( رسائل ) .!

[فارس الهاشمي]

السرور يمضي والحزن كذلك
إذا عرفت هذا وآمنت به
فلن تتعب نفسياً أبداً
لأنك ستكون في معية الله
وستدخل إلى مرحلة أرقى
ترقى فيها النفس البشرية
إلى معنى قوله سبحانه وتعالى
( حتى لاتأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم )
عندما تصل إلى هذه المرحلة
ستكون مثل السماء التي لاتتأثر بالسحب
ولايصيبها العطب


( وبمثل إيمانك سيكون لك ) !

 

[فارس الهاشمي]

( القبلة الخامسة ) !

مساء الجداول ،وأشياء ُ أخرى هنا ساهرة
مساؤك يافاتنة
نعم أنتِ ياراحتي
أنتِ ياأيتها القبلة الخامسة
أوقدي الليل من قرص وجه الشمس
من أجلي ليلةً واحدة
ألف حبرٍ وحبر
ألفُ سطرٍ وسطر
وماكانت الاعظامي بها أكتبُ المستحيل
دموعاً هنا حزنها بين أوراقي البائسة
وحيدٌ أنا حين تأتينني غيمةً تسحُ على أرضي الملح والفاكهة
وأحفرُ في جيوب الغضى جمرةً حارقة
وأحفر في كل كفٍ لأكفيكِ مافي خطوطِ اليدينِ
ومافي الأناملَ ياحالمة

ومن يستطيعُ البقاء سوى فارساً خلدته النجوم
وأكتافها طائعة
وأرجعُ من رحلتي من جديد لأرحل َ راجعاً بالجديد
جديدُ الدموع وعينٌ لها الله كم أهلكتها العيون
وكم أكلت من سوادها الأسئلة

تعودين ؟ نعم تفعلين الكثير
تعودين لي بالجراح وأوراقك الهاربة
قاسية كل هذي المعاني
نعم قاسية

لقد افرغت كل مافي عيوني
وقلبي وروحي العاشقة
أحبك
ومن أجل هذا الحب
قيدت قلبي وروحي
على السارية
ومن أجل هذا الحب
اخرجت من كل شقٍ صغير هنا نافذة
فطيبي وعيشي
أيا من أحب
عيشةً راضية
وحني قليلاً على قلب شاعرك
هذاالذي
يسكن الصورة المائلة !

 

[فارس الهاشمي]

( عندما اقرأ لك أشعر برغبة في الكتابة ومشاعري هي لك ) !

(1)
هاأنتِ أيتها الغيمة
تمنحين السماء شعورها بالكسل
والطيور التي بللها المطر
بالمطر
هاأنتِ حين تكتبين
يهب العالم كله من اجل قراءتك
وأنا رجلٌ من هذا العالم
شكراً لله عليكِ حين تكتبين
وحين تهطلين
في صحراء روحي المتعبة
قطرةٌ قطرة
ثم بحرٌ فبحر !


(2)
أحقاً هناك من يسعده حضورنا
رغم أننا لانعرف منه مايعرفنا به
نعم هناك الكثير وأنا كثيرٌ بك
حين تأتي وحين تذهب لملاقاتي
في تلك الورقة
أنا معجبٌ فقط
وأنت كل الاعجاب في قلبي بعد الحب .

(3)
تجمعنا المشاعر
وتسافر بنا الافكار
رغم هذا الطريق الطويل
كان اقصر واقصر بحضورك
كنتِ تحضرين في قلبي
ثم في عقلي
ثم في روح الروح
اتنفسك بحب
وبحبك اتنفس
كوني قريبة بما يكفي
فقليلٌ جداً للحبيب الوقوف على قبره.

 

[فارس الهاشمي]

المدخل : أشدُّ من الموت ألماً توقع الموت ..!



ومالي إذا القوم شدوَّ شمالاً
إلى حيثُ
( ترعى المواشي ) .. وتصنع بالرعي زرعاً لرعيانها..
ومالي إذا مامات حزن ٌ وكان الدموع وكان الفضاء الوسيع ..
وكان الهواء العتيق وكنتِ
البلاد التي في يدي ّ وكنت الحياة بأثقالها .!


