س) لكلّ فنان أسلوبه الخاص ، وقد طوّرتَ خطاً جديداًمزج ما بين اللون التراثيالتقليدي والعصري ،بداية " نصير " في أيّ اتجاهٍ كانت ؟
ج) بدايتي كانت وعيني مفتوحة على المستقبل , قد يفسرها البعض بطريقة مختلفة , لكن كنتأشعر وكأني مكلف في تغيير مسار العود، ليس فقط العود العراقي بل العود بشكل عام, إتجاهي كان في البداية أني أدرس موسيقى كلاسيكية و أن أقرأ في مجالات أخرى حداثيةمن الذين لديهم جذور كلاسيكية , سواء رسم أو شعر و كثير أشياء , كان لابد أن أطّلعبشكل كبير على هالتراث العربي و الكلاسيك الشرقي و الكلاسيك العالمي , حتى أستطيعأن أنطلق من بعد ذلك .. أفضل مشروع كنت أعتقد و مؤمن هو الأفضل .. كان إيمانيبمشروع جميل بشير في العود و أن أستطيع أن أكمل و أواصل ما بدأ و انتهى به العازفالعظيم جميل بشير , فبدايتي كانت روح التجديد موجودة بذاتي طول الخط , إلي جددواكانت جذورهم كلاسيكية أو دراساتهم . ستة أسماء درستها دراسة كلاسيكية بحتة , مقاماتوأشياء عربية و أشياء تراثية و غربية من أجل أن أعرف كل الي سبقوني لكن عيني كانتدائما على المستقبل و الجديد , و كنت أشعر أني مكلف بأن آخذ اتجاه الموسيقى العربيةوالعود إلى اتجاه جديد ربما هو استكمال لمشروع جميل بشير لكن بشخصية جديدة.
س) " نصير شمّة " هل قدّم المقطوعة / الأجمل حتى الآن ،أم أنها لم تولد بعد ؟
ج)بالنسبة للموسيقى الأجمل , بالتأكيد هناك .. حتى لا نبالغ ولا نحكي كلام جاهزيقولوه الناس أن الأجمل لم يولد .. لا الفكرة أن في أشياء جميلة .. يعني رحيل القمرأنا ما اقدر أتنازل عن جمالياتها ولا الروح الي فيها أو للروح حديث أو حوار المتنبيوالسياب أو وقفة على ضريح جواد سليم .. هناك كم من الأعمال الكثيرة .. أو حتى حب فيالمطر و صورة حب ومن آشور إلى أشبيلية .. أو نسمات عذبة.. مواضيع مختلفة كلها أتتكأعمال موسيقية .. و كلها حلوة , بالنسبة لي يظل العمل الموسيقي يتخمر .. يأخذ وقتطويل قبل أن يخرج إلى الناس .. فلو لم يكن جيد لا يمكن أن يخرج إلى الناس .. أتمنىأن القادم يكون أجمل من رحيل القمر و الي ذكرتها ولم أذكرها لاننا سندخل في منطقةعمل مهم .. اتكلم عن أعمال مشهورة من عام 89 رحيل القمر – و غيرها من القطع كلها منالتسعينات .. فهذا يعني هي جميلة .. و هي تستاهل في أن يخوض الإنسان بما هو أجمل , لكن القادم أجمل إن شاءالله لكن معتقد دائما أن كل حالة تنجز ضمن موضوعها وضمنالتأثيرات الي خلتها تولد و جعلتها عمل موسيقي .
س)بمن تأثرت من الفنانين والعازفين..؟؟
ج)تأثرت بفكر الشريف محي الدين و تأثرت بتأملات منير , و بشفافية و تكنيك جميل بشير ..
هذا من تأثرت بعودِه و بعد مرور الوقت إكتشفت أنه أيضاً عود رياض السنباطي فيغاية السحر والجمال ..هذا قبل مجيئي للقاهرة بسنوات .. تجد في عوده فلسفة الشرق , أعطانا زمن الفاطميينفي عوده.. عدا ألحانه و صوته , مثلا فريد الأطرش أعطىسمعة جيدة للعود ..
لكن الي تأثرت لهم بشكل حقيقي هو جميل بشير, والشريف محيالدين حيدر المتجدد و الحيوي جدا.. إشتغل على أعمال في العشرينات ولليوم هي أعمالجديدة , و منير بشير عنده رؤية لعالم كامل.
