[ بعضُ فرح ] ..!

[فرحَة النجدي]

حُبهُ مُتوارٍ خلفَ الوَرَق ؛
وَ يدايّ لا تكُفُانِ الّضَباب .!

 

[فرحَة النجدي]

أَحْبَبْتُ حُزْنكَ كَثيراً ؛ فَأَحْبَبْتُك ..!

 

[فرحَة النجدي]

يَمْضي إِلى حَتْفِهْ بِجنونٍ ناضِجٍ فَأُحاوِلُ أَنْ أُعْثِرَه ،
أَخْتَبِئُ بَيْني وَ بَيْني ، أُقَبِلُ قَلْبَهُ وَ أَغيبُ في جَوْفِه ،
فَأَنْسى مَشاريعَ الْحَياةِ وَ أَبْقى أُمَرِرُ لِساني عَلى شفتي
كُلَما ازْدادَ ريقي مَرارًا وَ عاوَدَ البَدْرُ كَرّتَه .


تَضيعُ الْعَثْرَةُ وَ تَسْتَمِرُ خُطْوَتي تُسامِرُ خُطوَتَه .!

 

[فرحَة النجدي]

انْفُذْ عَبْرَها إِليّ :$ .!

 

[فرحَة النجدي]

البارِحة أَعْدتُ الكَرَة ، عَلى أَطرافِ أَصابعي مشيتُ محاذِيَة سورَ المِقبرَة !
الّصَمتُ فيها وَ حولَها عجيبٌ جداً ، حَتى لَيُخيلُ إِليّكَ أَنّه بيتٌ خاصَمَ أَهلوهُ بعضَهم و تنافروا فَما عادوا يتحادثونَ ؤَ إِن هَمساً !

أَتعلمونَ ما اشتهيتُ لحظتئذ ؟! أَنْ أَكون حشرةَ ليلٍ بغيضَة كَتلك الـ يملـأُ صَوتُها المِقبرة !
حشرة نعَم و لكنها عَلى اﻷَقل ترى ما لا أَرى ، و تَسمعُ ما لا أَسمعَه ،!

رُبما كانَ هُدوءُ المِقبرة هوَّ ما يعطيها هيبتها و لكنني لا أهابُ هذا الهدوء ، لا أَعلم لم !
أيكونُ اليقين المختلِط بأضلاع صدري و شغاف قلبي أن هناك روحاً بينها تُحبني وَ أُحبها ،
تشتاقُني وَ أَشتاقُها ، أيكونُ هذا هو السَبب ؟!

سَلامٌ عليكَ يا أَخي ،!

 

[فرحَة النجدي]

أُحِبُهُ بَلى ؛
وَ لكَنَ اَوْراقَ صَدري لا تَزالُ رَطِبة ،
وَ أقْلامُ قَلْبي لا تَخُطُ إِلّا بِثباتٍ وَ يَقين ،
وَ عَلى إِيقاعِ نبضٍ هادِئ حُرٍ رَصين !

 

[فرحَة النجدي]

بِلا حِراكٍ مَسْلوبي اﻹرادَةِ نقِفُ أَمامَ الدُنيا ؛
تُعمِلُ فينا يَدَها مُتَبَسِمَةً بِخُبْثٍ ،
وَ تَلوكُ ضَعْفَنا بِسُخْرِية بَغيضَة .!

 

[فرحَة النجدي]

أَوقَدتَ عَلى طينِ قَلبي ،
وَ شَيَّدْتَ فيهِ صَرْحاً من عِتاب وَ لَهْفَة !

أَوْقِدْ عَليهِ أُخرى وَ اجعلْ لكَ فيهِ صَرْحاً آخَراً ؛
أَبْلُغُ بِهِ أَسْبابَ حُبِكَ وَ وَصْلِك !