البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

فقالوا: لماذا تحبُّ النبيذَ
الفرنسيّ ؟ قلت : لأني جديرٌ بأجمل إمرأة. كيف تطلب موتك؟
أزرق مثل نجومٍ تسيل من السّقفِ – هل تطلبون المزيد من الخمر؟
قالوا: سنشرب . قلت: سأسألكم أن تكونوا بطيئين، أن
تقتلوني رويداً رويداً لأكتب شعراً أخيراً لزوجة قلبي. ولكنهم
يضحكون ولا يسرقون من البيت غير الكلام الذي سأقول لزوجةِ
قلبي

انا الآن في فندق إستانبول تاكسيم
شارع الاستقلال


نبيذ أوكراني

 

[حمد الدوسري]

لم نقل شيئا عن الحبّ
الذي يزداد موتا
لم نقل شيئا
و لكنا نموت الآن
موسيقى وصمتا

 

[حمد الدوسري]

‏‎يا راعي الخمر زدني إنني تعب
‏‎إنا طلبناه حزنا ما بأيدينا‎
عمري كؤوس على ثغر المسا انسكبت
‏‎والثلج ذاب وكان الحلم سكينا
‏‎كم من زقاق جميل كان يعرفنا
‏‎حتى انتصفنا ففرقنا أيادينا‎
الجمر في العشق أوقدناه من زمن
‏‎والعشق مات ولا شيء يعزينا‎
كنا نرى الحب دورا في مدائننا
‏‎والآن للحيف قصر في مراثينا
‏‎كنا إذا ما توارى الحلم عانقنا
‏‎حلم جديد يغني في روابينا‎
كنا إذا عاقنا غصن نكسره
‏‎وفوق أشلائه تجري أمانينا
‏‎كنا إذا ما استكان العود في يدنا
‏‎في الفجر نلقى كلاما كان ينسينا‎
كنا إذا امتد فينا الكأس وانتثرت‎
منا الذنوب وناجانا.. مناجينا
‏‎تبنا إلى الله عل الله يعذرنا
‏‎والآن نبعد عنه من أغانينا

 

[حمد الدوسري]

‎الحُبُّ… نَهْرٌ مِن تَأَلُّقِنا
‎يَنسابُ مَنثوراً ومَوزُونا
-
‎ما عَبَّ قَلبٌ كَأْسَ فِتنتِهِ
‎إلَّا وأمسى فِيهِ مَفتُونا

 

[حمد الدوسري]

عرَّت يداك العودة الغراء
ولبست مِن نقش الفُنونِ رداءَ
ما زِلتَ تفتن في الغدوِّ بعطره
حَتّى تجاوز عبقه البيداءَ
فاز مِنَ الفم الجَميلِ تشذبت
للعاشقين رِوايَةً ودواء
كَالدوح تَحتَ الصيف أَعجَبَ غيمه
ضحك الزهور وَأَمطر الأرجاءَ
وَلَقَد كملت بِها فَلَم نَرَ بعدها
ملكا جلا بدر النهار نساء
وتوردت حَتّى تبسم في الندى
وادي الزهور نظارة ورضاء
فَتَلَفَّتوا يتغامزون لَعَلَّهُ
طفل الصبابة في النهار أفاءَ

 

[حمد الدوسري]

انا ضدّ العلاقة:
أن تكون بداية الأشياء دائمة البداية
هذه لغتي
أنا ضدّ البداية:
أن أواصل نهر موسيقي تورّخني وتفقدني تفاصيل الهوية
هذه لغتي
أنا ضدّ النهاية:
أن يكون الشيء أوّله وآخره وأذهب

محمود درويش

 

[حمد الدوسري]

البركان يولد بين حبات الندى

 

[حمد الدوسري]

أحب إمرأة تمرّ أمام ذاكرتي ونيراني
ولا تبقى ولا تمضي
أحب يمامة سميتها بلدا