س)عندما تمسكُ (العود) ما هي الصور التي تترائى أمامك، لتنهمرَ أصابعكْ علىالأوتار..
وما هي الصور الذهنية التي تستمر معك لآخر المقطوعة؟!
ج)عندما أكون في حالة , وأنا لوحدي شكل .. ولما أكون أمام الجمهور شيء آخر ..وهذاليستبمعناها ازدواجية , لكن لما أكون وحدي أنفصل فالصور الي تبقى بذهني هي صورغير واضحة و لا أستطيع أن أصفها لأنها غير مرئية لآخرين , يمكن الناس الروحانينيعرفون إيش أقصد .. لكن فيها شي من سماوات تتفتح بسرعة فظيعة جدا , أو داخل الروحبمساحاتها و بياضها , بالبنفسج و وروده .. ما أعرفه هو أنني أكون في محيط ذهني وأنا أعزف , أحيانا أشعر أن كل ما أعزفه هو خليط من صور تتشكل بألوان قوس قزح لكنيغير قادر على وصفها إلا بالموسيقى .. غير قادر على أن أقول أنها تشبه كذا .. هي لاتشبه شيء , لما أكون على المسرح أحيانا و في لحظات أنفصل فيها عن الزمان والمكانفبالتالي أكون في نقطة لا هي على الأرض ولاهي على السماء .. هي بينهما و بالتاليأحمل معي كل الموجودين في الصالة .. وأشعر بثقل وجهد كبير , خصوصا لما يكون هناكناس بالصالة هم غير جديرين بهذه الموسيقى أو غير قادرين على أن يتواصلوا مع هذهالموسيقى .. وجودهم إما من وراء دوعة موجهة من أحدهم أو الآخر داخل يكتشف أو عندهموعد و يريد الذهاب بسرعة أو المريض و يريد يطلع فيسبب أكيد مشاعر سلبية, أو لايؤثر في التوجه إلى أعلى .. في كل الحالتين لا أستطيع أن أدق على العود مالم تكنغايتي الجنة , أو شعور يكاد يلمس أطرافها بشيء.
س)كيف تقيّم تجربتك في مسلسل (أولاد الشوارع) ؟
ج)مسلسل أولاد الشوراع قضية مهمة جداً , قضية إحنا نلمسها بالقاهرة يومياً , نلمسهافي بعض الدول العربية و دول أخرى إسلامية أو غير إسلامية نشوف أنو في كم من الأطفاليعيشون فعلاً بالشوارع , يعني لا يمكن أعدي في يوم من على جسر دون أن أراهم نائمينفي زاوية ماو هم جائعين و يكونوا مجموعة ليست بقليلة , و في الحقيقة لا أستطيعأن أتجاوز المشهد هيك بشكل عادي .. يبقى طول اليوم شاغلني هذا الموضوع .., فبمجردأن أخبرتني الصديقة حنان الترك و شرحت لي فكرة المسلسل و طلبت مني أن أكون ضيف شرففي أحد الحلقات .. شعرت أنه من واجبي أن أسهم بهذا المسلسل .. و كان ذلك.
س)أستاذ نصير شمّه ، هل لديك عود خاص تحتفظ فيه لسنوات طويلة ، يصعب عليك استبداله أوبيعه ؟.. ما علاقتك به / و ما قصتك معه ؟
ج)أجل أملك كذا عود غير قادر على استبدالهم أو بيعهم ولو أنني لا احب كلمة بيع معالعود
, لكن كنت أستبدل فقط مع محمد فاضل الإستاذ الكبير .. هو فقط الي كنتأستبدل معه أعواد ,
عندي أيضا عود كان بيد جميل بشير , عود لا يمكن استبداله ولاحتى أعزف بيه أو أطلعه إلا بيني وبين نفسي .. رقيق جداً هذا العود و قديم جداً وخفيف وزنه .. لا أعتقد أنه يتجاوز الـ 600 جرام , عندي العود الي انا أعزف فيهتقريباً الأربع او الخمس الأسطوانات الأخيرة هذا عود صنعه يعرب محمد فاضل ابن أشهرصانع عود في العالم العربي . وهو اليوم أفضل صناع العود على فكرة , عندي عودالفارابي المثمن و الي انعمل على يد فوزي منشد بالبصرة من أمهر الصناع و كذلكعبدالرزاق الطوباسي كان صانع عود فلسطيني عايش بالعراق من وقت طويل يمكن ..فهذيالأعواد لا يمكن إستبدالها , و عندي أعواد أخرى جائتني مثلا من صانع العود إبراهيمسكر في سوريا بحلب .. أيضاً لا يمكن إبداله , تقريباً هذي الأعواد الرئيسيةالموجودة عندي و مازلت أحتفظ بها .
