ليس َ كما تُريد ْ !
إنما .. كما أريد ُ أنا !
المتفائلون ... لاينكسرون بسرعة !
بعكس المتشائمون ... تكسرهم القِشّه !
إن أهديتني كآبة ... فسأهديك إبتسامة
لعلها تفيدك في حالاتك المزرية التي صنعتها لنفسك .
إبتسم ... فلا شئ يستحق حزنك !
كما أنك بخير ... لماذا تشتكي من الفقر وأنت لديك مايفوق قوت أسابيعك ؟
لماذا لاتنظر لمن لايملك مايطعم أبنائه به ... لماذا لاتنظر لذلك الشيخ الذي
إتخذ الأرصفة المتسخة فراشاً وأصوات السيارات المزعجة لحافاً ...
وأنت تبات في رفاهية لايحلم بها هذا الشيخ !
هل رأيت يوما ً طفلاً يتوسل إليك بريال واحد لكي يشتري مايسد رمقه !
أنا رأيت ...
هل دخلت يوماً على أسرة كاملة في منزل يهربون منه الشياطين لقذارة منظره وفوق كل هذا
لاغذاء ولا يملكون حتى سعر العلاج ... ويشحذون من أبناء الحلال قيمة الإيجار ؟
قلي ... هل رأيت ذلك ؟ أنا لم أقل هل قرأت .. بل هل رأيت ؟
هل زرت المستشفيات ورأيت أناساً يقتلهم المرض ببطئ وفوق ذلك يبتسمون ؟
هل شاهدت يوماً بعض هذا ؟
تنام قرير البال مستأمن على عرضك ونفسك وبيتك .
وفي فلسطين ينامون الناس نوم الخائفون .. ربما يرون النهار وربما لا ...
مابين أسلحة وتفجير وهتك عرض , وقتل وتعذيب .... .
كل هذا لاتشتكي منه .... ولكنك تشتكي من لاشكوى !
تريد طائرة تقِلّك إلى عملك ثم ترجعك !
وتريد دوامك ساعة ويستحسن أن يكون ثانيه .... وتريد أن تكون شيئاً خارقاً
لايشبهك فيه أحد ولم يخلق لبشر أن يكون ك حضرتك !
وتريد أن تعود لمنزلك وهو قصر من قصور الجنة ويفضّل أيضاً أن يكون في المريخ
بحيث لاتزعجك زحمة هؤلاء المسمون : بشر !
وتريد أن تعطس بليارات وتكح نفط وتشرب لبناً ليس له وجود بالأرض !
.
.
حالك محزن لأنك ستمرض نفسك لامحالة !
كئيب محبط .. لايعجبك أحد .. مغرور .. سيئ الخلق ...
متشائم ... تشتكي من وقع الذبابة على أنفك !
ربما لو كنت في حال أدهى وأمرّ لعلمت جيداً كم كنت بخير ولم تقّدر هذه النعم وتشكر الله عليها .
.
.
صدقني طالما أنت بخير وأهلك بخير
كل شئ بعد هذا لايستحق الحزن وكآبتك التي ترافقك