لو كنا نعلم قدر الظلال الوارفه
ثمن نعيم الجنه تحت الأجنحه ياامى
وحضن يلملم خوف العظام الراجفه
لو كان للكتف خلود المسند والملجأ
اااه بعد رحيلك صرحاََ إحتوانا وهوى
اماه.. .. أنهار العطاء بدونكِ تجف
لنُترك في القيظ يتامى يتشقق عُرينا
لو كان وعيا بالعقول وبالقلب نور
وكان هدى بالنفوس وبالنظره روح
لو الإعتراف حقيقه أجل ..لاشيء يدوم
والأم ليست كالأزل ولا سكة سفر في يوم
اااه لو .... للثمت يداها صبحاََ ومساء
لمكثت للجوع والعطش منها إرتواء
ليتنى حفظت خاتمها ومشط شعرها
وثنيه المنديل في جلبابها ومسكها
فـــ لمستها مقدسه
وحضنتها متشبثه
ومسحت جبينها بخشيه راهـــــــــــب
وحنيت راسي لترقي دعائها للواهب
لحفظت نبرتها لأزمان الجدب.
حجاباََ وطقوساََ ومراسم
لاخذت لها لقطات لوجهها بلا غضب
فتمحو منا التعب.
لزينت يديها باساور من دهب
وعقدت حول جيدها عناقيد ماس
ويشفينى من ريقها الكاس.
ونثرت من أذنيها رخات اللؤلؤ
وطوقت جبينها نثر العقيق وشغر الفيروز
ودونت لها قصائد الزبرجد
لأصبت عدوها في مقتل اللحد
لغصت في اليم أُخرج لها الزمرد
لأمتطيت من أجلها ظهر المستحيل
ووضعت التسبيح فوق وهن مفصلها
لسجدت في ضريح الأولياء بجوار ركعتها
لأضأت قرص الشمس لها
ووجهت شعاع الدفء لبروده أطرافها
وزرعت قرص القمر وسط نافذتها
ليبدو قمران يمران
حين يحين المساء يضيء لها يغازلها
وأمشطت أغصان التمر حنه ليرحل اليها
بالشذا معطرا .. اااه .. يامن رحلتي
كم سمعت لرأيك وأهتديت
وعلي الله توكلت .. ولحياتي حمدت
ولم أجازف بالقرار .. ولقولكِ رددت
ففى جنة نعيم اوغلتِ يااماااه.
ان الصبر احسن دواء
ااااه اااه اااه ياأماه
كم كان منكِ الشفاء. من كل داء.
لو لم تتعجلي الرحيل
لمكثت ابد الدهر بجانبكِ
أشد ظهركِ وأُقبل قدمكِ
لكن رحلتي ببهاء الحور في المقلتين
لتسكن المآقي في ضبابيه العينين
وتنوئي باللسان في حميه الحوار
تخدش الصفاء في نبره الجوار
تعبث بشرائط الذاكره ليجدد ماضياََ
يحكي مشاهد كأنها اللحظه حديثاََ
فمركبك في حضن الشاطيء راسيه دوماََ
شامخه في عيوني عمراََ
لأتذكر كيف لقمتنا شهدها
بعدما رضعنا دفء ثديها
كم أراكى قبراََ فى الأرض..
ينير الارض والسما.
بــــــــــــــــــــقناديل من نور.
وصباحاََ من أنفاسكِ الطاهره
ستظل فينا للأبد عطر وزهور.
بهاء الحور في المقاتين " 20 _ 3 _ 2011
(وبرا بوالدتي ولم يجعلنى جبارا شقيا )
\..