مقال بعنوان
( السياسة الإيرانية ضد العرب )
بقلم
الحيسوني أحمد
[justify][/justify][justify]القراءة المستقبلية لأحوال المنطقة الخليجية أنها تنجرف لهاوية لاتحمد عقباها بسبب التسيب والتباعد بين هذه الدول السبع وعدم الإتفاق بينهم لأسباب لاتعد جوهريا وإنما مجرد فرض حواجز بينهم وبالتالي ولد لنا فجوة فيما بيننا منها جلب القاعدة فرنسية في قطر والقاعدة الإمريكية في الإمارات ولكن السؤال هل نستمر ؟ بهذا المنوال ولماذا؟ لأننا ببساطة إن لم نأخذ الأمر بكل جدية ونربط بعضنا ببعض ونتاكتف ونتعاضد ونوحد ثلاثة أركان وهي وزارات الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة البترول بين الدول الخليجية لأن بذلك قوة بمواجهة العدو الإيراني الذي يترقب حالنا ويحاول إقتناصنا بشتى الوسائل الممكنة وإلا سوف تسقط واحدة تلو الأخرى بسبب التغلغل الإيراني في المنطقة ومدى عمقه في المنطقة الخليجية لأنهم يروا لا فائدة من القتال العسكري لأنها تهدر الأموال والبشر وكثرة الدماء .
وتغيرت الفكرة لديهم من ناحية التدخل العسكري وأصبح لديهم التدخل الفكري كما أضيف في ذلك الخضم الخطة الخمسية لإيران حول التشعب والتغلغل في هذة الدول وكانت مدة دراسة هذة الخطة لمدة عشرين سنة لأنهم يقولون أنها كفيلة بإسقاط دولة بدلأ من محاربتها من خارجها وتتركز هذة الخطة على ثلاث محاور وتنفذ الخطة على مدى خمسين سنة في خمس مراحل كل مرحلة عشر سنوات , أتعرفون ماهي المحاور التي يأملون للوصول إليها لأن فيها أركان الدولة وفي خطابهم حول المحاور وهي الحكم و الإقتصاد والشأن العسكري يقولون إذا وصلنا إليها تسقط الدولة .
وبذالك تراهم يحاولون التقرب من ذو المناصب الرفيعة بالهدايا وحضور المناسبات وتكريس مبدأ الوجود بكل شئ وأيضا الدعم اللامحدود من إيران لأذنابهم في هذة الدول وتتكلم الخطة الخمسية في مرحلتها الأولى وهي الذهاب إلى الدول المجاورة والسكن فيها للأبد وترى تواجدهم في الكويت والعراق وسوريا ولبنان الإمارات والسعودية , المرحلة الثانية إقامة علاقات وتوسيع النفوذ بشكل كبير داخل الدولة وتعلم اللغة البلد الذي يسكن فيها , المرحلة الثالثة الحصول بشتى الطرق على جنسية البلد الذي يقطن فيها لأن في ذلك تمكن في التغلغل داخل الدولة والحصول على الكثير من الفائدة العائدة لحاصل الجنسية من تعليم وتجارة وحرية داخل البلد , المرحلة الرابعة الوصول لمناصب رفيعة في الدولة وتراهم في مجلس الشورى والمجالس البلدية والتعليم , والمرحلة الخامسة والأخيرة الدخول إلى السلك العسكري وهذا أخطر مرحلة يمكن حدوثها .
إنه كيد عظيم وشرآ كبير فلهذا فلنأخذ حذرنا ونعطي أفق ونظرة ثاقبة للأمور التي نتوقع حصولها منذ سقوط بغداد وثورة الشيعة في البحرين والقطيف وحزب الله في لبنان واخيرآ في سوريا والحالة الدراماتيكية أنها لعبة خطابات تدور بين إمريكا وإيران حول مفاعلها النووي لا اشك أن سعيها لإمتلاك السلاح النووي يعد ممكنآ وغير ممكن لأن من المستحيل أن تكون هناك حربآ نووية في الخليج لأن إيران ليست غبية وتدرك مدى هذة الحرب وكذالك إمريكا يكفيها ماتكبدت من خسائر في التدخل في العراق وكان لابد إشغال العالم العربي بإسرائيل والثورات مايسمونه الربيع العربي وتأخذ إيران جم وقتها في النخر في هذة الدول وحصول إمريكا للبترول بطريقة دبلوماسية .
وكان التدخل العسكري الخليجي في البحرين يعد نجاحآ باهرآ في مواجهة التحدي مع إيران . كما نرى الأن في سوريا وصعود العلوين من الجبال إلى الحكم وتنفذت الخطة الخمسية بكامل حذافيرها وكذالك قبلها العراق وأصبح تحكمهم في الثلاث أركان الحكم والإقتصاد والشأن العسكري ومع ذلك أن العلويين يعدون أقلية من ناحية المذهب الشيعي ويعد الأغلبية العظمى هم أهل السنة . إنه فكر هدام بلا شك والعوامل التي تجعل هذا الفكر متمكنآ منا هو إنشغالنا بملذات الدنيا ولم نلقي بالآ لهذا المرض العضال فالله الله في قوة الدين فأنه سلاح لايقارن بأي سلاح وقال تعالى ( إنما النصر قريب )[/justify]