[ بعضُ فرح ] ..!

[فرحَة النجدي]

كَلا لَمْ أَبكي ،
لـِ يُعلمني أحدُكُم لِم تشابهتِ الأَشياء لهذا الحَد ،
حَتى صِرنا نذرِفُ الدَمع في كُل حين ،
و َ إِن حَدثَ و تنبأنا فَمِن أَجل كُلِ سين !

...

وَ كَأَنّ شيئاً لم يَكُن ،!
وَ اَنا لستُ لي ..!

 

[فرحَة النجدي]

حسنٌ ،
آمنتُ بالغِيابِ صديقاً جاداً ؛
و بِالفقدِ أَكثَر جِديةً وَ وفاءً .!

 

[فرحَة النجدي]

حَسنٌ هذا الْقَدْرُ مِن الحُزِن يَكفيني لـِ أَنامَ بِسلامٍ .
سَأَحْتَفِظُ بِدُموعي الـ لَم يتبقَ مِنها إِلا القَليل ؛
سَأَحفَظُها لـ مُناسباتٍ حزينةٍ أُخر ؛
فـ الدَمع لِشدِ جفافهِ أَصبَح عَصياً عَلى اﻹنسِكابِ ؛
وَ الحُزن لَم يعُد يَنصَهِرُ لِيسيلَ دَمعاً أَبداً !



سلام ,!

 

[فرحَة النجدي]

إنّ من أَكثر المشاعِر ايلاماً للنفسِ أن تسأَل اللّه قلباً تعلمُ أَن لا حدودَ تنفُذ مِنها إِليه !
إِنّني تلميذَة سيئَة ؛ لا أُجيد فهم الدُروسِ العاطِفية المؤلِمة جيداً وَ أَنسى في كُل مَرة أَنّ المُعجِزاتِ لا تَحدُث لِأُنثى كَأنا !

 

[فرحَة النجدي]

حضرتُ لِتوي جلسةَ استِرخاء ؛
المُتحدِث كانَ يوصي بتخيلِ أَماكن جَميلة هادِئة لاشيةَ فيها ؛ كَـ البحرِ ؛ أَو سماء صافِية ،
أَو نجومٍ تبرقُ في ليلٍ عَتيم ؛ أَو أَماكنَ جَميلة زُرتها مسبقاً !

أَما أَنا فَـ كنتُ كُلما تخيلتُ شيئاً وجدتُك فيه ؛
سماءٌ صافية إلا مِنك ، و نجومٌ ناعِسة إلا وجهُك الوَضيء يا بَدري ،
وَ الصحراءُ إذْ امتدتْ حَتى آخرِ أُفقِ مُخيلتي لَم أرَ بينَ كُثبانِها سِواك.

أَنت يا حَبيبي استِرخائي ؛
جَنتي وَ الـ حياة . !

 

[فرحَة النجدي]

يتفضلُ اللّه علينا بِما يُحبه وَ يختارُه لنا لا بِما نُحب و نَختار ؛
فإن كان ما نُحبه يُحبه اللّه فَذاك هُو الخيرُ الوَفير وَ إنْ لمْ يكن فهوَ اﻷوفرُ وَ اﻷبلغُ خيراً .

الحمدللّه عَلى كُل حال ؛
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه .

 

[فرحَة النجدي]

أُحاوِلُ أَنْ أَقبضَ قبضَة مِن أَثرِ الرَسولِ بيننَا ؛
رُبما كانتْ النِهايَة !

رُبما .. </3

 

[فرحَة النجدي]

يُقطِعُ أَحشائي اﻷَلم ؛
و مُهدئي تركتُهُ هُناك بينَ ضِلعيْه .!

المَسافات طَويلة ؛
وَ أَمرُ اللّه بِرغمِ الحَجب نافِذ ..!

يا ربْ .