أنطونيو كانوفا (1757-1822) رسام و نحّات أيطالي أرتبط أسمه بنابليون بونابورت فامنحوته الرأس (Bust) لنابليون و التي قد تجدونها كصوره لشخصيه بونابرت تعود ألى هذا النحّات
لم يكن أنطونيو بعيد عن عالم السياسه بل يعتبر سياسي ثوري وهذا طبيعي في تلك الحقبه من تاريخ أوربا
فقد كان القرن الثامن عشر مليء بالمتغيرات كانوفا يعتبر أحد أهم نحّاتي مابعد الكلاسيكيه
تعرض للنقد لأعتماده الكثير على الأسلوب اليوناني في النحت. كانت مواضيع أعماله لأسماء معروفه (مثل عائله بونابرت) أو مأخوذه من الميثالوجيا اليونانيه و الرومانيه. ولكن أيضاً كانت القصص المسيحيه رافد لأعماله
كانوفا خُلّد في التاريخ الأنساني . و أعماله تعتبر من أجمل ما صنعت يد الأنسان.
قال ذات مره ( القلم و المنجل (أداه للنحت) يقودان ألى الخلود)
أبرز أعماله : Eve (حواء), Venus and Ado (فنيس و أدونيس) , Amore and Psyche (كيوبيد و سايك)
وقد ذكرت قصه كيوبيد و سايك سابقاً في هذا المنتدى , سايك في تلك القصه ترمز ألى الروح , ولذلك psyche تعني النفس في اللغه الأنجليزيه, أما كيوبيد فهو الأسم الروماني لأمور (أمور هو الأسم القديم) فهو يعني الان الحب.
أي أن قصتهما هي قصه النفس البشريه (الممثله في سايك ) و الحب الأبدي (أمور) .
سوف أرفق عمل Amore and psyche
ولكن بعض الشرح قد يفيد . كيوبيد ينحني للأسفل نحو سايك التي تحاول أن ترمي بذراعيها حول عنقه . لاحظ كيف كل هذا يتم بشكل جميل. في حركه تحكي رقه كل منهما نحو الأخر . ذراعي سايك و ذراعي أمور يشكلان تداخل رائع في التناسق و كأنهما يعقدان نفسهما سوياً كلٌ مع الآخر. تشكل هذة العقده من الأذرع مركز المنحوته ككل . كيوبيد ينظر برفق.
قد يبدو أن سايك كانت تتألم قبل أن يأتي أمورو . وهذا في أعتقادي الشخصي يفسر نوعاً ما حالة الضعف في طريقه أستلقائها على الأرض و عدم قدرتها على أن تجلس عندما رأت كيوبيد قادم أليها. ولكن أذا رجعنا الى القصه لوجدنا أن أمورو قد خرج غاضباً من قصره تاركاً سايك خلفه. ولم يعد. القصه تقول أن سايك أخذت تبحث عنه ( بحث الروح عن الحب) في كل مكان و لم تجده . و القصه تحكي كل العذابات التي مرت بها سايك ألى أن أجتمعا سوياً لذلك أعتقد أن هذة اللحظه تجسد القاء بعد طول عناء و هذا قد يفسر الوضعيه التي أخذتها سايك. ( هذا رأي شخصي)
أرجوا أن تتمتعوا بالعمل الفني