جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

إنّها أيامُنَا تُخبرني أنْ لابقآء
وأنْ ماهَاهُنا ضياع
وأنّ الطُرقات لَمْ ولَنْ تتقاطع
وأنّ العُمَرَ يمضِي
وأنَّ السُّرُجَ قدْ تنْطفِئ
وأنْ السَّرابَ لاحقيقةَ له
وأنَّ الحُزْنَ قدْ يكون مُقِيماً
وأنَّ الفَرحَ وهمٌ مُغادِر
وإِنِّي يَ أنَا لَمْ نلتقِي يوماً
وقدْ لانلتقِي حتَّى لو كانَ لِقآء صُدفة
وأنّ الشوارِعَ التي يعبُرُهَا العابِرون ليستْ مكانَ لِقآء أَو إلتقآء
فنحنُ تَآئهُون فِي إحلامِنَا وخيالاتِنَا
فخُطُوطُنَا لَمْ تكُن مُتعرجةً يومَاً كي نلتقِي
وتبقَى " ليت "
وتِلكَ أمانِي الواهِمِين

 

[محمّد الوايلي]

أخبرنِي
كَيفَ أنّتَ بَعْدَ أنْ غيبتكَ السّنون
هلْ لاتزالُ الأَيامُ هِي الأيام
أمْ أنَّ الظلام قدِ إحتواكَ
هل الحنِينَ قَدْ عبركَ يوماً وسألكَ أَيَا أنَا عن ماضيٍ لَمْ يعُد
وهل سألتْكَ الطُيورُ المُهاجرة عن الذِكرى وأنينِ الأَيامِ
إشتقتُ إليك

 

[محمّد الوايلي]

كانها الفرقى ؟
طلبتك حاجتين
لاتعلمني ولا تكذب عليّ

حقاً … صراع النّفس لاينتهي

 

[محمّد الوايلي]

قُلْتُ لهُ
أخبرنِي أيُها الحكيم
هلْ تُعيدُ الأيَامُ أيامها ؟
فإنْ … لا
فلماذا يعودُ القمر وتعودُ الفصول ويُنبتُ الزهرَ بَعْد ذبُول !
فصمتَ صمتَ العارِفين ثُمّ بعْدَ صمتٍ أجاب
وهل يعُودُ العُمُر بعْدَ مُضِي
إن عادَ ستعودُ الأيام
قُلتُ فأين " قرِيباً يعودون "
قَالَ تِلكَ عزآء اليآئسين

 

[محمّد الوايلي]

تأتينِي الرياح مُحمّلة بريحِ المطر
فأتذكرّ
ويأتيني صوتُ المطر
فأصحُو وأتذّكّر
وأنتبهُ مِن غفوةِ حُلُمٍ فأتوهُ في غيهبِ ذِكرى
فيأخذنِي حنينُ وقتٍ قَدْ عَبَرَ ومضَى فأتذكّر
ويعبُرنِي زمنٌ بعْدَ زَمَنٍ فأبحثُ عنّي وحِينُ أجِدُنِي أتذكَّر
ويرحَلُ بي خيالُ دهرٍ فأمضِي وَحِينَ أمضِي أقفُ كي أتذكّر
وأجثُو فيأتيني طيفٌ عابِرٌ فيبتسِمُ ألماً فأتذكَّر
فأتبعهُ حنيناً وأنينُ ذِكُرى فيبتعِدُ في فلكِ كونٍ فأتذكَّر
أنَّ ماهَاهُنا وهمٌ وحُلمٌ قَدْ عبرَنِي سريعاً فأحزنُ وأتذكَّر

 

[محمّد الوايلي]

والزوار 2)

شكراً لكما تواجد
تصبحون على خير 🌹

 

[محمّد الوايلي]

لاتزالُ تُطاردُنِي حرُوف الأخطآء
فهل مامضى خطأ
وما هُو آتٍ خطأ

 

[محمّد الوايلي]

لتِكُّن عَبْرَةً تمضي
ولْتَكُن دمعةً تبكِي
كُي أكُونُ لَكَ ولا أُغادِر إلى حيثُ تأخذني عنكَ الخُطى
وكَي أسيرُ إليكَ بِكَ وإنْ تاهَ بِيَ الطريق
وكَي أكونُ أنتَ حيثُ ينتهِي بيَ الطريق
ولا مَسِيرَ إلاَّ حيثُ ينتهي بِكَ المسِيرُ والمصير