البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

قلبي كقلب نبي
ملئ بالرحمة و الغفران
والإحباط والكآبة

 

[حمد الدوسري]

تموتُ القصيدةُ من شدَّة البَرَد
من قِلّة الفحم والزيْت
تيبَسُ في القلب كلُّ زهور الحنين
فكيف سأقرأ شعري عليكِ؟
وأنتِ تنامينَ تحت غطاءٍ من الثلج
لا تقرأينَ.. ولا تسمعين
وكيف سأتلو صلاتي؟
إذا كنتِ بالشعر لا تؤمنين
وكيف أقدّمُ للكلمات اعتذاري؟
وكيف أُدافعُ عن زمن الياسمينْ؟

 

[حمد الدوسري]

جبالٌ من الملح.. تفصل بيني وبينك
كيف سأكسر هذا الجليدْ؟
وبين سريرٍ يريدُ اعتقالي
وبين ضفيرة شعرٍ تكبِّلني بالحديدْ؟

 

[حمد الدوسري]

أحبُّكِ.. كنت أُحبُّكِ حتى التَنَاثُرِ.. حتى التبعثر
حتى التبخّرِ.. حتى اقتحامِ الكواكبِ، حتى
ارتكابِ القصيدة

 

[حمد الدوسري]

إن الضبابَ كثيفٌ
وأنتِ أمامي.. ولستِ أمامي
ففي أي زاويةٍ يا تُرى تجلسينْ؟
أحاولُ لَمْسك من دون جدوى
فلا شفتاكِ يقينٌ.. ولا شفتايَ يقينْ
يداكِ جليديّتانِ.. زجاجيّتان.. محنّطتان
وأوراقُ أيلولَ تسقُط ذاتَ الشمال وذاتَ اليمين
ووجهُكِ يسقط في البحر شيئاً فشيئاً
كنصف هلالٍ حزين

 

[حمد الدوسري]

أُحبُّكِ.. يا ليتني أستطيع الدخولَ لوقت البنفسج
لكنَّ فصلَ الربيع بعيد
ويا ليتني أستطيع الدخولَ لوقت القصيدة
لكنَّ فصلَ الجنون انتهى من زمانٍ بعيد

 

[حمد الدوسري]

‎نذرتك في غدي حلما
‎مرايا القلب .. نلقاه
‎وذاب الشعر في قمر
يخبي كل نجواه
‎ويغدوا سرنا عذبا
‎كغيم زان مرواه
‎فأمطر لا يرى شيئا
‎عدى عينيك .. سقياه
‎وأمن في ذرى رجل
‎عقيق في خباياه
‎دعونا الرب بالدنيا
‎وفي شوق رأيناه
‎رأينا حبنا كنزا
‎كلون البحر .. عيناه

 

[حمد الدوسري]

أشكر بيتي الثاني ابعاد
و أشكر ثلاثة أصدقاء و أحبة ارواحهم هتان من الجنة كان لهم الفضل بعد الله في تعليمي ودخوله عالم الشعرالشاعرة الفلسطينية الكبيرة وضحه غوانمة في إكتشاف موهبتي وتحفيزي و أخي حسن زكريا اليوسف في العروض وكان اب روحي ناصح وغيور على اكتمال كل قصيدة معنى ومبنى وأختي الغالية إيمان ديب طهماز في توجيهي وتصويبي وتنبيهي في كل التفاصيل حتى وصلت لما وصلت اليه
لازلت اتذكر كلمة جميلة قالتها (لاتستشير أحد في أي قصيدة فأنت لم تعد تحتاج إستشارة ياأجمل شاعر )