رائع يا حنان ..
وراح اذكر لكم هنا قصة وقصيدة من أروع القصص وأطرفها
اشتهر الشاعر محمد بن عبدالله القاضي في الغزل .. وكانت جميع قصائده لا تخلو من أبيات غزل ..
مرة من المرات جالسين يتعللون في بيت أحد اخوياهم .. وقالوا لمحمد القاضي أنت ما تقدر تجيب قصيدة بدون غزل .. كل شعرك غزل .. قال الا اقدر اجيب .. المهم وهم يتراهنون على انه لو جاب قصيدة بدون غزل عشا الجماعة بيكون عالمعزب .. ولو أخل فيها بيكون العشا عليه ..
وبدا محمد القاضي قصيدته بالقهوة ووصفها .. حتى حسوا أنهم يخسرون الرهن .. قام صاحب البيت واخذ السحلة (وعاء كبير يشرب به الماء )
ودخل داخل المحرم .. ولقى النساء الكبيرات جالسات .. وسألته وحدة منهن علامكم صوتكم طالع .. قال يمنا الشاعر محمد القاضي وشارطناه واظنه بغلبنا ونخسر الرهن .. وسولف لها القصة .. قالت له: خل السحلة ورح وما عليك وان شاء الله ما تخسرون الرهن ..
الرجال رجع للمجلس وقامت وحدة من الحريم اختارت من البنات اجملهن وجابوها وعلموها السالفة .. ولبسوها اجمل لبس .. وقالوا لها لامن القاضي صار بوسط القصيدة تدخلين شايلة سحلة الما .. وقالوا لها ترفعين ثوبك شوي .. وهم طبعا لبسوها حجول ..
وبدا القاضي وكانت قصيدته هذي هي :
يامل قلب كل مالتم الأشفاق
منة عام الأول به دواكيك وخفوق
يجاهد جنود في سواهيج الأطراق
ويكشف له اسرار كتمها بصندوق
إلا عن له تذكار الأحباب واشتاق
باله وطاف بخاطره طاري الشوق
قربت له من صافي البن ما لاق
بالكف ناقيها من العذق منسوق
احمس ثلاث يانديمي على ساق
ريحه على جمر الغضا يفضح السوق
حذراك والنيه وبالك والأحراق
واصحا تصير بحمسة البن مطفوق
لا أصفر لونه ثم بشت بالأعراق
صفرا كما الياقوت يطرب له السوق
وعطت بريح فاخر فاضح فاق
ريحه كما العنبر بالأنفاس منشوق
دقه بنجر يسمعه كل مشتاق
راع الهوى يطرب إلا دق بخفوق
ولقم بدله مولع كنها ساق
مصـبــوبة مــربـوبة تـقـل غـــرنوق
خله تفوح وراعي الكيف يشتاق
إلا طفح له جوهر صح له ذوق
اصغر قموره كالزمرد بألا شعاق
وكبار هالطافح كما صافي الموق
وزله على وضحا بها خمسة ارناق
هيل ومسمار بألا سباب مسحوق
مع زعفران والشمطري إلا انساق
والعنبر الغالي على الطاق مطبوق
فالا اجتمع هذا وهذا بتيفاق
صبه كفيت العوق عن كل مخلوق
بفنجال صين زاهي عند الأرماق
يغضى بكرسيه كما اغضاي غرنوق
إلا انطلق من ثعبته تقل شبراق
رنق تصور بالحمامه على الطوق
شكل على الفنجال لونه إلا راق
دم الغزال إلا أنمزع منه معلوق
ذوقه الا منه تسلسل بالأرياق
عليه ماء من صافي الورد مذلوق
كاس الطرب وسرور من ذاق له ذوق
وهنا مرت البنت
يحتاج من بيض العذرى الا فاق
غرو يمز شفاه والعنق مفهوق
عـبـث يعيل بحبته ما بعد ماق
وهو يضاهي زاهي البدر بشعوق
في وجنتيه إلا غنج ضوح براق
عجل رفيفه بالطها مــزنة طــبـوق
سحرً كتب من جبر عينيه بأوراق
خديه صادين ونونـــيــن من فوق
كن العرق بخدودها حص الأرناق
نشر على صفـــحات بـلـورة الشوق
إلا تبسم شع واشراق بالأفاق
نـوره يـفـوق البـدر سـحـر مـنـطـوق
بالعنق كن المسك والورس براق
ما مشخص في صدري الشاخ مدفوق
أبو دليق كن بأطرافه حــلا ق
حدر البريم وهافي الوسط مسروق
يمشي برفق خايف مدمج الساق
ويفصم حجول ضامها الثقل من فوق
اظن لو يمشـي شقاق بالا سـواق
من المـلا ما يمـطـخ الخمس مخلوق
إلا حصل لك ساعه وانت مـــشتاق
فاقطف زهر مالاق والعمر مـلـحـوق
فايلا حضر ماقلت عندي فالارزاق
في يد كريمً كافل كل مخلوق
هــذا وصلوا عـدد مانض براق
على النبي الهاشمي خـيـر مخـلـوق
ويوم انتهت القصيدة تضاربت الروايات .. في من يقول انهم اعترفوا انهم اخلوا بالرهن وقت دخلوا البنت وفي من يقول وقع الرهن عليه ..
وسلامتكم