ومالي إذا مامات حزنٌ بعثتُ الجراح
ونظفتُ وجهي الصغير
وطيرتُ حبات حزني إلى حيثُ لاتسمعين
إلى حيثُ لاتقرأين .. ( جراحي ) ,, وتمثالها ..!

أيا حبة القمح
في عود ِ فيروزَ في لون أوراق نرجس َ في رقة التوت
في حزن أشجارها ..!

بلادي أنا .. لاتبيع الوجوه .. ولاتشتريها الأصابع
ولاتستشير القميص المرصع بالإفك ـ تصلي كثيراً
على ( قمصانها ) .!
خلقنا .. ( التفاهة ) في حبة الخلد .. تلك التي في دماء ِ المدينة
فمات الوزير ومات الإمام .. وخان الزفاف
الزواج وباع العروس بقمصانها ..!

أيا حبة النرجس فوق خد الهلال . هل يسجد النجم خلف الإطار ؟
نعالُ الحياء اختفى في سقوف الخيانات ِ في كل شبرٍ من الأرض
في كل شبر من الحقل
في كل شبر من العقل .. في كل شبرٍ من القلب ..
فضاقت بنا الآن أشبارها ..!

تقولين : مات الحياء ؟
وتسعين بالركض فوق الشفاة
فوق الحناجر .. فوق الحلوق فوق الرقاب
وتبنين بالقش
أعشاشها ...!

نعم قد مات ذاك الحياء ........!
ومالي من حيلةٍ إن كان قد مات ذاك الحياء .. !
الناس غير الناس
الناس حزبان ( كابني آدمٍ ) ..بعيداً عن الخوض بين التفاصيل
حزبان خيرٌ وشر .. وإني أراك تدورين في " أفلاكها " ..!

سماء الحقيقة ليست
سوى الموت ومن يكسبُ الموت خلف الوجوه
فقد مات في أحضانها .!

.
.
أيا أنتِ .. والله مابين السماء وبيني سوى الموت
كما ليس بيني وبينك غير السماء
هنيئاً لأغنام تلك الجبال .. تعيش كقرص الرغيف البداية
كعشبٍ تدلى بجهلٍ
على طاولات الحروب مع الأقوياء ..!

سنكبر
سنكبر يوماً ونمشي كثيراً على ضفة النهر سنكبر حتى نمسَّ السماء .. !
سنشعل أشعارنا فوق كل القبور ونمسح ُ بالشعر أشعارها
ولابأس
أنا نموت
كما مات نهر القصيدة فوق نعش الورق
لنحيا .. على أوراقها..!

حبيبة قلب المحب
الشتاء عنيفٌ هنا في الشمال
وبرد الشمال بلارحمةٍ
يخاف من البرد والليل، يخاف من الفقد، فوق القوارير
مثل الأساطير .. ياأحلامها .!

تعالي .. فقد جاع وقتي القصير
وأنتِ لوحدك ..
" وليس أسوأ من الموت ـ سوى أننا ربما لانموت "
ومن يملك الخلد .المجفف ياغالية . ؟

غداً
أو بعد
غد ..

نموت

ويبقى الكلام
وتبقين صوتاً .. وخوفاً .. ورحمة ..
أحبك
وقد مت فعلاً ..
أحبك ...!

.
.
.

 

[فارس الهاشمي]

المدخل قال تعالى : (
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) .!





(1)


قبل أن تضع


الأقواس


لحماية الكلمة


( تحمل مسؤولياتك )


أنت قريبٌ بما يكفي


كي تبتعد عن تدمير
نفسك


وبعيدٌ بما يكفي


كي تستطيع البحث عنك


من خلالي


في نفسك


وعندما تبدأ رحلة
البحث


تكون قد قطعت (
بالنية ) نصف الرحلة


وسألتقيك في النصف
الآخر .!











(2)


في اللغة


التي تقرأ بعيونك


( لغةٌ تكتبك )


في العالم ( الكامل )



ليست اللغة في
الدفاتر وحدها


إنما في ( الخيال )
الذي قرر ان يسافر


للسماء


كي يكتب بالأرض


وعد ( السماء )


ورحمة المطر


التي بشرت بها (
الرياح )


وكلما همست لي في
نفسك


همست لك


بالرياح


والغيم


والمطر.





