جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

أيَا أيُّها
ستسأل الدُّنيا يوماً
أين مضى ؟
فإنْ لم تجدني
فكبِّر أربعاً
وأرخِ السِِّترَ ولا تُبكِي ولا تَبْكِي !

 

[محمّد الوايلي]

الطُيورُ المهاجرة إلى لا مكان
تبكيكَ وتسألُ الأيام عن دروبِ الشتات

 

[محمّد الوايلي]

لَمْ يعُدْ يدرِي
أحرفهُ لحرفٍ أم جسدٍ أم رُوح
عبرتهُ كُلُّ الألسنِ والأجساد والأطياف
ولمْ يجِدْ روحاً لِجسدٍ كَمَا رُوح
فأصبحَ تآئهاً في مفازاتِ الظمأ فلا مقرّ إليهِ تأوي رُوحهُ
ولا مفرّ فتنتهِي أيامه
غآئباً في حُضورِ جَسَد
وتآئهاً في غيابِ رُوح

 

[محمّد الوايلي]

لاتسألني أيَا صاحِبِي عن عُمرٍ مضى
ولا تسألني عمَّا هو آت
ولا تسألنِي أيَا … عن حاضرٍ أَجهلُهُ
فإنَّ الأيام قَدْ تشابهت حِينَ غياب

 

[محمّد الوايلي]

لايعلمْ
أهذا الشّتاتُ المُحيطُ بهِ
أهُو بداخلهِ !
أمْ في الآخرين حولهُ !
تنعدمُ الرؤيةُ حِينَ غِياب الضوء
وفي العتمة تتوهُ الخُطى وتُمحى الدرُوب
والمصيرُ يُصبحُ غامضاً كما ليلٍ لايُدركُ منتهاه

 

[محمّد الوايلي]

كل عام وأنتم بخير
كل عام وأنتم بخير ومن تحبون
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
كل عام وعيدكم مبارك

 

[محمّد الوايلي]

دمتِ بسعادة لاتنتهي
وإن إنتهت الأيام

 

[محمّد الوايلي]

ربّما … وحدي
لا … أحَد