و ما أوتيت منكَ إلا قليلاً
يا وطن مؤثث بأسنة الشهب
فما زلنا ببدايات الرغد نموء بصهيل الجموح فـ اقترب
امضِ نحو لواعج صمتي حيث
ربيع النبؤة الأولى
عثى عربدة لهب تنطق غواية الماء
وأحللها من كل عنان غدف
عزف باليمنى
تغمرني بمجد الخلوة فيتكاثر الشهد
من أقصى زفرة تجذبك باليسرى
لتتأرجح فوق أغصاني
وتهوي بعمق شهقتي
طيراً ترجل موجاً نزق أغريقي الوسن
وأشهد تيهك من بني اللهفة يلقمني شغباً
يهوي بي الى منفى المسافات
ويجرف سكوني
في ملكوت الثغر خدر على
قارعة الضلع الأخير
يتفقد دهشتي ولا يترفق
يسألني من انتِ ؟
أحورية السماء أنتِ أم غانية لمساء آخر تهديني تراتيل االأنبياء
آه لو تعلم إني الكافرة بالعشق
فكيف أبحرت بي امتداداً اعتمرني
بتعاويذ سحرة الأولين
كيف شققت أبواب الكاهنة حتى اخترقت قوارير التكوين أرنم لك الماء
علي أرائك التوحد دنو قطاف
رطب في ذرى الوتين
أيا ناسك معبدي
افضِ بي بسفر عباد الهذيان
بلا زاد إلا أنامل اللجين
تسبيحة ضالة تنتهج فتنة الندى
دون اشعار آخر منك يشكلني
تمزق أوتار اللحن
وتتواتر مواسم المطر برق
بين مساماتي يمزقني
مبشراً بقيامة التمني
للتوت البري يحصي خصوبته
على أيكة فمي تمطرني
زهد إلا من نار وريح
موبقة بمتون الغرق علي أكداس
المفارق تلقمني
و مخاض رمضاء الحلم
سكب غزير خارج الوعي شذى
وشذر يقرعني
فوضى تتهدج
صمت المهج بين قباب قوس قزح
وصل مبثوث ينزفني
في حقول التوحد
تأسر فجري الأعزل
وأنت بكامل لذة الغواية تعبرني
تقتنص ممراتي
المسجاة على هودج نديم الظمأ
تقلدني النجوم تهديني
فقد تطهر كوني
من سباته وأسرجته بغفوة وارفة الجنون وعناق يرجفني
فهيا أقطف من شغفي
أثمله شفاعة تيمم تربك رخوة المهد
و تصهرني
أحببتك عروة وثقى
وخطوة واثقة في خلوتي تجمع
ما بيننا من أميال وأيام
تغريني دنياك
وما أودعتها من أسرار تعدني بسحر
جنة التلبية لـ الأحلام
عشقتك قديساً خلق من ثنايا ضوء الملائكة
في عليائك حكمة الغواية بلا آثام
لبيك يا أنا فليس لي إلا الإمتثال والطاعة
لأهيم في ملكوتك الأعظم مسبحة بعشقك مسرى أنغام
سبحان من أسرى بخفقاتنا
صوب الفجر العاشق
من كل فج دفء يسفك ملاذ النجوى بشعائر الأنعام
إن خرائطي تبدأ بك وتنتهي لديك
لأنك معجزة الألف
ورسلها اجتمعت بي نون مخمورة
\..