مِن مذكَرات امرأة قبيحة جدّاً

[ضوء خافت]

الأرض لن تستقر ما دمنا عليها
و الحياة لن تنتهي مشاكلها ما دمنا فيها

 

[ضوء خافت]

و عندما أهداني " مرآة " ...
ترى هل كانت رسالة فحواها هذا الانعكاس الحزين لملامحي ؟
هذه المرأة لا أعرفها ... أو بالأصح لا أرغب بمعرفتها ...
إن في عينيها كلام لا ينتهي ... يتراوح بين السخرية و اللوم
و كلما التقيتها بصدفة متعجلة ... تطلق ضحكة فاضحة ... لا يسمع صداها أحد غيري
و إني أرغب بتحطيمها ... لولا أني أخشى أن أتحطم معها ...

 

[ضوء خافت]

في مكان ما في هذا العالم ... كان لي مخبأ آمن
ألوذ به كلما حاصرني البؤس و اليأس و الخوف من قسوة الواقع ...
و كلما أتيته أجده بحال ...
فتارة كالبحر الهادئ و تارة كالعاصفة وسط الصحراء
و مرة كفضاء يتسع لجنوني
و مرة أخرى كالليل الحالك ... أضيع داخله و لا أجد منه مخرجا

 

[ضوء خافت]

على يقين ...
أنه لم يحدث بيننا شيء
لكن تغير فينا ألف شيء ...
النظرة الأخيرة نحو جثمان الحكاية التي شيّعناها للنسيان ...
لا زال انعكاسها عالق في ذاكرتي
كل شيء ... بالكاد يلامس كل شيء
و لا شيء ... يرغب إلا بهذا الشيء
إما ... و إلا فلا ...
مبدأ نبتت له براعم ... و أصبح كالغابة الكثيفة تحاصرها جدران اكتفاء
فتنمو للداخل
تكبر في العمق ... تتضخم حدّ الإحساس بالألم ... و كأني أنجب مارد مشاعر
لا أطراف له ...
و لا يرغب بعناقه غيري ... أنا التي اصطفيت له ذاتي دون شرور
هذا اليقين يمدني بالأمل ... بأني لن أنتهي منكَ أبداً

 

[ضوء خافت]

لديّ نص ...
لم يُخلَق له سطر يحمله ...
مجنون من علّمني الكتابة له ... و هو أكمه !!
و لديه أصابع من نار ... كل محاولات السلام بيننا تنشب حرائق
و الورق رقيق ... و رِق
و القلب منصت ... و لساني ممزق
من صراعات البوح و السكوت ...
و الغالب الصمت !
فما مصير النص ؟!
الرسائل تصريح ... و الأكمه لا يحتمل التلميح و لا التوجيه و لا إشعال إصبع !!
فالمصير رحيل ... لما بعد المساء
عندما تصبح السماء بلون الغد الذي لا يأتي ...
عندما نعلّق آمالاً على الوعد المدلّى من غصن خائف ...
يهتزّ كلما مرّ به نسيم الحنين ... و أصابه الفزع كلّما أثمر بالشوق
فاكهة الحب و لهفته الناضجة !!
لا تهزّي الجذع ... فعينيه تتغافلان
و أقدامه راسختين على أول سبيل للفرار ...
لا تُحدِثي الضجة !! و لا الضوضاء التي تجلجل في صدر الأمسيات المهملة
اتركيه ... أتحدث عن قلبكِ ! دعيه يغرق أكثر في بحر وهمكِ
و طغيان الوفاء لن يخصّب الحكايات العقيمة ...

قد أنجبتَني يوماً من قلبكَ ... و انتجبتني بكل نقصي و عيبي لعينين زاهدتين

 

[ضوء خافت]

قبل عام من بعد غد ... هو أول انتمائي للأبعاد
21/3/2018
لا أذكر السبب الذي دعاني لأكون هنا ... فيكم جاذبية !!
و كانت المصافحة الأولى : الزائرة
https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38992
و أول المرحبين الأخ عبدالله السعيد !
و أول مدونة ( كلهم كانوا هنا )

 

[ضوء خافت]

كثيراً ما اعتذرت لنفسي لأني ( أكتب ) ... في اللحظة التي تركن نفسي فيها للصمت !

 

[ضوء خافت]

و المخلص قد يلدغ من ذات الجحر مرة بعد مرّة ... لأنه يؤمن بمنح فرصة أخرى لنفسه و للآخرين