س)تقول انه من مواصفات العازف المميز "احتلال منطقة جديدة ، غير مأهولة من قبل " كيفيشير نصير إلى المساحة الفارغة التي احتلها نصير شمة ؟
ج)من مواصفات العازف المنفرد .. هي أول شيء أن يجد نفسه في وسط هذا العالم , و يلاقيروحه , و لو أراد مثلا المستمع أن يسمع شي لفريد الأطرش .. سأقدم لغة مختلفة حتى لوكانت لآخرين
, فليس بالضرورة أن يكون كل عازف مؤلف لكن بالضرورة أن يكون مجتهدبأداء أعمال الآخرين بمستوى جديد وعالي جداً .. هذا الذي يميز موسيقي عن آخر , أنيمنح روحه للجمهور و يلزمهم أماكنهم فبالتالي المتلقي يظل مكانه و يصعب عليه حتى أنيأخذ نَفس قوي لأجل أن لا يضيّع جملة موسيقية حلوة .. يوصل لهذه الدرجة هو يلعبأساساً بمنطقة غير مأهولة من قبل , لأن المأهول الناس تسترخي عليه و تبدأ تتحركوتتمايل معاه فما يعودوا يسمعوا ، و يبدأ الجسد هو الي يسمع , الغير مأهول هو الييدعوا إلى الإنصات الي يكون أول مفتاح , إن لم يستطع ان يمسك المتلقي بطريقة إصغاءمميزة أعرف أنك بدأت تدخل إلى الغير مأهول شيئاً فشيئاً , أما بالنسبة للمساحةالفارغة هي المساحة هذي . . لقد حاولت أقدم شي غير مسبوق مع كل الأسماء الكبيرة وانا طالب في الثمانينات في بغداد .. قدمت قطعة صار الكل بعدها يعرف انو هذا عودي , وهي أول قطعة أعملها و كان طولها دقائق قليلة , هناك مثل يقول : الديك الفصيح منالبيضة يصيح , هو مثل شعبي لكن دلالته قوية , أرى أن الذي لم يولد ومشروعه معه منالصعب أن يكون فيما بعد..
س)هل نصير يتجه شيئا فشيئا إلى التأمل ؟ هل موسيقى التأمل تمثل بالنسبة إلى نصيرالخانة التي يحب أن يكون الوقوف فيها هي لا غيرها ؟ وبمناسبة الحديث عن التأمل ،فنود منك أن تحدثنا عن تأملاتك في تجربة الأساتذة الثلاثة الأشهر في تأملات العود : تشينوتشن تانريكورر ، رياض السنباطي ، منير بشير ؟ وأيضا اسمح لي أن أضيف إلى حديثكعن تجربتهم ، الحديث عن تجربة الأستاذ يورغو باجانوس كعازف عود بارع ومبدع ؟
ج)بالنسبة للتأمل، على فكرة, كان أول شيء طلعته سنة 84-85 , كان كله بتأمل , و الذيغيّر في نوع موسيقتي هي الحروب .. هي التي جعلتني قاسي على العود أحياناً , قاسيحتى أخرج منه أقسى الوجع , و هذا هو الي يغيّر بشكل الموسيقى الخاصة بي , لاحظالكاسيت الي كان بالـ 85 يختلف جداً عن الي صدر عام 91 .. فرق شاسع و شخصية أخرىتماماً , بالطبع تعرف أنه هذا نفس الشخص , لكن اختلفت الرؤية , التأمل راجع له الآن .. فالإنسان من يتقدم بالعمر شوية يأخذ منحى تأملي أكثر , وصدقوا أو لا تصدقوا بدأمعي هذا الشعور من خمس سنوات تقريباً .. تحولت لشخص قليل الكلام جداً في التعامل معالآخرين , مش معقد لكن شايف عالم كامل بأحلام اليقظة , و هذا العالم كان بوابتيللتأمل , فبالتالي طول عمري .. لو تسمعوا مثلا حالة وجد أو رحيل القمر أو وقفة علىضريح جواد سليم .. كلها فيها كم تأملي كبير و تعد في هذه الخانة , لاني لما اجلس معنفسي في أوقات أتمرن فيها حتى أتمكن كالماكينة .. و بعدها أمنح نفسي هالة من الوجدأتمنى فيها لو أن الكون كله يشاركني تلك اللحظات . صحيح لحظات أعيش فيها وحدي , لكنيمكن الملائكة تنصت لها أو الشجر ينصت لها و النباتات الي في المكان الي أعزف فيه ،أظل أراقبها لأرى إلى أي مدى تتأثر بالموسيقى .. و أكتشف انو كل مابدأت تلمع أكثرأوراقها أعرف أن الموسيقى وصلت إليها , ...
