كل صباح تنتظرني.
تحت سقفٍ من وحدة
وفي وطنٍ من غربة
تعلمني الإنتشاء فأعلو
بها الى ابعد ما استطيع
وحدنا نرتب الأوراق
نعاتب الأرق بحب.
تبتسم لي. اناديها لأقتراب
تطاوع يدي.تنحني بلطف.
احني لها رأسي فتخرج من
جسدها.
ابعدها عني قليلا لنستريح
فتسألني عنّي:
منذ متى وانت تفعل هذا؟
شهر, شهرين، سنة، اثنتين.
لا اجيبها واستمر في سكب
روحي بين اوراقي.
تكرر سؤالها وتضيف:
ثم ماذا.؟ الام تريد الوصول.؟
يمر في ذاكرتي تلك المحطة
التي التقيتها فيها وكانت اجمل
ما تكون عليه. حيث البرد والرذاذ
وانفاسها الملتهبة اكثر منها الآن.
افزع اليها اقترب واضع يدي
عليها لأجدها ابرد مما توقعت.
اميلها اليّ فتسيل على شفاهي
كعمر مضى وعمر آتٍ لا يشبهني
يدخل علي شخص يظن ان
ما ارتكبه تحت السقف ماهو
الا حماقات انعزالية.
مشعل.!!!
قهوة.!!!!
امدّ له الكوب البارد لأبدأ
القصة من جديد.
تحت سقفٍ من وحدة
وفي وطنٍ من غربة
اهادنني بين يديها
حتى لا افقد نفسي.
و ما زلت اشعر
ان زمني اضيّق مما اريد
وان الذي في روحي اعلى
من السقف. واعمق ن كوبي