارة ولم يتنافر المعنى وطلب المحقق بالطبيعة المُسودة فوجدها كما أصلحتها وتوافق معي على أنها "غلطة مطبعية" وحُفظت القضية..!


 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.