اما بالنسبة لـ تشينوتشن تانريكورمقارنة بالإسمين المذكورين فهو أقلهم تأمل مع أن موسيقى الدولة العثمانية كانتمليئة بالتأمل , و تشينوتش نكلاسيكي .. لكن ما شعرت به عندما التقيته و عزفنا وجهالوجه .. لم أشعر بأنه يملك من التأمل عمق كبير , رغم أنه يملك عمق في عزفه ,
رياض السنباطي و منير بشير هؤلاء القطبين الأهم على الإطلاق برأيي المتواضعبما يتعلق بالتأمل .. مثلا رياض السنباطي سلوكه في الحياة يشبه موسيقاه و منير بشيرموسيقاه تشبه شخصيته كثير .. منير بشير إن التقيته تشعر به و كأنك أمام راهب .. راهب حقيقي , و السنباطي تشعر أنك أمام صوفي حقيقي , وليس لديانة منير المسيحية أوالسنباطي هنا علاقة بل فكرة الرهبنة و فكرة التصوف فيها اختلاف في الحديث عنها لكنيأعرف هذه الشخصية , و أتمنى الي يحب يطلع على هذا الأمر يقراُ عنها لأنه راح يلقىفرقًا بيولوجياً بينهما , فهم في الحقيقة كل واحد منهم كالناسك في مجاله و موهبتهملا حصر لها.
يورغو عود جميل في الحقيقة , ومازلت أكتشف في الموسيقى الجماعيةحالة من التأمل أكثر من الموسيقى الفردية , في تسجيلات عندي لعازف تركي قديم إسمهمنير نور الدين, كان سنة خمسين تقريبا, قدم موسيقى مع مسعود جميل بك كان إسمالتسجيل "مؤلفات كلاسيكية من تأليف مسعود جميل بك" كانت ليلة كاملة . في قاعة كبيرةتدعى مسرح قاعة الشعب، بحضور ملك العراق فيصل الثاني , بدا وكأنه يعرف الدقيقة فيقلب كل الموجودين , كانت عميقة إلى مالا نهاية , هذا في عزف التخت الجماعي للأتراك , في الفردي في عازف ناي تجده وسط العزف الجماعي يعطي حالة من التأمل , لكنالعازفين بمفردهم أغلبهم التقيتهم وجهاً لوجه وعزفنا مع بعض و وجدتهم بعيدين عن تلكالمنطقة من التأمل , منشغلين بحيوات أخرى , فالتأمل له علاقة بالزهد ، له علاقةبالتخلص من شوائب النفس, ومن الشعور بالغيرة تجاه غيره، و من الشعور بالأنانيةوالأنا المفخمة عنده , و أمور كثيرة تعيق الإنسان عن التأمل , لأنه شئنا ام أبيناصفة من صفات الله يزرعها في الإنسان , فلا يمكن أن تزرع هذه الصفة في إنسان عندهشوائب في حياته .
