البنفسج يبتسم

[برهان المناصير]

الحب الذي يزيد بالغياب ! ، ويتسع بالرحيل !
لا يموت ...

 

[برهان المناصير]

وداعا أيتها القلوب المتعبة وداعا أيتها العصافير الرقيقة
وداعا أيتها الأرصفة الهشة ...
فأنا عابر السبيل الذي لطالما سمع خفقاتك وأطربته أغاريدك
أنا ذلك الغريب الذي أتى فما حملت أحلامه الأرصفة ولفظته إلى مظلة الاننظار فما عاد يرى سوى آثار راحل ولا يسمع إلا نحيب القطار ...
أنا بقايا بنفسجة حزينة لا تحتمل أدنى نسمة من حزن
أتيت من حقول البنفسح لظلمة لا أدري أي أنواع اﻷشواك قد نبتت فيها

 

[برهان المناصير]

وإني ﻷلمح شعاعك إذ يسيل في بطن الوادي من بعيد فألق بنفسي إليك مخلفا الواقع وأهله فلا أضم جناحات قلبي حتى أصل إليك ويكأن الحياة كلها قد أشرقت من ملامحك .

 

[برهان المناصير]

تلك الأنامل التي تحرك القلم تستمد حركتها من القلب
إذن لا بد أن نسبر إحساس القلوب حتى نجد مدخل لها
فتصدر أوامرها للأنامل فلا تخط غير السعادة ..
فنكتب بدلا من الدمعة بسمة وبدلا من الضيق فرج
وبدلا من التشاؤم تفاؤل فلسنا بمجبرين أن نعيش ذات
الألم مرتين مرة بمعاصرته ومرة بكتابته ...
من قديم البنفسج

 

[برهان المناصير]

لطالما نهيت قلمي عن الخربشة أثناء جولات الكدر فهو حقا يسيء لمقام السعادة...
كنت إذا خربش أعاقبه بحرمانه المداد ولكن ما يلبث أن يجد لنفسه طريقة أخرى للكتابة
كأن يمتص دمي هذه المرة سأخرسه إلى الأبد فلن أدخله قبو أحزاني ولا بهو أشجاني
فما عدت بحاجة للأقلام ... ربما أجد هواية أخرى أترجم بها حزن البنفسج
من قديم البنفسج

 

[برهان المناصير]

ومن هو البنفسج ليبتسم له القمر! أوا ما علم القمر بأن البنفسج لا يطمح بابتسامته
فحسبي من القمر بصيص من النور يهديني الغبطة والسرور ...
ما أجمل أن يكون هناك أقمارا في سماء البنفسج يسعد لسعادتها
ويفرح لفرحتها فــ كم أغبط البنفسج على صحبة القمر !!
لست ألومني على سعادتي بها فالناس يعشقون القمر وإن لم يصلوا إليه ...
من قديم البنفسج

 

[برهان المناصير]

يشفقون على قلمي المبتل بالمطر وما علموا أنه سعيد بذلك
فالمطر لا يؤلم كــ البشر رقيق عذب حتى لو أغرقني سأغرقني به أكثر وأكثر
فـ من يخبرهم بأني سعيد بمعانقة المطر ..
حتى لا تزعجني همهماتهم ووشوشاتهم للخريف !
من قديم البنفسج

 

[برهان المناصير]

كل العصافير تطير وتشدو غير عصفوري الحزين !!
ما طار وما غرد ...
كل أطفال الضوء يلعبون ويغنون إلا طفل أحلامي !
بقي نائما في ذاتي ولم يستيقظ مع أٌقرانه ليلعب معهم ....
فأي حزن بذلك الليل الذي لا ينقضي وأي عذاب في زنزانة اليأس
يجلدني مللت تعبت بكيت كتبت ولكن ما الفائدة
لن يتغير شيء أرى كل شيء حينما يشيخ ويكبر يموت إلا حزن البنفسج !!!!
يعيش ويزداد حيوية ونشاطا في قلبي ...
فهل أنا دمعة بنفسج حائرة في عين التأريخ ؟
أم أنشودة مطر لا تكف عن النياح والعويل ؟
من قديم البنفسج