-
تتقَاذف الأفكَار علَى رأسِي ، وتؤرقنِي
حتَى أنَّ لا شيء باتَ كافياً لِـ استِيعَابي ولا مُجاورَتي..
بينَما كانَ اليقِين سبباً في الغِيَاب كُنت أنا أول من يكتَنز كِنتَزته ليُغادِر إلَى بعيدٍ
لَم يُسبَق وأن سُجِّل في خَرائط العالَم ,
لـأترك لافـتة من ورائي خُطَّ فيها : وداعاً أيّها العالَم .
.
.
وداعاً للألَم ولمُراعاة شُعور من لا شُعور لديه
وداعاً لذاكِرة حُملِت بما ليس لها من عِلم وفائدة
وداعاً لرَاحلِين مضَت الحياة بدونهمَا سالِمة ومعافَاة
وداعاً للصبَاح الثَقِيل والمساء الطويل ومنتَصف الليل المليء بشوائب الحَنين
وداعاً لخَيبة العشرِين ونُضوج الثلاثِين وتقاعُد الأربعيـن
وداعاً للسهَر ولتعبئة الورَق وللدمع الحامض
وداعاً لكُل ما كُتِب وذُكِر واختَبأ خلف القَلب وصمته
وداعاً لهذَا النِص الكاذب جدًا والطامِح في أن يتحقّق .