.
.
لمْ أُفْضفِضْ منْ مدةٍ هُنا .. أخشْى أن أزعِجُكِ ،، فهدوء مَكانكِ
لايحتملُ حتى نشيجَ الدَّمعِ , وفي كلِ صمتٍ أستجمعُ
منْ قوةِ طيفكِ المترامي داخلي ,, رغمَ أني أئنُ ياأُميَّ ...
عَلمتينِي أنْ أكونَ صَبورةً ..أن لا أشتكي ،،ولاأبكي ..ولاأتضجرُ
حاولتُ ياأُميَّ وربَّ منْ رحمتهُ أوسعُ بكِ .حيالَ كُلَ ماطلبتيه
وأوصيتينيه ..ولكن ياأُميَّ ماذا عن الخَيباتِ التي ماعدتُ
أشعرُ بـَ وجِعهَا .. ماذا عنْ التبلدِ الذي أصابَ عُمرَ ابنتكِ ,,
وعنْ العجزِ الذي هدّ رونقَ شبابِهَا ,,,وعنْ السَّوادِ الذي
أحاط جَمالَ عَيِنيها ...
أأتي هُنا ياأُميَّ وأنا اشتاقكِ إفْتقاداً ..حُباً ..صُوتاً ...حُضناً ..
وفي كلِ مرةٍ أتسللُ وَأَقرأني وأهُربُ خوفاً أن أتبعثرَ ..
ككلِ مرةٍ أخونُ قلبي ....وأعودُ أبكيكِ أقوى مما سبقَ ...
وأنا قدْ عاهدُتهُ أن اكونَ قويةً .... ماعُدتُ أنا قويةِ ياروحي
كما عهدتيني ,, هل ستعذُرينني وأنا أحتاجكِ ياأُميَّ !!!
وربي أحتاجكِ فقط .