((( 16 )))
أيها العاشق مهلاً... فشلاً
فالطريق أعمى والبصر خاشع
لإجلها يتمدد ليلي محموماً
و حلمي محمولاً على أكتاف المرارة
مغفرةً يا راحلة,
مغفرةً لغارقِ في جدبه
لمنفيِ في قلبه
رغم موات اللقاء
و فوات الكلام,
لا زال نبضي يقفو خطاكِ
((( 17 )))
العمر في نزف,
و أمنياتي قصائد,
نائحة الخوافي,
عزفها على وترٍ يتيم,
يهيج له تلألأ عين هائم,
و هكذا يرتسم الحتف على جبين الانتظار,
وقد فتح الصدر دفاتره,
لمن لم تقرأني,
و لن تقرأني ..............
((( 18 )))
أيها المتعب,
غرّتك الريح
فأبحرت غريباً,,
و عرّاك الغياب
فلفظتك غمام اليقين
تلهو بك الأحزان,
بين شوك و ورد
و خطاك الخشنة,
تدفع فاتورة وهم
استرق لها شوقاً,
لتستعر الذاكرة,
على رابية اللقاء,
بقاء
يكشر عن وداع
آآهِ
لماذا كان الوداع؟
((( 19 )))
غيمة تتأبط ودقها
أراقبها تتهادى
أجدني أحلق معها
مشرع القلب
مكشوف النوايا
أنتِ والغيمة, بشرى
لا تودعني إلا لأمتلئ بها صحوة
يا غيمتي,
تواصلين إثارة صحرائي
لكنني رجل لم يتعوّد الظل
((( 20 )))
أردتكِ
لأنأى قريباً
لقلبكِ الشجي,
لذاك الوطن الهارب,
أعدو ..فيستجير بالضجر
بتاريخ أصفر... برائحة الذهاب
من لي يا أنتِ؟ ........
كم في بقاياكِ ألم لذي وهم!!!
((( 21 )))
ليس في تلك الغمامة وطن,
خلتها أنشودتي الضائعة,
ملامحي الغائبة,
كفاك ركضاً خلف الظلال,
و هاهي اليقظة تعاقبك...
تنفخ نيرانك الباردة...
و تصليك حلماً لا يطير
و حكمة نامت على سرر الأماني
كم أشتاق وهمي.......
((( 22 )))
يستحضرك قلبي ,
فتـفـَوحَ السماء فرحا ,
و تشتعل الأرض شوقاً,
و اتفاقم لكِ عشقاً
لكن...
((( 23 )))
لم أعد مثيراً..
فمنذ فراق شفتيكِ,
نسيت الكلام,
وافترشت ذاكرتي,
و تداعيت منكسراً,
أنتِ لوني المفضل,
لون الجنون,
و فوضى الشوق,
و شغف الإصغاء....
لا زلت كما أنا,
بانتظاركِ يا لذة أنثى,
تجري في دمي....
((( 24 )))
أنكسرت عناقيد رياحي
على ومضة وحدة..
مُستنزفٌ حد الشهادة
من بائعتي للختام..
بين نشور الوعود,
كانت سحابة
تفتش عن عمرٍ سحيق,
استباحته أضغاث حب.. و وردة عمياء
يا غدي,
أأمضي أليماً؟
دامس الخطى
يا غدي,
فلتكن هي..
وجه أنثى يهصر أحزاني
في كرنفال قلب ..
إلى مالا حيرة
((( 25 )))
ادّخركِ بداخلي
كزهرة تورق على غصن أرقي الماكن
دمي لأجلك يتمرد
متدفقاً بشغف
و وجهي يحفزّه وجهكِ شطر السماء
لبسمة منكِ تفتك أوجاعي
و رائحتكِ تقترب...
لتراكم أفراحي.....
متشرباً إثارتك,
.
.
ياله من حلمٌ...
نسجته ذات وهم
((( 26 )))
أنشودة دهشة
بلغة حناّء كفيكِ,
ترسم حمرة الكلمات,
في ارتعاشات كؤوسي,,
أنتِ .. في ابتهالاتي..
مرئية النوايا..
كلحظة حظ
كالنسيم.. بلا ألم
يا باسمة العينين,
ضجيجي بداخلك,
شاردُ يتوالد أعراساً
و موجٌ اعتاد النوارس
واقفٌ على وجعي,,,
أقدّ وهجي من اشتياق..
على متن غصة..
((( 27 )))
أمنية تزف بواعثها ..
لكن أين الوجهة؟
ففي طي الكتمان غربة
تشع بسؤال قديم استعصى على العودة
لم تسمعه نوارس الحلم فتبقى
مضى كل شيء إلا الحزن,
عف عن الخيانة
حين خيبت "هي" كل رجاء...
رحلة طاعنة في الصبر,
منتهاها انتظار كما بدأت
و يقين يتوثب ...لوصول مؤلم
((( 28 )))
سأتدفق بلا كلمات..
بهمس يتعقب أنفاسك..
ملامحي
.
.
و أنتِ
.
.
.
وشفتينا
((( 29 )))
أنا..
غنيمة عينيكِ ..
فاستبيحيني شارداً..
مبللاً بنظرة
لذتي هي وحدتي في مداك
أتراهن و عطرك
و أتطاير لكِ ميلاد عشق
لا أنتهي... لا أنتهي
بل أتناهى رغبة...
((( 30 )))
النسيان
نعمة أحتاجها الآن
لكنها تُفتقد و تعزّ عن أن تحضر
همي أكبر من النسيان
و أعمق من أن تأخذني عنه خيالاتٌ و فتون
((( 31 )))
اقتربي
و ضميني,
كطريق يجمع وحيداً بغريب
آهٍ يا نبضاً بصدري,
ملئ المدى,
طريداً خلف ميلاد الخواتيم
يا رقةً وسط الضجيج,
شيّعي حزني ,
و اكتبيني في اتجاه الشمس,
حلوٌ... كحلمي إلى عينيكِ
إلى وقت شهيٍ في يديكِ
/
*
\
*
\
*
/
*
يتبع...
عبدالعزيز