أجنحة وأغاني

[مشعل فايح]

لا تنبش الجرح.. وتسيل المحاني وجيه
اشباه.. واشباه.. والا اللي نبيهم.. سروا
يا حزن الأعمار.. مابه عمر واحد نزيه
يا شيب الأحلام.. مابه حلم واحد غرو

 

[مشعل فايح]

نبكي.. وشرّ الدمع.. ما ينقلب ضحك.
ونضحك وشرّ شفاهنا..لا عصتنا.
هذا الوفا... حبلٍ بوهمه يمرجحك
عليه سود ايامنا حرصتنا
يا صاحبي.. لا عاد تحسب مرابحك
اخلاقنا ما عمرها خلصتنا

 

[مشعل فايح]

تحفر مناجل وفاك بخافقي حزني
يا كبر قلبك علي.. ويا كثر حزنك
يخذل كفوف انتظارك بالجفا مزني
وعيّت صباخي ضلوعي تنبت بمزنك

 

[مشعل فايح]

بعد كل أمر.. أعود وارتب ذاكرتي تقييما لما يحدث
لما عملته بين نقطتيّ زمن. أحصرني بها وانفضني
كيف كنت. ماذا فعلت. كيف تصرفت. ماذا قلت. ثم
أحاكمني وأحكم عليّ وانفذّ هذا الحكم بأقصر مدة
ممكنة حتى افرغ لعملي القادم وأجدول محاكمتي
المقبلة وأدواتي اللازمة لها من جديد.
لذلك انا مأخوذ من نفسي.. مسلوب من الأحباب
مفقود من حساباتهم.. ليس الاّ لأنني متعِبٌ في زمن
مُتعِب أيضاً ولا احد بحاجة لذلك الشيء في تلك
الظروف.
وبكل بساطة. الآن.. الى اللقاء

 

[مشعل فايح]

اشتقت لك يا ابن الـــ.....

لازلت اتذكر شطحاتك الغريبة.. المتقدمة عن سنّك
كنت تحكامني حتى على قصائدي.
اتذكر جوالي الذي حطمته لأني لم ارد عليك يومها
اتذكر.. عندما تزعل.. ثم تحدد لي موعد الرضا (بعد بكره الصبح)
اتذكر احراجك للكبار بأسئلتك المفاجئة.
حتى بعد رحيلي وانت تسأل جدتك.. (بابا ليش سحب علينا)!!

ما سحبت عليكم بابا.. والله ما سحبت.
بل يغمد بي لك الشوق الف سكين في الثانية.

 

[مشعل فايح]

هات قل لي..!
وين صرنا
كم عام من الدروب؟
وكم عام من الهروب؟
ما توقفنا مدار.
ولا لقينا شي
ممكن يختصرنا.!.!

هات قل لي..!
من رمانا بهالطريق.؟
هي أمانينا الثكالى.؟
والا هي ضيقة فضانا.؟
والا سوء الأختيار.؟
والا هو فقد الرفيق.؟

تكفا قل لي..!!
من حطب ساق الفرح..!
من رمّد ايدين الأمان..!
من حجب وجه الزمان..!
بكف مي وكف نار..
وما انتبه للي انجرح.

هات قل لي..!
ليه لا راحوا الحبايب.
وابتدا العصف الفراق.
صار هذا الأشتياق.
حلم موت وانتظار.!
وكل شي بالعمر غايب..!

اجمع شفاهك سكوت..
ما اظنك الا مثلي.
دربنا رجلك ورجلي.
البس عيونك فنار.
لين تلقانا البيوت..

ولا يهمك وين صرنا..
وكمّ عمر من الدروب .
وكمّ عمر من الهروب.
ولو توقفنا مدار.
ما اظن فيوم نلقى..
اي شيٍ يختصرنا..
غير لحظات الغروب

 

[مشعل فايح]

حمام يا اللي ضرب شباكي الليلة
به غصة النوح لو ما جاذب الونة
هو دزّه اللي عصت رجله مواصيله
والا حداه المطر والجول خلّنه
يا فرخ غض الجناح الدمعة مهيلة
وش لك بطيرٍ هقاويه يتعدّنه
قرّب وشفت بعيونه قلّة الحيلة
وحسيت باللي يبيه وقمت انا عنه
قلّه.. ليا رحت له جتني مراسيلة
قل صاحبك مات قلبه ليلة السنّة

 

[مشعل فايح]

الأمير الصغير

هي ليست الرواية لشهيرة لأكزوبري ولكنه لقب
أطلقه الفرنسيون على صديقي (ماجد)
ماجد.. ابن التاسعة عشرة.. من دولة قطر
تجد في ملامحه تورية للناظرين عن عمرٍ اكبر مما
هو عليه.. ولكن تصرفاته .. حديثه.. طيشه المتّزن
يحكي لك ان خلف حيوية هذا الشخص طفلٌ كبير

نسميه بفاكهة تور.. او الأمير الصغير.. تعرف انه
قدم قبل وصوله.. من ضجيجه.. واغانيه.. ثم لا تستغرب
في وقتٍ نناقش فيه مسألة مهمة ان يقف بسرعة ثم يتخذ
وضع العرضة.. ويقوم بالغناء.. والرزف كما يقوم بها
اكثر المعروفين بها اتقاناً.. و الأجمل من كل هذا.. عندما
اقول له يا ماجد.. فضحتنا.. يردّ عليّ بلهجة قطرية صرفة:
يآخوي. آبّي آرزف .!!!

هذا الشاب يعني لي الكثير ايضاً.. بروحه نقاء لا مثيل له
فبرغم كل هذا الطيش والحيوية ما رأيته يوماً ولا عرفته
يعاقر الخطأ بأي نوعٍ كان.. تعرف ذلك دون ان تعرفه عندما
تراه راكباً دراجته الي نسميها (الرولز رويس) لمحبته لها

شاب احببته.. احببت روح النقاء فيه رغم الشقاوة.. المزعجة
لكن يبقى ماجد.. في ذاكرتي ما بقيت وانا اودّعه هذه الأيام..لأنه
الأمير الصغير الذي كان يعكس لي وجه الحياة المشرق.. ولأنه
يذكرني بي... عندما كنت بعمره.. وهنا.. تتوقف الذاكرة
واجدني امامه في التفاصيل.. خوفاً عليه.. احاول ان ابقى معه
أطول مدة ممكنه.. ولكن دائماً هي الحياة... تبعثرنا حين طريق

رعاك الله يا ماجد يا ابن البادي برعايته حيثما كنت.. من كل سوء
ومن كل شرّ وأعادك الى أهلك محققاً كل احلامك وطموحاتك.