ذكرياتي الدفينة

[عائشة العريمي]

ياليت الموت يأخذني الليلة ،

ياليت الموت يأخذني الليلة ،

ياليت الموت يأخذني الليلة ،

حتى لا أرى غيري يأخذك مني .

 

[عائشة العريمي]

أشعر بإن روحي قد أنتزعت مني ،

أشعر بكياني يتزلزل أمامي،

لا أستطيع البكاء أو الصراخ ،

دموعي تخنقني لدرجة الموت .

 

[عائشة العريمي]

أتنفس ثاني أكسيد خيانتك .

 

[عائشة العريمي]

أنت في نظري مجرد مقعد شاغر .

 

[عائشة العريمي]

أردت العيش في كوخ عتيق ،

ورائحة الخشب تفوح منه ،

كأنه عطر فواح ،

وعبق تربة الغابة تذيب مشاعري ؛

كأنني جليد منصهر من شدة دفئ أحساسي المذابه فيه ،

يالجمالي وأنا أصحو باكرة أشتم الزهور الملقاة تحت قدمي ،

كأنها تبوح لي بسر رونقها الخلاب .

 

[عائشة العريمي]

أوراق مبعثرة هناك ،وهنا ،
وأقلام منتشرة في الطاولة المنزوية على نفسها المطلة على نافذتي هناك .

رأيته يكتب ،ويلملم أوراقه ، لايدري ،أيهما كانت صفحته الأولى ؟
وأي سطر قد بدأبه ؟ وأي سطر قد أنتهى منه ؟

وأنا أترقبه من نافذة غرفتي
وكانت الأضاءة من غرفته مبهرة .

وكنت أسترق النظر إليه من غرفتي ،

لاأراه تارة يضع قلمه بين أذنه ،
وتارة يخلع نظارته بين أوراقه المبعثرة ،
وتارة يحدث نفسه ،
وتارة يجد قلمه ويضعه في عينه ،
ونظارته يكتب بها ،
ويضحك على نفسه ،

وأنا أضحك عليه وهو يبحث عنهما ،
وأصرخ عليه من نافذتي المغلقة،
وأقوله قلمك في أذنك ،
ونظارتك هناك بين أوراقك ،

يالهذا الفوضوي المجنون ،
يعجبني فيه عشقه للكتابة .

 

[عائشة العريمي]

سآتنفس في روحك ،
وسآأعيش في جسدك ،
وسآأحيا في قلبك ،

ربما سأجد ملجا ،
وملاذا أكثر أمنا من غربة روحي .

أأنت تقبل بأن تكون هو ذاك ؟
أتقبل بروحا، وجسدا، وقلبا،
قد يدمي قلبك وجسدك وروحك ؟
وربما قد تتألم بألآم قد لا تشفى أبدا .

أأتتعهد بذلك من أجل أنثى قد أحرقتها أوراقها بحروق لا تلتم أبدا؟

 

[عائشة العريمي]

هي مجرد كلمات وحروف وأسطر ،
قد أبجدت من أبجديات الجريدة .
أن قطر الندى سترص لك كل حرف ،
وستسطر لك كلمات وستضع لك أعمدة كأعمدتها ،
ولكنها ستكون فيض من الأحاسيس والمشاعر الصادقة ،
ولكن الذي ستقرأه في الجريدة ،
ماهي الا أحرف سطرت من أجل ملئ فراغات لا أكثر .