البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

قد نلتقي في نجمةٍ
زَرْقَاءَ .. لا تَسْتَبْعِدي
تَصوَّري .. ماذا يكونُ العُمْرُ
لو لم تُوجَدي !

 

[حمد الدوسري]

العشق في الحلم في الأعمار في غدنا
...........................‏‎وجد مقيم فكيف القلب يحتمل
‏‎أيامنا لم تكن بالكذب تجمعنا
..........................‏‎صدق من القول يكفينا ونكتمل
‏‎لا تعتقيني وهذا الدهر قيدنا
.......................‏‎ولتطلقي القلب إن زادت به النبل
‏‎إن ماتت النخل بالأطلالِ في وسني
....................‏‎ما زال في البذر شوق الحلم ينتقل
‏‎هذي الزلازل أشجارا سيزرعها
‏‎.....................صبر جميل لمن عانوا.. ومن رحلوا
‏‎هذي السماء ستسقي إرثنا مطرا
.......................‏‎قد يغسل الوبل الواني ولا أصل

* * *
‏‎إن ضاع عني مكاني لن أفارقه
......................‏‎هل يدفن الرمل من أشجاره العبل
‏‎عنوان يا طفلة في القلب يذكرني
......................‏‎في نوء عيديك ذا كأس وذا عسل
‏‎عيناك يا غايتي سحر أتابعه
......................‏‎إن زادت الكحل وانهارت بِنَا ‎المقل
‏‎بيَّعت ورثي أمني الحب في سفر
...........................‏‎شيئان فادا عليه الدم والأجل
‏‎ ضيعت نفسي أسير العشق في خطر
..........................‏‎شيئان زادا عليه الليل والوجل
‏‎كم سابقتني صغار الزهر في عجل
‏‎............................لا أستريح نهارا حين أرتحل

إخترت الرمل في التشبيه لانه واضح ونقي
وثقيل مافيه شوائب زي التراب واخترت شجرة
العبل لانها ماتتغير في كل الفصول
أهم مافيه القصيدة روحها والتشبيهات والتصوير
والتفاصيل مهمة اذا مافيه خيال بالقصيدة
مالها طعم ولو كانت موسيقى عذبه وموزونه

 

[حمد الدوسري]

وتَمْتَمَ الغُرُوبُ : شَاهَدْتُها
تُبَعْثِرُ النجومَ في الساقيَهْ
وقالَ عُصفُور لنا عابرٌ :
فِرَاشُها مِنْ وَرَق الداليَهْ
وبَاحَتْ الغَابَةُ .. مَرَّتْ هُنا
وانْطَلَقَتْ من هذه الناحيَهْ
وقالت الوردةُ : كانَتْ معي
وقطَّعَتْ غِلالَتي القانِيَهْ

 

[حمد الدوسري]

"سَأَلْتُ عنها الطيبَ في بيتِهِ
والريحَ .. والغمامةَ الباكيَه
والسَفْحَ .. والضياءَ .. والمُنْحَنَى
والليلَ .. والنَجْمَةَ .. والراعِيَهْ
بَحَثْتُ عنها في الذُرى .. في الكُوى
وفي دُمُوع الليلة الشاتيَهْ
حتَّى إذا عُدْتُ إلى مَخْدَعي
مُحَطَّماً .. أَجُرُّ أقْدَامِيَه
سمِعتُ قلبي من خلال الدُجَى
يَضْحَكُ منِّي ضِحْكَةً عالِيَهْ"!*

***
وكانَ أنْ رأيتُها تَخْتَبي
من جنبيَ الأيْسَرِ .. في الزاويَهْ *

 

[حمد الدوسري]

"قالتْ: أتسمحُ أن تُزيّنَ دفتري
بعبارة، أو بيتِ شعرٍ واحدِ
بيتٍ أخبّئهُ بليل ضفائري
وأريحُهُ كالطفل فوق وسائدي
قُلْ ما تشاءُ، فإنّ شِعْركَ شاعري
أغلى وأروعُ من جميع قلائدي"!*

 

[حمد الدوسري]

أنا أهدمُ الدنيا ببيتٍ شاردٍ
وأعمّرُ الدنيا ببيتٍ شاردِ
بيدي صنعتُ جمالَ كلّ جميلةٍ
وأثرتُ نَخْوَةَ كلّ نهدٍ ناهدِ
أشعلتُ في حطب النجوم حرائقاً
وأنا أمامكِ كالجدارِ الباردِ

 

[حمد الدوسري]

"إشربي القهوةَ يا سَيِّدتي
ربّما يأتي الهوى كالمسيح المُنْتَظَرْ
ليس عندي الآنَ ما أعلنُهُ
فلقد يأتي.. ولا يأتي الهوى
ولقد يُلْغي مواعيدَ السَفَرْ
ربّما أكتُبُ شعراً جيّداً..
غير أني لم أُحاولْ أبداً من قَبْلُ إِسْقَاطَ المطَرْ"*

 

[حمد الدوسري]

إشربي القهوة ، يامائيّة الصوت ، وخضراء العيون
فعلى خارطة الأشواق لا أعرفُ في أيِّ مكانٍ سأكونُ
ومتى يذبحني سيف الجنون؟
فلماذا تكثرينَ الأسئلة؟
ولماذا أنت ، يا سيّدتي ، مُسْتَعْجِلَهْ.؟
أنا لا أنْكِرُ إعجابي بعينيكِ، فإعجابي بعينيكِ قديمْ
لا ولا أَنكر تاريخي مع العطر الفَرَنْسيِّ الحميمْ
ومع النهد الذي كسَّرَ أبوابَ الحَريمْ
غير أنّي لم أزلْ أفتقدُ الحبَّ العظيمْ
آهِ ما أروعَ أن ينسحقَ الإنسانُ في حُبٍّ عظيمْ