الفراق أن أبحث عنك داخل صوتك
ولا أجدك*
داخل جسدك ولا أجدك*
وأن أقبلك ولا أشعر بك
وأن ألمس يدك فألمس الموت والصقيع.
الفراق*
أن أشتاق إليك وحدي وأنعاك وحدي
وأن أحلم بك فألقاك وأشكوك إليك
فتبكي قسوتك علي
وتطلب أن أصفح عنك !!
وعندما أصحوا وتصعقني كذبة أحلامي
أبكي بحقد وشراسه*وألعنك وألعن أشواقي
وأكرهك وأكره نفسي
الفراق وجهك الباسم في لحظة زيف !!
وجهك الضاحك في لحظة وداع !!
وأُجهد ذاكرتي كي أكون معك بدونك
وأُجهد أحلامي كي أحتفظ بوجهك
محنطاً في ثنايا عمر
الفراق*
ذلك المحراب الذي أحرقت فيه تراتيل الصبر
لأبلغك في علياء جحودك
حيث جمدتك في ذاكرتي منذ القرن العاشر
بعد الرحيل
عشرة أعوام مضت وفراقك تلك الغصة الدائمة
ذلك النصل المزروع في خاصرة الأبجدية
والذكريات تنهش جسد الواقع الهزيل
فالتحام خطيئتين مع سبق التسويف والتردد
أشبه بارتطام النجوم
وخرير الماء ونكهة الحمىّ.
الفراق
أن أكتب إليك الآن بعد كل هذا الوجع
وهذا الفراغ وهذا الجزع.. ولن تعلم !!
ولو علمت.. لن تأبه !!
وأبقى أسميك حبيبي
سلطان ردّاد المالكي