(3)


تستطيع الاقتراب


من روح المعاني


حين تبتعد


في سماء التفاسير


الممكنة


والمستحيلة


فكلُّ شيءٍ حولك


هو شيءٌ


يمكنك قراءته


بالمقلوب


كما قرأته بشكلٍ واضح.


( ابدأ الآن بتحويل
قوانينك من قوانين الى أرقام )


ومن أرقام


إلى جُمل


ومن جمل إلى (صور)


وأطلقها بين الأقواس


لأنه ياصديقي


جيلٌ يزرعُ الأشجار


بينما يحصل الجيل
الآخر


على الظل !

 

[فارس الهاشمي]

حيث كنا
قص جدي
لي حكاية ..
كنتُ طفلاً .. ( أي صغيراً ). لم أعي تلك النهاية..
قال جدي أنه يحكى قديماً ..
أنَّ قطاً " كان قد مل الحياة
خرج القطُّ بعيداً مضمراً أن لايعود
في اليمين حيثُ كان الموت
طفلاً في السرير
نظر القط إلى " طير صغير "
كان مسجوناً ولايقوى المسير ..
قال جهلاً : أنتَ ماأسوأ سجنك ..
أنت ياطيري الصغير
لستَ مثلي تملك أمرك
لاتطير ...
غير في جدران سجنك ..
في قيودك
رغم هذا
" لم تزل تهدي لهذا الكون شدوك "
وأنا قلبي مريضٌ
ضقت ذرعاً بالسماء الواسعة
ضقت ذرعاً بالمسير ..
نظر الطيرُ إليه ـ
قال إن الله " أعطى قفصي سر السعادة "
عندما تسكنُ فيه
لاترى غير السرور ..
بينما الخارج هذا.. " ليس إلاما ترى " ظلمٌ وجور "
جرب الآن مكاني ..
وافعل الأمر بنفسك ..
افتح الباب لتحيا
فتح الباب " فطار "
طائرُ الحب بعيداً
ثم قام القط يجري كي يرى سر السعادة
دخل السجنَ
فعـــــــــــــــــــــــــاش
بائساً فيه حزينا /( افتحوا الباب لأخرج ) .!.!
قال جدى ضاحكاً يوماً ستكبر
عندها قد تفهم أمرك
إنما السجن " حبيبي " هو عقلك
إن تعش فيه سعيداً
سوف تسعد
أو تعيش فيه حزيناً سوف تحزن ..
قضي الأمر وكان
كل حزنٍ وبلاء ـ هو ( من نفسك فافهم ) .!


فارس الهاشمي

 

[فارس الهاشمي]

( الخسارة وحدها من تساعدك على الفوز)
(1)
بدايةً ضع
النهاية في بداية الطريق
للاحتفال
(بنصرك الصغير) .
الطريق الطويل
هذا الذي تعرفه
والذي يفيض بالحكمة والمعرفة
المعرفة التي لاقيمة لها
إن لم تطبق.!

(2)
ستبقى المقاومة
هي ذلك الصوت
الذي يقول
( لا لاتفعلها )
والتي تدفعك بقوة
الى دائرة الراحة التي تحاول الآن الخروج منها
ولإيقاف هذا الصوت
استعن بقوة الفعل
فالفعل وحده هو القوة التي تهزم
جيش المقاومة .
فاشحن طاقتك
كل يوم
من خلال قوة الفعل .

(3)
سيبقى ماينقذك
هو عندما تضع خطوتك على الطريق
أن تتبعها بخطوة أخرى
اذهب لترى بنفسك
حين علمت أنه وحتى تكون على يقين
بخصوص أي شيء
فعليك ان تذهب بنفسك
وتراقب هذا الأمر !

 

[فارس الهاشمي]

إذا لم يكن
( الشيء )
مكسوراً فلا ( تصلحه ) .!
رغم أن بعض
( الأشياء )
جمالها في انكسارها
بين يدي من يستحق
لكن
الشعور بالارتياح هو المهم .
وعمق علاقاتك أهم من عددها !