بِسم الهشيم انْحنى
ذيك الأغاني رَمد
واللّي هناك لـ هِنا
واللّي هِنا لا أَحد
إلّاكْ، والّا هِيَـ ـا
شَـ ادراك هي مَا هِيـ ـا؟
يمكن ولو هي تخون
آخر جديلة تكون
انثى بليّا حيا!؟
لكن خلقنا هنا :
مثل الحصى والسفر،
وانّا هنا لا مفر، لبعث طيرٍ رجيم الا بنبش التعازيم
وتجلى الفنا، يمكن منى الرجس.. تغريها بلاد السفور:
( يُحضر بخور، وثلاث.. أربع حزم.. من فحم مشرب بالنحت،
تحت الريح نشعل سنا. نبدأ ندور بثياب أقرب إلى الأحمر المشرق حضور،
بظهور الصوت يعتق شهد، في مشهد أورق نفور الجان مما أنا )
لكن أنا لا أحد
واللا أحد لا هنا
إذا كتبنا فراغ : (.............................) .
نهرب إلى لحظتين إنشاد مما تيسر
عل حلمٍ تعسر
يزدريه العنا:
(نعم، نعم: ورب هذا القلم. إذا السكون احتلم. والأرض دارت على الحجره
وهذا السنا كالعتم لو ينظرون.
.. سكون:
صم وبكم وعمي كيف لي يبصرون؟!
والأرض ما ينصرون؟!
والشمس ذات الضيا..
وانتي غرقتي حيا
لين البشر يجهلون
.. ان اقتراب ارتكاب الرغبة أدنى من المنفى:
هنيا دنى)
واللي هنيا: هنا.
واللي هنا: لا أحد.
إذا سلام وفنا،
نبدا بعتق الكلام:
في الساعة الخامسة فجرا.. يسيل الندى المخضوضر بلمس غصن..
المزن تظهر بإسدال الستار المبلل - به شبه.. ما بين دهشة صبية
فوق صهوة جسد موقد، ورعشة أيادي من بلادي هنا..
-: وين أصبح الجلنار؟!
الكون دار وبدينا نفتقد ما يُرى.. ننظر لنا نلمح أن.. الهاوية أرحب.
لا لون يا سامية!
اللون غاب.. وهنا: للكون نستدرج الفرشاة تمضغ مزيج الياسمين.. وسنا.
من ثم تلثم أغانينا مكان المكان.. ويشرق الأزرق:
- في كل مرعى إله، ألمح كنيسة تعمد ابن رب بحضور أمٍ جسدها شجر.
- في دايرة تبغ، في نبذي وفي بصقي اوراقي وفي كل ما أملك.. صبايا غجر!
- لا شي يوقد هشيم الدمع مثل الضجر.
- .. وأجمل من الكل:
صحوة راعي.. أجفل سماه، استلهم الناي نصلٍ به -على منضدة غيمة-
نقش في حجر:
( مما حفظناه ..
أقرب إلى النهر.. كوخٍ ساكنه للظما. والعشب ينمو على كف السياج ابتهاج.
السفح، لا معبرٍ ينضح مراقي سواه. ولو تحجر ثرى.. ما هبت النسمة.
رفضنا ما حفظنا)
.. وأنا غصب أنتمي في عبث طيني إلى عهد مستثنى من الغابرات.
أذكر، ومازال، تتويج وأريج بشفاة المخلص لقومه /لشعبه/ لنا
«السيد الحارث»
إن خنتك كفرت بمناة.
وندوووور:
أضفي على شعلة الجمرة تراب البخور.
و........
سامية!
الرغبة أجمل، هنا: لا أحد.
والنور في حضن قبلة تهدم السور / عش أجمعت، عصفورةٍ في بلاد الصبح: بابه، هشيمه من شجر يذعن.
مريت للحبر في مهد، وبلاد، ونشيد.
ونكهة الحبر: قبر.
القبر -رغم الفنا- نبرة إله أرعن.
أذكر دفنت بمكان:
( عن خصب كفي جذور الرمث تخفي مراثيها ويصحى زمان..
استنهض لصبحه التسبيح من مرقده
-ربي كثير أعبده-
: وين أنت يا النور؟!
ظل النور يحضن مداي.
استنهض الريح -جت-
ويضيق قبرٍ عبوس وترتبك للريح رملة،
وفي كسري مواعيد يولد للجسد صبح بعث.
قلت: عتمة!
يرتد صوتٍ دفنت الضي فيه
: لك حبر؟
قلت: وأغاني.
سأل: في رهبتك ظل يتمنى من الخلد شي؟
أذكر تمنيت شبر )
وانتي الفضا والجناحين يا سامية
انتي الرضا حين يستنصر سما ضامية
وأنا بديت أبصر:
/ لكن ندور وندور وينبعث من فراغ الناي حزن يثير أوراقنا
للعبث - تولد عشش يرتعش ثغرٍ تحين ثغر طفلة هي انتي،
كريمة، وأغرق فـ لذتين:
الرغبة الأولى
والثانية يرتعش!/
والساقية تسرد الما والنهر ما جرى.
لا غيم يصدق مطر لا تمطر الساقية
إذا عرانا عرى!
يشبه تلامس عيون اثنين في ساحة.
ويشبه تكدس رماد التبغ في كفي
ويشبه تخفي أحد، خلف الجدار استدار ويرتطم طرفه، على رغم جمهره الفراغ، ارتطم طرفه بلحظة تنامي عهر في ساحة.
والساحة / السارية..
واللي هناك لـ هنا.
إذا فنا للـ هناك.
إذا فنت سارية. لا عبد في شباك -هم- يعتق ولا جارية.
أنا انتزعت الشباك. انتي كذا عارية.
إذا علينا بنا.
بنا علينا نسيل طهر نهر الجحيم ولا علينا بنا.
بنا علينا نكون أكثر من أكثر تعري في مدانا دنى.
وأنا علي آتهجى في هشيم الصبا والنور والمنثور .....
يا سامية
صدّقت، في حضنك، إن آخر مدانا
.... عظيم.
شعر : تركي حمدان