نَدّعي أنّنا كَبِرنا بِما يَكفي ونَحنُ نَقطع الدّرب المؤدّي إلى ذاكِرةٍ خُواء مِنهُم
ليكونوا في النهايات درباً قطعناها بِهِم ..
فَخُطانا تَدّعي الثَبات وكلّ ما فيها سَراب ..
إذ لا دَربَ دونَهُم
لا يَمضي الوقت إلّا ويَترنّم بِذِكرِهِم وَذِكراهُم
مُخلّفاً في العُمقِ أَشواقاً تحنّ..
وأرواحاً تَئِن...
مَن مَلَكوا الروح ليس منهُم خلاص إلّا بانتزاع الروح
مهما ضاقَت الدروب وقَسَت القُلوب
أيّها البابليّ الرائِع
تُحيكُ مِنَ الحروفِ مُقَلاً وأيادي تُشيرُ إل كلّ مَكمنٍ مَنَ الزَفراتِ فينا
سَلِمتَ مِداداً وَحُضوراً وَشِعوراً
كما الماء النقي عَذب الرويّ