س)نصير شمه في الفترة الأخيرة ، وتحديد الزمن متروك لتقديره الخاص ، إلى أي الموسيقىوالغناء يستمع بكثرة وتركيز ؟ وهل هو من الذين يضعون لكل شكل أو فكر ، موسيقي أوغنائي ، فترة للاستماع ؟ أم أنه من الذين ينوعون خلال الفترة الواحدة ؟
ج)أنوّع كثير باستماعي , هذا شيء تعلمته منذ زمن , لأن في فترة من الفترات كانالموسيقي يحب يجعل لنفسه رسمة معينة لأستماعاته , كنت أجلس وياه ساعتين بس في فترةانتبهت أن هذا الموسيقي عنده هدف آخر , وهكذا شعرت أنه يريد أن ينسخني منه و يجعلنيامتدادًا له , فكنت أخاف , كنت أطلع من عنده مباشرة و أسمع شيء آخر تماماً , فتعلمتو أصبحت عادة في ما بعداني أسمع أشكال كثيرة , يعني تجدني أسمع حلم لأم كلثومو أكون في غاية السلطنة و ما إن تنتهي أحط عمل آخر بعيد كل البعد عن الأولى , و بعدنص ساعة تلاقيني في حالة سلطنة مع أخرى أيضاً , و هكذا .. كل موسيقى وراها مبدع وترك فيها كل حواسه أستمع اليها , أسمع كل شي و في كل وقت , ماعندي فيروز بالصبح وأم كلثوم بالليل , أسمع كل شي بكل وقت و موسيقات الشعوب و الفلكلور , و أسمع قرآنكثير .. على فكرة في آخر مقالين كتبتهم في مجلة روتانا كاتب وحدة عن محمد رفعت وأخرى عن الشيخ مصطفى اسماعيل , هؤلاء من أساتذتي أيضا فهم يتقنون أن هناك فن للسكتة , و السكتة في غاية الجمال مش دائما الموسيقى هي الحلوة , أحيانا السكتة في جملةموسيقية تكون في غاية الروعة و هي التي تعطي قيمة للجملة السابقة والجملة اللاحقة , حتى القرآن لكن ليس من أي قاريء هناك مبدعين يتركون أثر في نفسك .
س)ما صحة ما يُقال بأن نصير شمّة عازف يهتم بالتكنيك العزفي أكثر من المادة المعزوفة !؟
ح)بالنسبة لهذا السؤال .. هذا إلي ما يقدر يطول العنب يقول حامض , هذا مثل قديم وجميل , يمكن ما عنده قدرة التكنيك لأن التكنيك محتاج عزف وتدريب يومي , و يمكن هوما سامع سي دياتي , أصلا الموسيقين ما يسمعون بعض لكن أنا مثلا يوميا دا يتفاجئوافيا دا احضر حفلة لموسيقيين هنا أوعازفين عرب أو بكل مكان , يتفاجئوا بحق ولذلكيرحبوا بيا ترحيب حار جدا , مع انهم ما يحبون .. نادر ما يحضر موسيقي حفلة لموسيقيآخر , هذي مشكلتهم فبالتالي هم ما يسمعوا أو يكون شاف له ثلاث دقائق في التلفزيون ومنها يحكم عليه , ما فيهم أحد يسمع لو سامع مثلا سي دي صدر بالـ 94 كان يعرف ان هذاالكلام غير صحيح أو حتى الآن لو يسمع عشرات القطع عميقة جداً بالمقامات العربيةمستحيل بيقول هذا الكلام , وبعدين التكنيك العالي أيضاً يعتبر إنجاز و نادر مايتمكن منه العازف إلا بعد جهد و لا كان توفر عند الكل , حتى المعزوفات التقليديةالبحت تحتاج تكنيك عالي جدا حتى تعزفها بتمكن و روحية عالية , إذا ماتقدر مادة قويةو سيطرة كاملة على أصابعك و ريشتك كيف ستتمكن من إظهار عمق المقطوعة حتى لو كلاسيكي , لابد أن يكون لديك التكنيك العالي لتطلع قيمة العمل الحقيقية .
س)لك قاعدة جماهيرية .. فبرأيي ما زالت الموسيقى .. ما زال العزف .. ما زالت الأذنالموسيقية موجودة .. ما زلنا نهوى سماع الألحان .. و نطرب لها .. و نقدّرهاهوسؤال وحيد فحسب .. متى تكره أن تعزف على العود ؟ج)لا أستطيع إلا أنأعزف ... و لا أملك إلا أن أشعر بطهر جسدي , و أرجو أن يكون الجواب واضح , أنا أشعركما بعد الوضوء و الصلاة .. أرجع أمسك العود وأحس إني بحالة تواصل .. و كانها صلاةثانية أخرى عميقة , أشعر أن حالة الطهر هذي تتناسب مع احتضاني للعود