اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل خليل
الأرض التي يلجأ إليها المسيح عليه السلام في أخر الزمان ، ليحتمي من يأجوج ومأجوج، بأمر من الله، "أحرز عبادي إلى جبل الطور"
----------------------------------------------------------------------------
لم يثبت علميا وتاريخيا أن جبل الطور في مصر ... بل أن بعض العلماء أثبتوا أنه في اليمن
ويبقى محل خلاف لا يمكن تأكيده إلا من قبل مختصين ...
مصر ( ك مركز حكم ) لم تكن فاعلة بالتريخ الإسلام يوما قبله إلا بعهد دولة المماليك ومن ثم عهد أسرة محمد باشا ومن بعهده العهد الجمهوري
قبل ذلك كانت جزءا من دول أخرى أكبر تأثيرا وحجما .. ومركز القرار في عواصم تلك الدول ..
بالنسبة للعثمانيين الجدد ظهروا مع بداية صعود أردوغان والذي حزبه يدعو لإعادة أمجاد الدولة العثمانية فليس من المستغرب أن يلوذ به بعض المرتزقة من العلماء والأحزاب طمعا في تحقيق مكاسب ماالية أو سياسية نظير دعمه لهم ..
وهؤلاء المرتزقة - وإن كانوا علماء أو قادة أحزاب - مستعدون للعب ليس فقط بالمصطلحات بل اللعب بعقائد الآخرين وتبنى حكم الإله فيهم وتكفيرهم من أجل تحقيق مآربهم .. تحت ستار العدل والمساواة
لذلك خرجت داعش من تحت عبائتهم وكانوا أكثر المساندين لها دينيا وفكريا وإعلاميا ... وكل ذلك من أجل تعزيز سلطان بني عثمان الجديد وتصويره كأنه القائد الملهم الذي تحتاجه الأمة ...
مصر كانت دولة قوية بعهد المماليك . ولم يستطع العثمانيين السيطرة عليها إلا بصعوبة وخيانة البعض لبلدهم .. وما حدث لا يعتبر فتحا ( لأنهم ليسوا كفار ) وليس احتلالا ( لأنهم ليسوا من عرق او دين او لغة أخرى ) فما حدث يعتبر إعادة توحيد أو لملة شمل الأرض الإسلامية ... كما فعل ن قبلهم ومن بعدهم ...
الدولة العثمانية كان لها تاريخها وحاضرها .. وقد اندثرت ولا يمكن إعادة إحياء الميت .. وستبقى تلك أحلام تدغدغ مشاعر البعض وللأسف ستؤثر سلبا علينا لإستغلال الآخرين لتلك المشاعر..
الله يعطيك العافية
|
أهلاً بك الأخ الفاضل أستاذ فيصل خليل..
أرى مرة أخرى الحوار سيــأخذنا بعيداً عن صلب الموضوع، سيأخذنا إلى اليمن حيث رحل هنالك جبل الطور في ظروف غامضة، على الأقل أنا متأكد من أن ميدان العتبة مازل في وسط القاهرة والحمد لله!!
لم يكن صلب الموضوع هو فضل مصر ومكانتها عبر التاريخ فهذا مبسوط في كنب التاريخ، نعم مصر صارت مركزاً سياسياً للعالم الإسلامي في عهد المماليك، لكن فضلها وعراقة تاريخها شأن آخر، ومحمد علي مؤسس مصر "الحديثة" ( أو قل بداية التغريب )يحتاج لقعدة خاصة.
بالنسبة لصلب الموضوع، أعني بني عثمان وكلامك بارك الله فيك على أدعياء الدولة العثمانية، فقد سبق تناول ذلك في بعض ردي على الأخ الفاضل قايد الحربي بخصوص هؤلاء المدعين، والمفارقة الغريبة ، أن يخرج شخص من عباءة الدولة الكمالية العالمانية، وهو من يقدس أتاتورك هادم الخلافة، وصنمه منصوب عند قفاه ليل نهارو يتحدث عن أمجاد الخلافة، لا أشك في أن الحنين للدولة العثمانية بالذات، له هدف خفي عند أعداء الإسلام، فأنت لا ترى وراء هذا المشروع إلا الإخوان ومن والاهم، وهم حركة سرية هدامة ينفق عليها اليهود كما أخبر العلامة أحمد شاكر، وأبناء الدونمة وعملائهم في تركيا ( الدونمة هم يهود تركيا الأخفياء الذين قضوا على الخلافة). فترى اليهود في نهاية الأمر يلعبون على أهل الإسلام ويداعبون مشاعرهم بهدف عودة الخلافة العثمانية وهم يقودونهم في الحقيقة إلى خلافة إسرائيلية.
بوركت أخي الفاضل.