جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

لاتدع أيامكَ تمضي وتشبثْ بها
كلمة وجملة ليس لها معنى
فأيامك ستمضي بك
وعمرك لن يتوقف
ولحظة الفرح سيعقبها لحظات حُزن
فكُن أنت دائماً
البقآء لله

 

[محمّد الوايلي]

عندما تئنُ الألام
وتنتهي الأحلام
وتغوصُ في وحلِ السنين الأقدام
فعُدْ إلى لامكان يؤي
وتعزّى بالعابرين قبل أن تأتي
فنحنُ إلى زوال
ولا تبكي حُزنك وفرحك
وماضيك وما تبقى من عُمرِك
فإنّما أنت مُهاجر في دُنيا الفناء
فلا بقآء
ولا صفآء …
فلا ظل يُظلِك
سوى سراب الهجير
ولحظة كُتِب فيها المصير
وأنّ عَدَم الدروب يمتدُّ بك إلى لانهاية
فلا تبحث عن دليلٍ يُريك ظلام الدروب
فإنك لن تصِل وإن إمتدت بك الطريق
مُفردةُ … لاتحزن …
لحنُ الحياة الأبدي
وبُكآء العاشقين إلى قُبورٌ لم تُبنى
فمعاولهم لاتُسّمع
وتراب الأرض لم يُنبش بعد

 

[محمّد الوايلي]

صوتٌ صامت لايُغادرُ أبكاهُ الحنين
ونغمةُ حُزنٍ تائهة في فضاءِ كونٍ لاتأوي إلى وطن
وأيامٌ تترى إلى مجهولِ وقتٍ حنُون
ولحظاتٌ ترتوي من عطش السِّنين
فشفاهُها يابسةٌ كـ حطِيم
وأثرٌ يسألُ الخُطى عن الخُطى
ولا مُجِيب …

 

[محمّد الوايلي]

دعِ المقادير تجري في أعنتها ..
هل نستطيع أن نمضي حقاً ولا نلتفت إلى الوراء !

 

[محمّد الوايلي]

أفتقدهُ اليوم جداً
وأشتاقه جداً
وأشعر بغربة سنين
ومضى .. إلى حيث لايعلمون

 

[محمّد الوايلي]

سأُريكَ مالمْ ترى
سأمتطي السّحاب
وأخوضُ في بحر الظُلمة
سأُحلّقُ بلا جِناحين
وأمضي إلى الوراء
سأشربُ السرابَ عذباً
وأسبقُ ظِلي اللانهائي في أثرك
سأحجبُ الشّمس بجسدي
وأغْرقُ البحر بي وسأنبشُ قاعهُ بحثاً عنك
سأطوفُ الموانئ وأكون رُبانَ السّفن
سأبحرُ بلا شراع وأتبعُ الصوتَ الغافي على أمواجه
سأثيرُ عواصفَ الصحراء
وأراك في الريح وأمْسِكُ بكَ في الهواء
سأبتسمُ لك في عتيمِ الليل
وأبكيكَ زمناً لاينتهي
لأنّك أنت من علمني أن أفعل ذلك

 

[محمّد الوايلي]

والزوار 1)

تُصبح على جمال وسعادة

 

[محمّد الوايلي]

لستُ ذاك البرئ الذي يُصدّق كُلّ مايُحكى
عبرتني السّنون فغيرت الكثير من الملامح التي كانت تسكنُ الرُوح
أصبحتُ أرى مايُحكى وأعرفُ المُفردة والنفس والروح
أماتنِي الكثير وأحياني الكثير
وعُدتُ من حيثُ بدأت
رُبّما يأخذني الحنين لتلك الروح البسيطة في أحلامها وألآمها
ولكنّي أجدُّ أنّها لاتسيرُ مع الزمن وتقفُ حيث تُريدُ متأملةً الأيام والأحلام
وتوجعها الألام والسنين
لذلك حفرت بمعول تجارب السِّنين حُفرةَ الموت الأبدي وكفنتها بالبياض وأهلتُ عليها من تراب الزمن