أخي الغالي محمد عيضه
تحياتي لك قبل البدء
تابعت النقاش ولم أكن أود الخوض فيه لعلمي كم تكون مثل هذه ِ النقاشات شائكه , ولكن ما دعاني الى الخوض فيه أن بعض الأخوه بمن فيهم أنت يا صديقي تقولون أن الشيخ العريفي أخطأ وأنه ُ قد شتم وأنا تابعت الخطبة المذكوره ولم أجد منه شتائم في حق أحد , تقولون أن الدين الإسلامي دين تسامح وأنه ُ دين متعايش مع باق ِ الديانات وهذا لا أحد ينكره , لكن الدين الإسلامي دين معرفه أيضا ً وذات القرآن الذي أمرنا بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنه هو ذات القرآن الذي بين لنا صفات المشركين وحذرنا منهم وأمرنا بقتالهم إن بغوا , وهو ذات القرآن الذي بين صفات المنافقين وحذرنا منهم وبلغنا أنهم أشد خطرا ً من الكفار , فهل كان القرآن حينها يدعو إلى الضغينة ؟
أتعجب أنكم تقولون بأن العريفي قد شتم وهو لم يشتم بتاتا ً في خطبته حتى غدوت أشك بأن الأغلب لم يسمعوا الخطبة , قوله ُ أنه ُ زنديق ليس فيه شتم فلو رجعت إلى كتب الفقه وحديث المشائخ قبل مئات السنين تجد كلمة زنديق تُطلق على من يدعي الصلاح والإسلام ويبطن غير ذلك ومنهم من قال أن الزنديق هو المنافق مثل ابن تيمية رحمه الله , وحين وصف العريفي السيستاني بأنه ُ زنديق فهو لم يشتمه إنما بيّن ما هو عليه , فهذا الرجل الذي قمتم بالدفاع عنه له ُ فتاوى تُخرجه ُ عن المله فقد حلل ما حرمه الله , مثل تحليل أن يطأ الرجل زوجته ُ من دبرها وقد حرم الله ذلك في كتابه وحلل زواج المتعه المقرون بالوقت , وحلل شرب سيجارتين للصائم في رمضان ان كان مدخنا ً وهناك الكثير من الفتاوى التي يندى لها الجبين ولكن حجب موقعه الشخصي في المملكه حال دون دخولي إليه لأقتبسها لكم , اضافة إلى ذلك فإن عندهم شرك كدعاء القبور ظنا ً باستجابتها لهم , وتجد الواحد منهم يكذب إن أقسم بالله ويخشى أن يكذب إن استحلفته ُ بحق الحسين أو بحق العباس وعلي , يشتمون الصحابه ويتهمون أم المؤمنين بالزنا , الشيخ العريفي بين ما عليه القوم من أمور شركية ومن أخطاء في عقيدتهم ولا أرى أية إشكال في ذلك , وإن كانت حجتك بأنه ُ أخطأ لأن المنطقة فيها من السنة والشيعة وهذا يؤجج الخلافات بينهم فحينها وكأنك تدعو إلى إلغاء آيات القرآن التي تتحدث عن النصارى وتبين حقيقة كفرهم في الدول التي فيها نصارى مع المسلمين وأن يتم إلغاء الآيات التي تتحدث عن مكر اليهود في الدول التي فيها يهود مع مسلمين وذلك حفاظا ً على مشاعرهم , يا سيدي نحن كمسلمين من واجبنا أن نترفق وأن نعامل الناس بود كما أمرنا ربنا وكما وصانا الرسول ولكن علينا أن لا نلقي الثوابت جانبا ً حرصا ً على مشاعر الآخرين , فالرسول عليه الصلاة والسلام حين كان يحسن لجاره اليهودي لم يكن في ذات الوقت يخفي حقيقة اليهود وكفرهم بالله ومكرهم ونقضهم للعهود والمواثيق وبغضهم للمسلمين حفاظا ً على مشاعر جاره اليهودي , وحين كان عمر بن الخطاب يدفع للنصراني العاجز مساعدة ً من بيت مال المسلمين لم يكن يخفي حقيقة شرك النصارى وإحادتهم عن طريق الصواب حفاظا ً على مشاعرهم , الثوابت يا صديقي ليست من الأمور التي يجب أن نتساهل فيها على حساب المصالح الشخصية أو القومية .
أعود لأقول بأن الشيخ العريفي بين ما عليه القوم من مخالفات وبين مدى كيدهم للسنة وهذا أمر لا يستطيع العريفي ولا أنت ولا أنا إخفاءه فهو ظاهر للعلن , ولا يجب إخفاءه ُ أساسا ً لكي يعلم الشخص الدرب السليم خاصة ً في هذا الوقت الذي تقوم فيه الجماعات الشيعيه بتشييع السنه في الكثير من الدول مثل الأردن وسوريا ولبنان وباكستان وحتى دول الخليج .
تحياتي لك يا صديقي وأعتذر عن الإطالة
لك الود