ﺛُﻨﺎﺋﻴّﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ‏(1) ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ / ﺭشا عرابي

[عمرو بن أحمد]

لست جسورًا
لأهديك حمى الحنين
فخوفي يباغتني كل حين
إذا ما انتزعتِ
الهوى والغناء
وحزنا شفيفًا
وأضحيت ظلًا يراوغ سكين شوق

كيف أكون؟

 

[رشا عرابي]

كما الضّوء كُن
كَصمتٍ حنون
كَعِطرٍ يُراوِغ وجنات جوري
بِرِتمِ الجنون

كَوَشمٍ يُحاصِرُ معصم روحي
كَظلّي
كما الشعر يجتاحُ كلّي

"كن لأكون"

وقل لي،

بأيّ لَحظَيها أصابك ذا الدّوار....؟

 

[عمرو بن أحمد]

أرتد نحوي
مربكًا مذهولًا
البحر مدّ
في العيون ومِشعل
الموت حتم
إنما
هونًا على قلب تصنّم
واحترق ..

 

[رشا عرابي]

دأبُهم،
حين ارتباك
ينبِشون مواقعَ الصمت
ويُلقونَ الشّباك

وفجأة،
يطلقون السّوق للرّكض
وتلك السّوق تأبى

لا للهرب
فالشوقُ مقياس الوصب

 

[عمرو بن أحمد]

لا تلمسي جرحي فجرحي
اليوم طاب
أو تدعي قتلي إذا بين تقادم عهده
وسفت عليه الريح
ذرات التراب

أنا مثلهم /لا
فلتعي محض افتراء

إلا إذا يوم رأت عيناك شيبا
في غُراب .

 

[رشا عرابي]

لله أنت!!

أضحكتَني،
أدهشتني،
أنطَقتَ صمتاً منذ دهرٍ في حجاب
متجلبِباً.. مُتواطِاً ورؤى الغياب

أنت الغُلوّ إذا تَباهى بالإياب
أنت المطر
وابن السماء
وغيمُهُ
وأنامل العطش المُسجّى
خلف خاصرة السّحاب...
أنت السطور الغائراتُ العمق
حين البوح
تستَوفي النّصاب!

لله أنت

 

[عمرو بن أحمد]

حين الوداع
ألوّح للعابرات بأنك حواءهن
وهن الظلال
وأنكِ نغمٌ راقص وغناء
وهن الصدى في المكان
حين الوداع
تشيخ الحروف
تطوّف وجلى
أحقا وداع
نعم للوداع:
جمال لذيذ وبهجة خوف
ففيه العناق يطول
وفيه الخبايا تقال
وفيه تحِلّ القبل
وفيه المدامع تمطر صدقا
وأمسحها بالبنان

نعم سوف أقفل باب الهوى
لأزداد شوقا ووجدا
لأشعر بالحزن مرة
فمنذ التقينا وطعم المرارة سُكّر
وردء الظلام ضياء يوجه أشواقنا في احتفاء.
_________________________

هنا يستوي أن نوصد بابًا ونقول سلاما سلامًا.

 

[يزيد الحقباني]

ما شاء الله تبارك الله ..
أقلامٌ سيّالة .. بالإبداع مختالة
صنعت من الشعر هالة .. فكانت أجمل إطلالة


بورك المداد .. ومن إبداع لإبداع ..
شكراً لكم 🌹