جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

فات الميعاد !
لحنّها أ. بليغ حمدي
اللحن طغى على صوت السيدة
وأنا أطغى على نفسي حِينَ سَمَاع
ربّما تلامسُ شئياً مكنوناً بداخلي يُخبرني أنّ المواعيد لاتنتهِي وإن فاتت أيامُها
سأخبركِ سراً
وصلتني تحيتُك الصباحية في فنآءٍ ضبابي لم أركِ فيه أمامِي

 

[محمّد الوايلي]

نكمنُ في ذواتنا ونختبئ بها عن مُحيط اللاوجود
في دُنيا عدمية كلّ شئٍ بها خيال وإن كانَ واقعاً يُرى
وخيالها يكمنُ في مُضِي اللحظة كأنَّها كانت خيالاً مضى
واللحظة تعبرنا بعيداً ولا تعود كي نُخبرها بما فعلتهُ اللحظات بعدَ مُضيّها
وهاتهِ اللحظات هي كينوتنا وذاتنا التي تجزأت إلى لحظات وجُزئيات مُبعثرة
الأمّسُ مضى ومضى معه جزءٌ منَّا لن يعود يوماً لنحياهُ من جديد
ربّما أسعدنا ورُبّما غلفنا بحُزنٍ كغمامةٍ بقيت ذكراها ومضت
ولا زِلنا نشتاقها كربيعٍ تساقطت أوراقهُ وأفَلَ زهرهُ ووردهُ وأمّست أشجارهُ
كهياكِل عظميةٍ مُخيفةٍ لاحياةَ فيها …

 

[محمّد الوايلي]

البحثُ عن مجهول كالبحث عن مفقود
دروبٌ ملتوية لاتصِل إلى نهاية
وحجارة الطريق تُدمي الأقدام
واختفآء الأثر يُينهكُ السآئر في الظُلمة

 

[محمّد الوايلي]

ضوضآءُ العابرين تُربك المشهد الذي لم يكتمل

 

[محمّد الوايلي]

أُجيدُ عادةً قرآءة مابينَ السُطور
وأجدُ أحياناً صعوبةً في قرآءة
وقد قيل لي يوما
Read Between the Lines
لأنّ المعنى سيكونُ هُناك حيثُ روحُ الحرفِ والمُفردة

 

[محمّد الوايلي]

نحنُ كسعوديون قد نسامح ولكنّا لاننّْسى
لانغضب … ولكنّا إذا غضبنا أوجعنا

 

[محمّد الوايلي]

أعجبُ مِمّن يستهين بقدرة المملكة حدّ الإعتدآء
عليها وعلى مصالحها العُليا
حقاً هم لايعرفون !
وأنا أكثرُ عجباً مَنْ حليفٍ كما الولايات المُتحدة
يستهين بتلك العلاقة التاريخية والإستراتيجية مع المملكة
وسيعلمُ هؤلاء وأولئك حين ينجلي الغُبارُ من نكون ومن هُم !

 

[محمّد الوايلي]

كُلُّ حَرفٍ كُتب
وكُلُّ حرفٍ لم يرى النُور
يُخبرني بأنِّي لازِلتُ هُنَا
أتنفَّسُ الأيامَ والذكريات والأحلام